مفاوضات جنيف المباشرة في دائرة العرقلة والاتفاق الانساني لم تنفذه الحكومة السوريَّة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

الإبراهيمي أبدى امتعاضه لاستخدام وفد النظام مفردات غير لائقة كالتكفيريين والوهابيين

مفاوضات جنيف المباشرة في دائرة العرقلة والاتفاق الانساني لم تنفذه الحكومة السوريَّة

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - مفاوضات جنيف المباشرة في دائرة العرقلة والاتفاق الانساني لم تنفذه الحكومة السوريَّة

مفاوضات جنيف المباشرة في دائرة العرقلة
جنيف - رياض أحمد

تستأنف في جنيف اليوم الثلاثاء المفاوضات المباشرة بين وفدي الحكومة و المعارضة السوريين برعاية الممثل الخاص العربي الدولي الاخضر الابراهيمي، بالرغم من أن اليوم الرابع من هذه المفاوضات انتهى بأجواء لا توحي بأن الفريقين قادران على بناء ثقة بينهما لانجاح هذه الجولة الجديدة الثانية من لقاءات جنيف. ولعل الأخضر الابرهيمي لم يضع ذلك في حساباته، وجل ما كان يتوقعه في هذه الجولة التي تنتهي الجمعة، هو اذابة بعض الجليد بينهما، على الاقل بتحقيق خطوة ما في الجانب السياسي مدعومة بتطبيق الاتفاق الانساني الذي توافق عليه الطرفان أمس الاول الاحد بالسماح بادخال مساعدات انسانية للمحاصرين في مدينة حمص القديمة ، وأيضا مغادرة النساء والاطفال المدينة عبر ممرات آمنة، لكن هذا الاتفاق ظل سراباً بسبب عدم تنفيذه من جانب الحكومة.
ورغم ذلك حاول الابراهيمي فتح كوة في الشق السياسي للمفاوضات، فكان أن قدم فريق الحكومة السورية ورقة مبادئ للحل السياسي، فنقله الابراهيمي الى وفد المعارضة السورية مباشرة ، لكن الوفد رفضها معتبراً أنها "محاولة التفاف على جنيف 1 على رغم تضمنها لنقاط مشتركة مع هذا البيان". وقال عضو وفد المعارضة انس العبدة ان "هذه الورقة هي محاولة لإضاعة الوقت بتفاصيل لا علاقة لها بصلب المفاوضات".
وتضمنت ورقة النظام خمس نقاط هي:
1 - احترام سيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها وعدم جواز التنازل عن أي جزء منها والعمل على استعادة كل أراضيها المغتصبة.
2 - رفض أي شكل من أِشكال التدخل والإملاء الخارجي في الشؤون الداخلية السورية، بحيث يقرر السوريون مستقبل بلادهم بالوسائل الديموقراطية من خلال صناديق الاقتراع واختيار نظامهم السياسي بعيداً من أي صيغ مفروضة لا يقبلها الشعب السوري.
3 - سوريا دولة ديموقراطية تقوم على التعددية السياسية وسياسة القانون واستقلال القضاء والمواطنة وحماية الوحدة الوطنية والتنوع الثقافي لمكونات المجتمع السوري وحماية الحريات العامة.
4 - رفض الارهاب ومكافحته ونبذ كل أشكال التعصب والتطرف والأفكار التكفيرية ومطالبة الدول بالامتناع عن تزويد السلاح والتدريب أو الإيواء أو المعلومات أو توفير ملاذات آمنة للجماعات الارهابية أو التحريض الاعلامي على ارتكاب أعمال ارهابية التزاماً للقرارات الدولية الخاصة بمكافحة الارهاب.
5 - الحفاظ على كل مؤسسات ومرافق الدولة والبنى التحتية والممتلكات العامة والخاصة وحمايتها.
ورداً على هذه الورقة قال عضو الوفد المعارض لؤي صافي: إن "النظام السوري غير جدي وغير جاهز للمفاوضات"،  ورأى أنه "من خلال طرح الورقة السياسية يريد النظام حرف المؤتمر عن مساره المرتبط فقط بتطبيق جنيف 1".
وكان عدد من أعضاء الوفد المعارض تحدثوا عن تلاسن حصل بين الابرهيمي ووفد النظام السوري، وقالوا إن الممثل الخاص المشترك "أعرب عن امتعاضه لاستخدام الورقة السورية مفردات غير لائقة كالتكفيريين والوهابيين"، وأنه أنب الوفد النظامي، لكن الابرهيمي أوضح في مؤتمره الصحافي أنه لم "يؤنب أحداً، وأن الورقة لم تتناول أي مسائل عن الأديان"، داعياً الطرفين الى عدم كشف سرية المفاوضات وعدم المبالغة في ما ينقلونه.
وفي مؤتمره الصحافي اليومي، صرح الابرهيمي بأن ورقة الحكومة السورية هي مبادئ عامة وردت في جنيف 1، وأعلن أن مفاوضات اليوم ستتناول بيان جنيف 1. وعُلم أن أحد التقنيين التابعين للأمم المتحدة والذي شارك في كتابة البيان سيقوم اليوم بعرض تفصيلي له، وسيطلب الابرهيمي لاحقاً من الطرفين ردودهما عليه، ورؤيتهما له.
وشدد الابراهيمي على أن لا اتفاق على وقف مسبق لإطلاق النار أو تخفيف مستوى العنف الممارس في سوريا "فهناك الكثير من العمليات السياسية التي جرت في التاريخ من دون وقف مسبق لإطلاق النار".
على صعيد آخر، لم يحرز أي تقدم على المستوى الانساني في مدينة حمص، طبقاً لما كان اعلنه الابرهيمي في نهاية مفاوضات الأحد. وقال الممثل الخاص المشترك: "إن المشاورات مع الحكومة السورية مستمرة وإن الحكومة السورية جدية في هذا الأمر، لكن المسألة ليست سهلة، فهناك قناصة وغير ذلك". وأشار الى أن القرار في شأن ادخال المواد الغذائية لم يتخذ بعد، معرباً عن أمله في أن يتخذه "الطرفان، الحكومة والمسلحون" في أسرع وقت.
وقالت أوساط الوفد المعارض: "من جهتنا نحن جاهزون لتأمين خروج النساء والأطفال وإدخال المساعدات الاساسية، لكن المسألة هي في يد الطرف الآخر".
أما وفد النظام، فيضع مسألة ادخال المساعدات خارج اطار مفاوضات جنيف 2. وقالت بثينة شعبان للصحافيين: "لم نأت الى هنا من أجل ادخال شاحنات مواد غذائية الى المناطق وهو أمر يسير بشكل تلقائي منذ سنة ونصف سنة". وأضافت: "ان الحرب ليست على الرئيس بشار الاسد انما على سوريا وعلى الشعب السوري وقد أتينا الى هنا من أجل حل هذه المسألة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفاوضات جنيف المباشرة في دائرة العرقلة والاتفاق الانساني لم تنفذه الحكومة السوريَّة مفاوضات جنيف المباشرة في دائرة العرقلة والاتفاق الانساني لم تنفذه الحكومة السوريَّة



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:16 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 01:12 2014 الجمعة ,01 آب / أغسطس

نجاح مسلسل "دلع بنات" فاق توقعاتي

GMT 20:04 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

لعبة PubG Mobile تحصل على تحديث جديد

GMT 08:06 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"ديور" تطرح مجموعتها الجديدة من حقائب الربيع

GMT 01:52 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

سعر الريال السعودي مقابل ريال عماني الأحد

GMT 11:04 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

خطوات بسيطة لتحضير مطبق الباذنجان باللحم المفروم

GMT 02:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

بياض جبال "الأوراس" يعتبر الوجهة المفضلة لعشاق التزلج

GMT 04:47 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

روندا روسي تظهر كنجم غلاف لعبة القتال المتنوع "إي اي سبورتس"

GMT 17:51 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تطلق 6 صواريخ على مواقع عسكرية سورية جنوب دمشق

GMT 09:29 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"ناسا" ترسل مركبة غير مأهولة إلى كوكب المريخ في عام 2020
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq