الجزائر ـ نور الدين رحماني
تجدَّدَت، صباح اليوم السبت 15 آذار/ مارس عملية الاشتباك بين قوات من حرس الحدود الجزائرية والمجموعة المسلحة الآتية من تونس، والتي حاولت التوغل، ليل الخميس - الجمعة للأراضي الجزائرية. وأكّد مصدر أمني مطلع أن الاشتباكات أسفرت في وقت سابق، الجمعة، عن قتل 7 مسلحين وتدمير سيارتين سياحيتين من نوع "سامبول"
و "شيفرولي" محملتين بأسلحة رشاشة والذخيرة الحية ومناظير ليلية وهواتف ذكية بشرائح تونسية، في منطقة البحيرة القريبة من مركز بوشبكة الحدودي في ولاية تبسة شرق الجزائر.
وأطلقت أجهزة الأمن الجزائرية المشتركة حملة تمشيط واسعة النطاق في المنطقة الحدودية للقبض على المُسلَّحين الفارين.
وأفاد المتحدث أن وحدات تابعة للقوات الخاصة تنتمي للجيش الجزائري انتشرت بكثافة، وسط تعزيزات أمنية استثنائية، واتخذت مواقع لها في مناطق عدّة على طول المناطق الحدودية الشرقية مع تونس.
وشُوهدت هذه الوحدات وهي تتنقل خلال الساعات الماضية بكامل عدتها القتالية مرفوقة مع آليات عسكرية وهي متوجهة إلى الشريط الحدودي مع تونس، لكل من الولايات الحدودية في تبسة وسوق أهراس والطارف، والتي لا تزال تشهد توافد تعزيزات أخرى للقوات البرية لسلاح المشاة والدبابات، فيما شُوهدت طائرات حربية عدة وأخرى عمودية تابعة للقوات الجوية الجزائرية في سماء ولايات تبسة والطارف وسوق هراس، حيث حلّقت لساعات.
وجاءت هذه الإجراءات، حسب المصادر نفسها، بعدما لوحظت تحركات لمسلحين في ولايات سكيكدة والطارف وخنشلة وتبسة انطلاقا من ولاية باتنة، اعتقادًا من قيادة الجيش والمصالح الأمنية بوجود خطة لخروج هؤلاء إلى تونس، أو دخول من كانوا فيها إلى الجزائر حيث تأكد، الخميس، وقوع محاولة تسلل الى الأراضي الجزائرية.
أرسل تعليقك