بيروت - رياض شومان
أثارت مسألة الكشف عن البيان الافرادي "اخراج قيد" يعود الى طالب جامعي من بلدة "حنيدر" في وادي خالد في عكار، هو قتيبة محمد الصاطم باعتباره الانتحاري المفترض، لغطاً واسعاً وموجة تشكيك كبيرة ملأت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان ، خصوصا ان عائلته واهالي بلدته اصدروا بيانا شككوا فيه في التلميح
الى اتهامه لكونه لا يجيد قيادة السيارات ولا يعقل ان يحمل ارهابيٌّ هويته في جيبه، متسائلين كيف وجدت هويته من غير ان تتأذى في جثة متفحمة ومتناثرة اشلاء وتبقى الهوية سليمة وواضحة و مقروءة؟
وقد ابدى المتواصلون على "الفايسك بوك" استغراباً شديداً لديهم وصلت الى حد المسخرة و التأكيد بأن الامر ملفق و مفتعل للإيهام بأن قتيبة وراء عملية التفجير بملء اراداته. وذهب البعض الى الاعلان عن أن "متانة الورق الذي صنع منه اخراج القيد و عدم قابليته للاحتراق او التمزيق يمكن ان يصلح في خياطة بدلات و ملابس مضادة للاغتيالات او في تصفيح سيارات المسؤولين".
وكان نقل والد قتيبة الى بيروت لاجراء فحوص الحمض النووي ومطابقته مع الفحوص التي اجريت لاشلاء يعتقد انها تعود لابنه كما اخضع للتحقيق في مديرية المخابرات.
وافادت معلومات امنية رسمية ليلا ان نتائج فحوص الحمض النووي اثبتت ان الانتحاري الذي نفذ التفجير هو قتيبة الصاطم. وعرضت محطة "المنار" التابعة لحزب الله مساء شريط فيديو للحظة حصول الانفجار سجلته كاميرا في احد المباني في الشارع العريض يظهر ان قائد السيارة المفخخة اخفق في ركنها بسبب وجود حواجز حديد فاكمل سيره ثم انفجرت السيارة بعدما زادت سرعتها.
في غضون ذلك، كشفت مصادر قضائية لـ"النهار" ان السيارة المفخخة التي انفجرت في حارة حريك الخميس بيعت بوكالات عدة ولم يعرف الى من وصلت في نهاية المطاف حتى الآن. وقالت: "ان اشلاء عدة وجدت في مسرح الجريمة تبين انها تعود الى شخص واحد هو الانتحاري ويجري التأكد من هويته بعد رفع عينات من الأشلاء واخضاعها لتحليل الحمض النووي ومطابقتها مع تحليل والد صاحب الهوية التي عثر عليها في مكان الانفجار للتأكد من هذه الواقعة. وأفرجت مخابرات الجيش امس عن الموقوفين سامي الحجيري ومحمد عز الدين بعدما تبين ان لا علاقة لهما بتفجير سيارة "الغراند شيروكي" في حارة حريك، فيما علم ان المحققين طلبوا احضار المدعو ركان امون باعتبار ان السيارة كانت في حوزته اخيراً. وذكرت معلومات انه لم يعثر عليه وان المعطيات الموجودة لدى التحقيق تشير الى وجود المطلوب في بلدة فليطا السورية وانه من مؤيدي مجموعات متطرفة سورية.
أرسل تعليقك