دبي - رياض أحمد
تستضيف دبي اليوم الاثنين، "القمة الحكومية" التي يحضرها رؤوساء و ممثلو أكثر من 50 حكومة من كافة أنحاء العالم بالإضافة الى مشاركة الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات العالمية، وهي قمة للعقول الواعية المخلصة والساعية لخدمة البشرية وتحسين حياة الإنسان أينما كان.
ورحب نائب رئيس دولة الامارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي
الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في تصريح له ، بجميع ضيوف الإمارات من كافة الحكومات والمنظمات مؤكداً أن تطوير العمل الحكومي ليس فقط في الإمارات بل إقليميا وعالميا، هي مهمة وغاية تعتز بها دولة الإمارات قيادة وشعبا لأنها الأساس في تحقيق رفاهية المجتمعات وتسهيل حياتها وصنع الفرص لأجيالها. وأضاف الشيخ محمد أن التجمع الكبير خلال القمة الحكومية للكثير من المسؤولين والمفكرين والمبدعين في العمل الحكومي هو تجمع خير، لأن غايته خير الإنسان وخدمته وسعادته.
وتابع: القمة الحكومية هي نتاج وطني خالص، وهدية الإمارات لبقية حكومات العالم، ومنتدى عالمي لتطوير علم الإدارة الحكومية بهدف خدمة البشرية.
وأكد أن دولة الإمارات كانت وما زالت تؤمن بأن تطوير عمل الحكومات والارتقاء بخدماتها وخلق بيئة تمكن الإنسان من استغلال طاقاته وتحقيق أحلامه كل ذلك هو مصدر للاستقرار والرخاء والرفاه، والقمة الحكومية هي امتداد لهذا المبدأ الذي تؤمن به دولة الإمارات.
وقال الشيخ محمد بن راشد إن "القمة الحكومية السابقة كانت سابقة، والحالية ستكون رائدة بلا شك، ونتمنى من الجميع الاستفادة من جلساتها وتجاربها ومعارفها، وأن نرى في القريب العاجل أثرها وتطبيقاتها واقعا ملموسا في حياة الناس والمجتمعات، مع تمنياتنا بالتوفيق لكافة أعمال القمة وطيب الإقامة والاستفادة لكافة المشاركين فيها".
ويلتقي اليوم أكثر من 3500 شخصية بينهم عدد من القيادات والوزراء والمسؤولين الحكوميين وكبار المتحدثين وصناع القرار والخبراء والرؤساء التنفيذيين ورواد الفكر والإبداع الحكومي في جلسات القمة الحكومية بدورتها الثانية، والتي تشكل منصة مثالية لتبادل المعرفة والأفكار وأفضل الممارسات حول سبل الإبداع والريادة في الخدمات الحكومية التي تعد هدفا لحكومات المستقبل في سعيها لتحقيق السعادة للمتعاملين والوصول إلى منظومة متكاملة من التعاون والعمل المشترك بين القطاعين الحكومي والخاص.
وكان استطلاع ميداني أعدته القمة الحكومية قبيل انعقادها حول احتياجات وتوقعات المتعاملين للخدمات الحكومية الذكية، شمل 1100 شخص من مواطني دولة الإمارات والمقيمين فيها أن الإمارات بما تمتلكه من بنية تحتية ووسائط تقنية متطورة تمثل البيئة المثالية للتحول نحو الحكومة الذكية.
ويأتي هذا الاستطلاع الميداني في إطار توجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في التحول إلى الحكومة الذكية التي تستجيب بسرعة للمتغيرات وتبتكر حلولا لكافة التحديات تصل إلى المتعاملين وتتلمس احتياجاتهم الحالية وتطلعاتهم المستقبلية وتتعرف على الخدمات التي يرغبون في الحصول عليها لتوفيرها بسهولة تفوق توقعاتهم عبر الهاتف المحمول ما يحقق لهم الرضا والسعادة ويسهم بتحقيق "رؤية الإمارات 2021".
ولفت الاستطلاع الذي نشر على وكالة الأنباء الإماراتية أن معظم المستطلعين يشعرون بالرضا عن الخدمات الحكومية المقدمة حتى اليوم عبر الهاتف المحمول، كما أظهر أن تلبية توقعات المتعاملين والشعور العالي بالرضى لديهم عن الخدمات الحكومية الحالية المقدمة عبر الهاتف المحمول يعد مؤشرا إيجابيا على نجاح التحول نحو الحكومة الذكية التي تهدف إلى تحقيق السعادة والراحة للمتعاملين.
وأكد محمد القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس اللجنة المنظمة للقمة الحكومية أن القمة في دورتها الحالية نجحت في تأكيد حضورها العالمي عبر استقطاب نخبة متميزة من المسؤولين الحكوميين والخبراء وصناع القرار الإقليميين والدوليين للتحدث في جلساتها عبر أجندة تفاعلية غنية تطرح رؤية مستقبلية فريدة تستشرف آفاق الارتقاء بالخدمات الحكومية نحو العالمية.
وينتظر أن يتحدث في القمة الحكومية نحو 60 متحدثا من كبار الشخصيات العالمية، يسعون لمناقشة جلسات غنية وشاملة الرؤى المستقبلية والسبل الكفيلة بالانتقال الناجح إلى حكومات المستقبل الذكية والارتقاء بمستوى الخدمات الحكومية بما يسهم في إسعاد المتعاملين وتلبية تطلعات المجتمع.
وأوضح القرقاوي أن القمة في دورتها الحالية التي تعد الأكبر من نوعها في العالم تجسد رؤى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لمستقبل الخدمات الحكومية التي ترتبط بشكل رئيس باحتياجات المتعاملين الحالية والمستقبلية، وسبل الاستفادة من التكنولوجيا والخدمات الذكية، وتعزيز الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص لتحقيق الريادة في تقديم الخدمات الحكومية والوصول من خلالها إلى إسعاد المواطنين وتلبية احتياجاتهم وصولا إلى تحقيق «رؤية الإمارات 2021».
وقال أحمد بن حميدان مدير عام حكومة دبي الذكية "لا شك أن القمة الحكومية التي تعد الأكبر عالميا تتيح للجميع فرصة الاستفادة من الخبرات والتجارب التي تعرض خلال فعالياتها المتنوعة، حيث إنها المنصة المثالية لتبادل الأفكار والاطلاع على أفضل الممارسات".
وأكد بن حميدان أن هذا الاجتماع الذي يأتي بدعم من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية يسهم في العمل على وضع خطة مستقبلية لأعمالها.
أرسل تعليقك