غزة ـ محمد حبيب
كشف وزير الأسرى والمُحرّرين الفلسطينيّين عيسي قراقع، عن وجود اتصالات حثيثة على مدار الساعة بين القيادة الفلسطينيّة والجانب الأميركيّ، للضغط على إسرائيل للإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى .
وأكّد قراقع، في تصريح صحافي، الإثنين، "حتى الآن لا يوجد موعد واضح لدينا ومُحدّد للإفراج
عن أسرى الدفعة الرابعة، ولكن نحن نبذل جهود حثيثة للإفراج عنهم ".
وأعلن وكيل وزارة الأسرى والمُحرّرين زياد أبو عين، ان الرئيس الفلسطينيّ محمود عباس سيعقد اجتماعًا مع القيادة الفلسطينيّة، الإثنين، للوقوف على آخر تطورات العملية السياسيّة واتخاذ قرار للتوجّه إلى المؤسّسات الدوليّة ، مؤكّدًا أن "عدم التزام الاحتلال الإسرائيليّ بالإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى المكوّنة من 30 أسيرًا، سيجعله (الاحتلال) يدفع مقابل ذلك الثمن" .
وأفادت مصادر مطلعة، أن الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى سيتم وفق الاتفاق الموقّع بين الفلسطينيّين والإسرائيليّين، والذي بموجبه تم استئناف مفاوضات السلام قبل 8 أشهر، متوقعة الإفراج عن الدفعة الرابعة مساء الثلاثاء، وإن لم يحدث فسيكون خلال الـ 48 ساعة المقبلة".
وأكّد مصدر فلسطينيّ مطلع، أن اتصالات مستمرة تجريها الإدارة الأميركيّة مع الجانبين الفلسطينيّ والإسرائيليّ لإنهاء أزمة الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى، وأن الجهود مستمرة على مدار الساعة من أجل وقف أي انهيار للاتصالات التي من شأنها التأثير على قضية المفاوضات وعملية السلام برمتها، وهذا ما تحاول واشنطن منعه .
وزعم رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو، أن الإفراج عن هذه الدفعة قد يؤثر على ائتلافه الحكومي".
وأفادت أنباء مسرّبة، أن الجانب الإسرائيليّ يطالب بالإفراج عن الجاسوس "جاوناثان بولارد" المعتقل في الولايات المتحدة، وموافقة الجانب الفلسطينيّ على تمديد المفاوضات، كشرطين لإتمام الإفراج عن الدفعة الرابعة، فيما لوّح عدد من الوزراء الإسرائيليّين بالانسحاب من ائتلاف حكومتهم، في حال موافقة رئيسها بنيامين نتنياهو على مقترح أميركيّ ينص على إطلاق سراح الدفعة الرابعة والأخيرة من الأسرى الفلسطينيين القدامى من المعتقلات الإسرائيليّة مقابل تمديد عملية المفاوضات.
وقال وزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بينيت، في تعليق نشره على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، الأحد، "لقد تلقيت عددًا من الاستفسارات بشأن ما يتردّد عن تحرير 400 أسير فلسطينيّ مقابل تمديد المفاوضات، سأكون واضحًا وأقول إن هذا الأمر لن يحدث أبدًا"، ووافقه في ذلك وزراء ونواب ومسؤولون إسرائيليّون كبار أكّدوا استعدادهم لبذل جهود كبيرة لمنع إطلاق سراح أسرى قدامى يقبعون داخل المعتقلات الإسرائيلية منذ ما قبل توقيع معاهدة أوسلو عام 1993.
وقال وزير الإسكان الإسرائيليّ أوري أريئيل، "إنه في حال تحقّقت صحة هذه الأنباء، فإنني سأوصي زملائي من حزب البيت اليهوديّ بالانسحاب من الائتلاف الحكوميّ"، فيما أعرب نائب وزير الأمن الداخلي داني دانون، عن معارضته لتحرير دفعة جديدة من الأسرى الفلسطينيين، انطلاقًا من قناعته بأن "المفاوضات لم تثمر ولن تثمر في المستقبل"، على حد تقديره، تزامنًا مع إعلان وزير المواصلات من حزب "الليكود" يسرائيل كاتس معارضته لتنفيذ المرحلة الرابعة من إطلاق سراح الأسرى، قائلاً "إن المخربين يجب أن يقبعوا في السجن، حيث أن المراحل السابقة من إخلاء سبيل أعداد منهم لم تُسهم قط في دفع عملية التفاوض"، حسب رأيه.
وكان عشرات الإسرائيليين من نشطاء اليمين المتطرّف وعائلات القتلى اليهود، قد تظاهروا مساء الأحد، أمام منزل نتنياهو في القدس المحتلة، مُطالبين بعدم الإفراج عن أسرى فلسطينيين في إطار أي اتفاق مع الجانب الفلسطينيّ.
وكان من المتوقع أن تُعلن إسرائيل موقفًا نهائيًّا بشأن الإفراج عن الدفعة الرابعة خلال جلسة حكومتها الأسبوعيّة الأحد، إلا أن هذا لم يحدث.
أرسل تعليقك