القاهرة ـ محمد الدوي
أكّد مساعد وزير الداخلية لمصلحة الأمن العام اللواء سيد شفيق أنه تم رفع الاستعدادات للدرجة القصوى، وإلغاء راحات الضباط، والأفراد لقوات الأمن، على مستوى الجمهورية، وتأمين جميع الكنائس، والمنشآت الحكومية، وأماكن تجمع المواطنين، ونشر الكمائن الثابتة والمتحركة، والحراسات المشدّدة على المنشآت المهمة، بالاشتراك مع القوات المسلحة. وأوضح شفيق أنه سيتم إشراك إدارة خيالة الشرطة في خطة التأمين، إضافة
إلىتسيير دوريات أمنية في المحاور والشوارع المؤدية إلى مناطق الاحتشاد، وتزويدها بالكلاب البوليسية الخاصة بالكشف عن المفرقعات، في إطار تأمين أعياد الإخوة المسيحيين.
وأضاف أنَّ وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم أمر بتكثيف التواجد الأمني، وإعلان الاستنفار، خلال الأيام المقبلة، عقب تهديدات جماعة "الإخوان المسلمين" و"أنصار بيت المقدس" بتصعيد أعمال العنف، خلال فترة الأعياد، والحيلولة دون وقوع أي اعتداء على الكنائس أو المنشآت.
وأكّد شفيق أنَّ "خطة تأمين أقسام الشرطة تضمنت تزويدها بكاميرات مراقبة، بغية تصوير أيَّة حالات اعتداءات عليها، لتحديد هوية المعتدين وضبطهم، إضافة إلى تزويد كل قسم ومركز شرطة بمجموعة قتالية من قطاع الأمن المركزي، فضلاً عن القوات الأمنية المكلفة بتأمين القسم أو مركز الشرطة، لصد أي هجوم عليه، حتى لا تستغل بعض العناصر الإجرامية المظاهرات في الهجوم على أقسام ومراكز الشرطة، لتهريب المحبوسين داخلها".
وأشار إلى أنَّ "الخطة شملت قسمًا خاصًا لتأمين المراكز التجارية الشهيرة، والبنوك، ومحال الصرافة، حيث ستقوم فرق بحث، مكونة من ضباط وأفراد إدارة البحث الجنائي، بتأمين كل قطاع، بشكل كامل، مع تسليح تلك الفرق بطبنجات وأسلحة آلية، بغية مواجهة أي عناصر إجرامية، تحاول نشر الفوضى أو التعدي على الممتلكات الخاصة، بكل حزم، ووفقًا للقانون، فضلا عن الاتفاق مع أصحاب المراكز التجارية الكبرى على تشغيل كاميرات المراقبة، وتكثيف الحراسات الخاصة عليها، وكذلك تشغيل كاميرات المراقبة في شركات الصرافة، ومحال الذهب، بغية الاستعانة بتسجيلات تلك الكاميرات وقت الضرورة".
يأتي ذلك عقب إعلان جماعة "أنصار بيت المقدس" عن تصعيد عملياتها "الإرهابية"، وإحداث تفجيرات من شأنها زعزعة الاستقرار، ومهاجمة كنائس ومنشآت حيوية، خلال احتفال الإخوة المسيحيين.
وعقد اللواءان مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة أسامة الصغير، ومساعد وزير الداخلية لمباحث القاهرة جمال عبد العال، اجتماعات عدة مع القيادات الأمنية في المديرية، بغية وضع اللمسات الأخيرة للخطة الأمنية، لتأمين الكنائس والمنشآت المهمة والحيوية، وكذا تأمين محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي في 8 كانون الثاني/يناير المقبل
أرسل تعليقك