معهد أمريكي ينتقد موازنة 2021 العراقية تعزز ثروات الفصائل المسلحة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

معهد أمريكي ينتقد موازنة 2021 العراقية تعزز ثروات الفصائل المسلحة

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - معهد أمريكي ينتقد موازنة 2021 العراقية تعزز ثروات الفصائل المسلحة

الأنتخابات العراقية المبكرة
بغداد - العراق اليوم

انتقدت الباحثة في "معهد بروكينجز" الاميركي مارسين الشمري السياسة المالية للعراق، مشيرة إلى أنه على الرغم من الازمة الاقتصادية التي يواجهها، إلا أن الميزانية التي تقدمت بها الحكومة بنفس حجم موازنة العام السابق، تشهد زيادة في الأموال المخصصة للنفقات الامنية والعسكرية، بما في ذلك ما يخص وزارة الدفاع ووزارة الداخلية وجهاز مكافحة الارهاب وقوات الحشد الشعبي.

 

علامات حرب أهلية

 

واعتبرت الباحثة في المعهد الاميركي ان هذه الزيادة التي تطال ميزانية الحشد الشعبي، الذي وصفته بأنه عبارة عن قوات شبه عسكرية تشكلت لمحاربة داعش العام 2014، تجعل من هذه القوات والكيانات السياسية المرتبطة بها، لاعبين اقتصاديين اساسيين عشية الازمة الاقتصادية فيما شباب العراق والسكان الذين يعانون من الضيق المالي تحت رحمة الزبائنية.

 

وذكرت الشمري بعلامات الازمة الاقتصادية حيث يدخل العراق سنة 2021 الأزمة تلوح في الأفق زاد من تفاقمها وباء كورونا وتراجع أسعار النفط، وتأخر الرواتب في الشهور الماضية، وقرر البنك المركزي تخفيض قيمة الدينار أمام الدولار بنسبة 23%، فيما هناك توتر واضح في الشارع.

 

واشارت الى ان عقودا من الأبحاث السياسية أظهرت أن المعاناة الاقتصادية، خاصة عندما يضرب الشباب، قد تقود الى نتائج عنفية، بما في ذلك الحرب الأهلية.

 

الخدمات مقابل الفوز بالانتخابات

 

وبالإضافة الى المخاوف من عودة العنف المتجدد، فان الأوقات الاقتصادية الصعبة، تخلق الفرص أمام الزبائنية، التي تصفها هنا بأنها منح السلع والخدمات مقابل الدعم الانتخابي والسياسي.

 

وقد اظهرت تظاهرات اكتوبر 2019، بحسب الشمري، من بين امور اخرى، ان المحتجين طالبوا طويلا بفرص العمل والاستقرار المالي، مضيفة أنه خلال الازمة الاقتصادية وعشية الانتخابات، فان ذلك يجعلهم أهدافا سهلة للزبائنية التي يمارسها اللاعبون السياسيون.

 

وتقول الشمري في تقريرها في "بروكينجز" ان العراق لا يواجه نقصا في اللاعبين الزبائنيين، خاصة أولئك الذين يمتصون موارد الدولة، ويحولونها إلى أنصارهم.

 

شراء الأصوات

 

أضافت "أن التراجع الأخير في أسعار النفط وثروة الدولة بشكل عام، تشير، نظريا، إلى أن الكيانات السياسية القريبة من الدولة ستعاني من تخفيض في سلطتها. لكن، في ظل وجود مواطنين يعتمدون بشكل كبير على التوظيف الذي توفره الدولة، فإن تراجع أسعار النفط يجعل المواطنين أيضا أكثر هشاشة اقتصاديا.

 

وقد يخفض ذلك كلفة شراء الأصوات، خاصة من جانب الأحزاب السياسية والفصائل واشير اليها في الميزانية المقترحة، لم يتم المس بالأموال المخصصة لها".

 

ثروات الأحزاب تتضاعف

 

وفي هذا السياق اشارت الى ان الميزانية التي لم تحصل حتى الآن على موافقة البرلمان، ترصد زيادة لوزارة الدفاع بنسبة 9.9%، ووزارة الداخلية بنسبة 9.7%، وجهاز مكافحة الإرهاب بنسبة 10.1 في المئة، والحشد الشعبي بنسبة 45.7%، وذلك مقارنة بالميزانية السابقة الموافق عليها العام 2019.

 

وبالنظر الى ان الوزارات تتولاها عموما شخصيات تنتمي الى أحزاب محددة، فان الموارد الاضافية بما في ذلك الأموال الآتية من مصادر أخرى كالمعابر الحدودية ومشاريع البناء، تمنح تلك القوى المزيد من الثروات ما يتيح لها تقديم وظائف في مرحلة انعدام فرص العمل.

 

الحشد يوفر الوظائف

 

واعتبرت الشمري أن هذه الدوافع تتزايد مع اقتراب الانتخابات المبكرة التي اقترحها مصطفى الكاظمي. وأشارت إلى أنه مع اقتراب الانتخابات، فإن اللاعبين السياسيين بما في ذلك الحشد الشعبي، سيزيدون من مبادراتهم باتجاه عامة الناس في محاولة لكسب المزيد من المناصرين كما فعلوا خلال انتخابات 2018.

 

وفي واقع الأمر، بحسب الشمري، فإن الافتقار الى فرص العمل بالاضافة الى الهجوم المفاجئ لداعش، هي من الأمور التي دفعت آلاف العراقيين للانضمام الى متطوعي الحشد الشعبي في العام 2014. إن قدرة تلك القوى على تأمين الوظائف، خاصة بالنسبة إلى الشباب، سمح لصفوف الموالين لها بالنمو.

 

الاقتصاد الهش يبدد الديمقراطية

 

في الخلاصة اعتبرت الشمري في تقريرها أن القلق من طول بقاء الجماعات شبه العسكرية وعلاقاتها وسيطرتها على الدولة، لا يمكن فصله عن النقاش حول مستقبل العراق الاقتصادي وقدرته على تقديم التأمينات لسكانه المتزايدين عددا.

 

وتابعت؛ أن الهشاشة الاقتصادية للمواطنين عنصر مهم لاستقرار وأمن الدولة. والوضع الاقتصادي المتزعزع يضعف المواطنين ويغذي الفساد ويبدد الديمقراطية.

وقد يهمك أيضا

رئيس الوزراء العراقي يؤكّد أنّ حكومته نتاج الحراك الشعبي وقوى التغيير

عودة الهدوء إلى الناصرية العراقية وسط توقعات بإقالة المحافظ

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معهد أمريكي ينتقد موازنة 2021 العراقية تعزز ثروات الفصائل المسلحة معهد أمريكي ينتقد موازنة 2021 العراقية تعزز ثروات الفصائل المسلحة



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 11:07 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إحالة أشهر قواد فى مصر الجديدة للجنايات

GMT 00:20 2017 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

رانيا يوسف تكشف عن خطوات مميّزة لاستقبال شهر رمضان

GMT 01:13 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

ماغي بوغصن تؤكد أن مشكلتها مع شكران مرتجى لا تسبب قطيعة

GMT 10:16 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

إزالة تعديات على الطريق الدولي أملج - الوجه

GMT 02:54 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

"ليدي غاغا" تطلق موقعًا إلكترونيًا لمُستحضرات التجميل

GMT 17:27 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

أبلة فاهيتا تحلّ ضيفةً على برنامج "تخاريف" الإثنين المقبل

GMT 09:35 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

شركة "أستون مارتن" تكشف عن سيارتها الرياضية المُقبلة

GMT 10:09 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

جزيرة "فوليجاندروس" أحد كنوز بحر إيجة في اليونان

GMT 00:37 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

إيمي سمير غانم تبدي سعادتها بحضور مهرجان الجونة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq