بغداد – نجلاء الطائي
بغداد – نجلاء الطائي
دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مجلس الأمن إلى إصدار بيان لدعم ما وصفها بـ"معركة العراق ضد الجماعات الإرهابية"، معتبرًا أنَّ السلطات العراقية تخوض المواجهة نيابة عن العديد من دول العالم، بينما رفض رئيس أركان الجيش الأميركي إرسال قوات للمشاركة في السيطرة على الأوضاع في محافظة الأنبار العراقيّة.
وطالب المالكي،
في بيان صادر عن مكتبه، مجلس الأمن بإصدار بيانه خلال اجتماع مع سفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية لدى العراق، معتبرًا أنَّ "المعركة التي يخوضها العراق مع الإرهاب هي معركة العالم أجمع، الذي يشعر بتهديد الإرهاب وتطرفه"، واصفًا عودة "داعش" و"القاعدة" إلى مدن الأنبار، أو غيرها، بأنها "حلم لن يتحقق".
وميدانيًا، أكّد التلفزيون العراقي أنَّ عمليات الجيش، التي تحظى بمساندة العشائر، كبّدت عناصر تنظيم "داعش"، الذي وصفه بـ"الإرهابي"، خسائر جمّة في العدد والعدة، لا سيما أنَّ القوات الأمنية كانت معززة بأسلحة حديثة ومتطورة.
وأشار التلفزيون العراقي إلى أنَّ الجيش قتل مسلحين في الفلوجة، الثلاثاء، كما اقتحم شارع ستين، الذي كان يتمركز فيه عناصر "داعش"، بعد قصف عدد من الأهداف بالمروحيات، ونقل عن محافظ الأنبار أحمد خلف الدليمي قوله أنَّ عناصر "داعش" يتحكمون بمقاليد أمور مدينة الفلوجة، ولا صحة لما يردده البعض من سيطرة العشائر عليها.
وتشهد تكريت اشتباكات بين القوات الأمنية ومسلحين جنوب المدينة، فيما قتل قناص أحد عناصر "الصحوة" شمالها.
وتقاتل عناصر "الصحوة" جنباً إلى جنب مع القوات الأمنية من الجيش والشرطة، غرب وشمال البلاد، تنظيم ما يسمى "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، المعروف إعلامياً بـ"داعش".
وأكّد مصدر محلي أنَّ "مسلحين مجهولين هاجموا حاجز تفتيش مشترك، في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، واشتبكوا معهم في منطقة الرواشد، شمال بلدة بلد".
وقتل سبعة من عناصر الشرطة الاتحادية، الثلاثاء، بينهم ضابط برتبة رائد، عندما اشتبكوا مع مسلحين قرب سامراء، فيما نجا قيادي في صحوة سامراء، الثلاثاء، من محاولة اغتيال، تمت بعبوة ناسفة.
يأتي هذا فيما رفض رئيس أركان الجيش الأميركي الجنرال راي أوديرنو إرسال قوات أميركية إلى العراق، على خلفية الاشتباكات مع مقاتلي "القاعدة" في محافظة الأنبار، معربًا عن "خيبة أمله" من فقدان الحكومة العراقية السيطرة على بعض المدن في المحافظة.
أوديرنو، الذي قاد القوات الأميركية خلال حرب عام 2003، في العراق، أوضح في ندوة نظّمها نادي الصحافة الوطني في العاصمة الأميركية، أنَّ "على واشنطن أن تنتظر لترى كيف سيتعامل العراقيون مع مسؤولياتهم في ضوء الوضع الراهن"، تاركًا باب البحث في هذا الأمر مفتوحًا، في حال فرضت ضرورات أمن الولايات المتحدة القومي نشر جنود أميركيين في العراق.
وفي سياق منفصل، دعا مفتي الديار العراقية الشيخ رافع الرفاعي، في بيان له، مساء الثلاثاء، أهل الأنبار إلى مواجهة "الجيش العراقي"، معتبرًا أنَّ "الجيش عوضًا عن أن يكون حارسًا للوطن وأرضه وشعبه، أصبح تحت إمرة الحاكم الجائر، وأصبح يضم بين دفتيه مليشيات، وصفها بأنها نتنة، تمثل يدًا ضاربة على العراقيين".
وأضاف الرفاعي أنَّ أفراد، ما وصفه بـ"الجيش المليشياوي"، يتجمعون لضرب العراقيين من أبناء محافظة الأنبار، بأوامر صادرة من حاكم "جائر طائفي مقيت حاقد"، علىحد تعبيره، معتبرًا أنَّ التذرع بوجود "داعش" في مدن الأنبار "أكذوبة مفضوحة"، متهمًا التنظيم بأنه "صنيعة إيرانية".
أرسل تعليقك