عمان ـ إيمان أبو قاعود
أعلن مدير إدارة مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن، العميد الدكتور وضاح الحمود عن تشكيل لجنة أمنية لمعرفة مصدر إطلاق النار داخل مخيم الزعتري للاجئين السوريين في مدينة المفرق شمال العاصمة الأردنية، عمان, مؤكدا أن عناصر الأمن والدرك الذين تعاملوا مع أعمال الشغب ليل السبت لم يكن في حوزتهم
سوى الهروات والقنابل المسيلة للدموع.
وقال الحمود في مؤتمر صحافي عقده الأحد في مخيم الزعتري إن لاجئًا سوريًا توفي صباح الأحد, وأصيب آخر في أعمال الشغب التي شهدها مخيم الزعتري السبت، وأصيب خلالها 29 من عناصر الدرك والشرطة.
وأشار الحمود إلى أنه تم تحويل جثة القتيل والذي يدعى خالد أحمد النمري "25 عامًا" إلى مستشفى المفرق الحكومي لتشريحها، إثر إصابته برصاصة في الظهر.
وكان الحمود، نفى في تصريحات سابقة لـ"العرب اليوم" ضبط أي قطعة سلاح داخل مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن.
وأوضح الحمود أن الأسباب الرئيسة التي أدت إلى اندلاع أعمال الشغب، منع قوات الأمن الموجودة في المخيم لعدد من اللاجئين من مغادرة المخيم بطريقة غير مشروعة، إذ تجمهر نحو خمسة آلاف لاجيء سوري في مواجهة الأمن الذي استخدم الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، لتندلع بعدها أعمال شغب, والتي أدت إلى إصابة حوالي 29 عنصرًا من عناصر الأمن، تم نقلهم إلى مستشفى المفرق الحكومي، إذ غادر 24 عنصرًا المستشفى بعد تلقيهم العلاج.
وقال الحمود إنه تم القبض على 10 أشخاص يشتبه في تورطهم في إثارة أعمال الشغب.
يشار إلى أنه أعمال شغب اندلعت مساء السبت في المخيم على خلفية هروب لاجئين سوريين من المخيم بطريقة غير مشروعة ومحاولة الأجهزة الأمنية ضبطهم وإعادتهم للمخيم, إذ اعتدى اللاجئون على الممتلكات العامة والمقار الأمنية في المخيم, ورموا الحجارة على الدرك والأمن العام.
وتعامل الأمن العام - بحسب مصدر أمني- مع الحادثة والتجمهر بالطرق القانونية المتعارف عليها، مستخدمين الغاز المسيل للدموع، مؤكدا أن مديرية الأمن العام وقوات الدرك لن تسمح بأي حال من الأحوال بالتعدي على القانون أو على الممتلكات العامة أوالخاصة وضمن الطرق والوسائل المسموح والمتعارف عليها.
أرسل تعليقك