غزة – محمد حبيب
غزة – محمد حبيب
أكد عزام الاحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" و مسؤول ملف المصالحة في الحركة، أنه سيزور قطاع غزة للقاء رئيس الحكومة المقالة اسماعيل هنية خلال الايام المقبلة، في محاولة لانهاء الانقسام الفلسطيني والسير في المصالحة الفلسطينية الى الامام.
وقال الاحمد في تصريحات صحفية مساء الخميس أنه اجرى اتصالا مطولا
مع رئيس الوزراء اسماعيل هنية بناء على طلب من الرئيس محمود عباس لتحديد موعد زيارته الى غزة الا ان هنية طلب التأجيل لبعض الايام، قائلا انه بحاجة الى بعض الوقت لاجراء مشاورات داخلية وخارجية في قيادة الحركة .
واضاف الاحمد انه عرض على هنية خلال اتصاله المطوّل الاعلان عن حكومة التوافق وتحديد موعد الانتخابات سواء بتخويل الرئيس او بعد 6 اشهر، مؤكدا ان هنية رد عليه ان حماس بحاجة الى بعض الوقت لاجراء مشاوراتها.
واوضح الاحمد انه اكد لهنية ان حركة فتح ليست بحاجة الى حوارات جديدة، وأن الرئيس وحركة فتح جاهزون ومستعدون لاتمام المصالحة.
وحول سبب عدم عقد اللقاء في مصر قال الاحمد ان مصر ترفض اي لقاء تكون "حماس" موجوده فيه على اراضيها، خاصة بعد قرار الحكومة المصرية اعتبار حركة "الاخوان المسلمين" جماعة ارهابية، واضاف: رغم ذلك فان مصر لا زالت تقول انها ترعى المصالحة الفلسطينية لكن حماس غير جاهزة لذلك.
وحول خطوات تقابلها فتح لخطوات حماس الاخيرة، قال الاحمد لسنا بحاجة لخطوات لان حماس هي التي جمّدت المصالحة، ولم تأت بجديد مؤكدا انه جرى الافراج عن سبعة معتقلين من فتح في غزة شارفت محكومياتهم على الانتهاء وكانوا محكومين بتهمة التخابر مع رام الله.
واعرب الاحمد عن تفاؤله من امكانية اتمام المصالحة الفلسطينية في حال توفرت الارادة لدى حركة حماس.
من جانبه قال باسم نعيم مستشار رئيس الوزراء إسماعيل هنية للعلاقات الخارجية، إن حماس لا تمانع تولي أي شخصية "ملتزمة وطنيًا" رئاسة حكومة الوحدة الوطنية، بينما رأى أنه من المبكر الحديث عن أسماء للشخصيات في تولي حكومة الوحدة.
وأوضح نعيم في تصريح صحفي مساء الخميس، أن الطرفين لم يبدآ فعليًا بالحديث عن الأسماء. وأضاف أن " هناك من طرح قديمًا اسم رامي الحمدالله، في إطار الجهود الرامية آنذاك لإنهاء ملف المصالحة، قبل توليه حكومة رام الله حاليًا".
وكانت مصادر مطّلعة قد كشفت عن توافق مبدئي بين حركتي حماس وفتح حول تولي الحمدالله لرئاسة حكومة الوحدة الوطنية، فيما نفت الحركتين هذه الأقوال.
وأفاد نعيم بأن الحركة ما زالت تتحدث عن المباديء ولم تتداول بعد بشكل فعلي الأسماء بغرض تشكيل الحكومة"، متابعًا أن " الحمد الله قد يكون جديدًا على ملف حكومة رام الله، ويختلف عن شخص أسّس للانقسام".
وذكر أن الشخصيات التي سيتم طرحها ستكون " تكنوقراطية"، مشيرًا إلى أنه قد لا تطرح شخصيات من حماس".
وشدد مستشار هنية على أن اختيار الأسماء سيأتي في إطار توافق وطني، وتوافق الأطراف على الحد الأدنى من المقبول حول الموافقة على الشخصيات".
وتوّقع أن يصل عزام الأحمد لغزة مقبل الأسبوع المقبل، نافيًا تحديد موعدٍ نهائي لزيارته، لافتًا إلى أنهم بانتظار رده بشأن الزيارة.
وأوضح نعيم أن الاتفاق سيدور حول تشكيل الحكومة وإعادة توحيد المؤسسات وملفات أخرى لترتيب ما تم التوافق عليه بشأن الانتخابات.
أرسل تعليقك