القاهرة – أكرم علي
القاهرة – أكرم علي
أكدّ وزير الخارجيّة المصري نبيل فهمي لنظيره الفرنسي لوران فابيوس، أنّ بلاده حريصة على إقامة نظام ديمقراطي جامع للمصريين كلهم "الذين ينبذون العنف، ويوافقون على الاندماج في مسيرة التحول المجتمعي التي نمر بها، وفقاً لمُحددات الديمقراطيّة المعروفة للجميع" حسب قوله.
وعرض فهمي على فابيوس، خلال لقائه معه عقب اجتماع مجموعة
أصدقاء سوريّة في باريس، مساء الأحد، مجمل الأوضاع في مصر، موضحاً "عزمنا المضي قدماً في تنفيذ خريطة الطريق وفقاً للجدول الزمني المعلن"، ومبرزاً أنّ أولي الخطوات المهمة انتهت بالفعل بالنسبة للمصريين المقيمين في الخارج، وستبدأ الثلاثاء في مصر والمتعلقة بالاستفتاء على الدستور، ثم يليها الانتخابات الرئاسيّة والبرلمانيّة بالترتيب الذي سيتم الإعلان عنه.
وبحسب بيان صحافي للخارجية المصريّة، الاثنين، وجه وزير الخارجية المصري الشكر لفابيوس، على المساعدات التي قدمتها السلطات الفرنسيّة لتسهيل عملية الاستفتاء على الدستور، والتي انتهت الأحد في الخارج، وهو ما لاحظه فهمي أثناء زيارته إلى مقر السفارة لمتابعة عملية الإدلاء بالأصوات.
وأكدّ فابيوس ترحيب بلاده بالخطوات التي تم اتخاذها، موضحًا موقفها الإيجابي تجاه مصر وعزمها مدّ يد العون لها في المجالات كافة سواء على الصعيد الثنائي أو من خلال الاتحاد الأوروبي.
وشدّد على اهتمام بلاده بمساعدة مصر اقتصادياً، وهو ما دفعهم سابقاً للتخفيف من محاذير السفر إلى مصر في ضوء تحسن الأوضاع على الأرض، وإدراكهم لأهميّة السياحة باعتبارها أحد الموارد الأساسيّة التي يعتمد عليها الجانب المصري.
كما تم التطرق للحديث عن الأوضاع الإقليميّة، خصوصًا ملفي عملية السلام في الشرق الأوسط، والملف السوري، وتبادل الوزيران وجهات النظر في هذا الخصوص، وشدّد فهمي على المواقف المصريّة الراميّة إلى الحفاظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وضرورة الحفاظ على وحدة سوريّة والوقوف إلى جانب الشعب السوري من أجل إعطاء الدفعة المطلوبة للتوصل إلى حل سياسي يقرره الشعب السوري.
أرسل تعليقك