بغداد – نجلاء الطائي
بغداد – نجلاء الطائي
كشف مساعد وزير الخارجيّة الأميركي لشؤون الشرق الأدنى بريت ماكغيرك، الجمعة،عن إجرائه اتصالات برئيس الحكومة العراقيّة نوري المالكي، ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، ووزير المال المستقيل رافع العيساوي، وزعيم مؤتمر صحوة العراق أحمد أبو ريشة وعدد من شيوخ الأنبار لحل الأزمة.
وأعلن ماكغيرك عزم واشنطن تجهيز العراق بطائرات
الـ"أباتشي" بأسرع وقت ممكن، وبين أنّ إتمام الصفقة يحتاج إلى موافقة الكونغرس وعملية تدريب معقدة للطيارين تمتد إلى أشهر، وأكد تزويد العراق بمائة صاروخ من نوع "هيل فاير".
وكشف مجلس الشيوخ الأميركي أنه يقوم الآن بالبحث في المخاوف التي أثيرت والتي تستوجب إجابات قبل السماح لصفقات بيع الأسلحة إلى العراق بأن تأخذ مجراها، واتهم المجلس السياسي العربي في كركوك، الجمعة، "مخابرات إيران وسوريّة باستهداف منتسبي الجيش والشرطة في المحافظة"، وبيّن أن هدفها "إفراغ أجهزة الشرطة والجيش من الشباب العربي"، كما أكد أهمية "وقوف العشائر بوجه الإرهاب وحماية الشباب وإيقاف بوادر الفوضى".
وأوضح رئيس المجلس الشيخ عبد الرحمن العاصي، في حديث صحافي، أنه "لم يعد باﻻمكان السكوت على استهداف الضباط والجنود وافرد الشرطة في أقضيّة ونواحي وقرى أطراف كركوك وفي داخل أحياء المدينة وهدم الدور منذ أكثر من ثلاثة أشهر".
وأكدّ العاصي أنّ "استهداف دور منتسبي الأمن لا يمكن تفسيره إلا كونه ضمن أجندة لا تريد خيرا للعراق ومكونات كركوك"، موضحًا أن "هدفه إفراغ أجهزة الشرطة والجيش والصحوات من الشباب العربي ليحل محلهم من يريدهم أصحاب اﻻجندات الخبيثة والفوضى التي يعيشها العراق ومدن أخرى"، مشيرًا إلى أنها "تنفذ بأدوات باسم القاعدة والدولة اﻻسلاميه وداعش وبذلك تكون مأجورة".
وشدّد العاصي "نحن اليوم بحاجة من عشائرنا إلى الوقوف بوجه الإرهاب وقوى الشر والظلم والجهل وقطع دابرهم وحماية للشباب وإيقاف بوادر الفوضى، ليس من أجل الحكومة بل من أجل أمن المنطقة والعراق وكركوك وبشكل خاص"، وبيّن "لا استبعد وجود أجندات إقليمية تحاك من أكثر من طرف والطرف الفاعل هما إيران وسورية وأجهزتهما المخابراتية".
وبين أنه "إذا كانت القاعدة حسب ما تتهم أنها سنية فالقتل في المناطق الغربية خير دليل على ظلمها وأجندتها، إضافة لعموم العراق"، مؤكدًا أنه "لم يبقى إمام العشائر العربية اﻻ التكاتف لردع هذه المجاميع المدعومة من إيران وسورية ﻻفراغ العراق من عناصر القوة"، وتابع أنه "من المعيب عند الأزمات ﻻتجدهم في المواجهة وبذلك يدفع الثمن المواطن حياته وأمن أهله".
وأعلن ماكغيرك، الجمعة، عزم بلاده حل الأزمة في محافظة الأنبار، وكشف عن إجراءه اتصالات برئيس الحكومة نوري المالكي ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي ووزير المال المستقيل رافع العيساوي، وزعيم مؤتمر صحوة العراق أحمد أبوريشة وعدد من شيوخ الأنبار لحل الأزمة، وأكدّ أنّ هذه الاتصالات جاءت لخلق أجواء ايجابية وإيجاد وساطة سياسية بهذا الشأن. وأوضح أنّ "زيارتي إلى العراق جاءت لحل أزمة الأنبار، حيث اتصلت برئيس الحكومة نوري المالكي ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي ووزير المالية السابق رافع العيساوي وزعيم مؤتمر صحوة العراق أحمد أبو ريشة وعدد من شيوخ الأنبار بهذا الشأن"، مبينًا "كما التقيت بمحافظ الانبار أحمد الذيابي للاطلاع على الأوضاع في المحافظة".
وأشار إلى أنّ "الزيارة جاءت لخلق أجواء إيجابيّة وإيجاد وساطة سياسيّة لحل الأزمة القائمة في الأنبار".
وبيّن أنّ "الإدارة الأميركية تعتزم تزويد العراق بطائرات الأباتشي بأسرع وقت ممكن لكن هذا التجهيز يحتاج إلى موافقة خاصة من الكونغرس وعمليات تخزين وتدريب معقدة للطيارين العراقيين وتحتاج إلى شهور"، مبينًا أنّ "واشنطن ستجهز العراق بطائرات إف 16 هذا العام".
وأكدّ أنّ واشنطن ستزود العراق بمائة صاروخ من نوع "هيل فاير"، بعد أنّ "زودناه بـ 70 صاروخًا منها سابقًا"، لافتًا إلى أنّ "عملية شراء الأسلحة من الولايات المتحدة الأميركيّة عملية معقدة لأنها الأفضل في العالم على عكس شرائها من روسيا التي تجري فيها هذه الصفقات بسهولة".
وأعلن مجلس الشيوخ الأميركي، الجمعة، أنه يقوم الآن بالبحث في المخاوف التي أثيرت والتي تستوجب إجابات قبل السماح لصفقات بيع الأسلحة إلى العراق بأن تأخذ مجراها، مشيرًا إلى أنه "إذا ما تمت مناقشة هذه القضايا بشكل دقيق وشامل، فعندها سيكون مستعدًا للمضي قدما بهذه الصفقة".
ونقلت وكالة "رويترز" عن المتحدث باسم لجنة العلاقات الخارجيّة في مجلس الشيوخ آدم شارون، أنّ "اللجنة تقوم الآن بالبحث في المخاوف التي أثيرت أولاً في تموز والتي تستوجب إجابات قبل السماح لصفقات بيع الأسلحة إلى العراق بأن تأخذ مجراها"، مشيرًا إلى أنّ "من ضمن صفقات الأسلحة التي يمكن أن يتم الموافقة عليها هي بيع وتأجير مروحيات الأباتشي وطائرات f16". وأكدّ أنه "إذا ما تمت مناقشة هذه القضايا بشكل دقيق وشامل، فعندها سيكون رئيس اللجنة السيناتور الديمقراطي روبرت مينينديز مستعدًا للمضي قدّمًا بهذه الصفقة".
وبحث وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي، مع رئيس الإقليم مسعود بارزاني، الجمعة، الوضع الحالي لتهديدات تنظيمات "داعش" و"القاعدة" لمحافظة الأنبار وما توصلت إليه القوات الأمنيّة، وأكد بارزاني تضافر الجهود الوطنية لمجابهة تنظيمات "داعش".
أرسل تعليقك