الرياض - رياض احمد
بحث العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز مع الـرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، الذي يختتم اليوم الاثنين زيارة المملكة بدأها أمس ، في دعم وتطوير التعاون المشترك بين البلدين، فضلا عن مواقفهما من التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، واكدا على توافق وجهات النظر اليها .
وافادت وكالة الأنباء السعودية
"واس" الرسمية، أن الملك عبدالله رأس والرئيس الفرنسي جلسة محادثات في قصر روضة خريم شرق الرياض بحثا خلالها في "آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين في جميع المجالات". وأضافت ان الجانبين بحثا في "مجمل الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليميـة والدولية وموقف البلديـن الصديقين منها".
وقال مصدر مقرب من هولاند إن العاهل السعودي تحدث خلال لقائه الرئيس الفرنسي عن وجود اتفاق في وجهات نظر البلدين ازاء الملفين السوري والايراني والازمات الاقليمية الاخرى. واوضح ان "الملك عبدالله عبر عن قلقه من الازمات الاقليمية - ايران وسوريا ولبنان ومصر- وأشاد بالموقف الشجاع لفرنسا في شأن هذه الملفات الاساسية". وشدد ان العاهل السعودي على "تلاقي مواقف" البلدين حول مختلف هذه الملفات. ونقل عن الملك عبدالله اتهامه خلال اللقاء الرئيس السوري بشار الاسد بأنه "دمر بلاده" وتسبب بقدوم "المتطرفين الاسلاميين".
وعقب المحادثات، أشاد هولاند في مؤتمر صحافي بـ"اتفاق مواقف البلدين".
أما في شأن الملف المصري، فهناك بعض الخلافات. ففي حين ان الرياض تقدم دعما غير مشروط للسلطة الجديدة، دعا هولاند القاهرة مرة أخرى في مقابلة مع صحيفة "الحياة" التي تصدر في لندن الى فسح المجال "لمجمل التيارات السياسية التي ترفض العنف للمشاركة في عملية الانتقال السياسي".
وكان الرئيس الفرنسي وصل الى المملكة في زيارة رسمية تتركز على الازمات التي تعصف بالشرق الاوسط وعلى ملفات اقتصادية ثنائية.
وعلى هامش القمة التقى هولاند أيضاً في الرياض رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري.
كما استقبل الرئيس الفرنسي رئيس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" أحمد الجربا.
وقالت مصادر ديبلوماسية سعودية إن زيارة هولاند للسعودية "ستكون فرصة مهمة للاستماع الى وجهة النظر الفرنسية حيال ملف الأزمة السورية التي تجاوزت السنتين ونصف السنة وتطورات عملية السلام في الشرق الأوسط"، لافتة الى أن "السعودية تربطها علاقات متجذرة ممتازة مع فرنسا وترغب في تعزيزها في مختلف المجالات".
ومن المنتظر أن يوقّع على عدد من الاتفاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بين البلدين في إطار تعزيز العلاقات الثنائية.
ويرافق الرئيس الفرنسي في زيارته وزراء الخارجية لوران فابيوس والدفاع ايف لودريان واصلاح الانتاج أرنو مونتبور والتجارة الخارجية نيكولا بريك، الى رؤساء نحو 30 شركة بينها "اريفا" و"الستوم" و"تاليس".
وقال مدير مركز الخليج للابحاث عبد العزيز صقر ان السعودية تريد "توسيع شركتها مع فرنسا" بعدما توترت علاقاتها مع واشنطن بسبب مواقف الولايات المتحدة الاخيرة من سوريا وايران.
أرسل تعليقك