القاهرة ـ محمد الدوي
أعلنت مصادر أمنيّة في سيناء أنّ قوّات الأمن تمكّنت حتى الآن من تدمير 90% البنية الأساسيّة لمعاقل العناصر الجهاديّة في سيناء بعد أن نفّذت العديد من حملات المداهمات لمناطق جنوب الشيخ زويّد ورفح.
ولفتت المصادر إلى أنه تم تدمير مئات العشش وعشرات المنازل في الغارات التي شنّتها مروحيّات الأباتشي والدبابات،
حيث قامت قوّات الأمن بالتعامل مع الموقف بحذر دون المساس بالمدنيّين في هذه المناطق.
وأضافت المصادر في تصريحات صحافية أن العناصر المتشدّدة تمكّنت من الهرب إلى مناطق عدة في سيناء بعيدا عن ملاحقات قوات الأمن لها، كما تمكنت قوات الأمن بذلك من تفكيك هذه العناصر وتفويت فرصة الحصول على دعم لوجستي بالنسبة للسلاح أو الذخيرة.
وكشفت المصادر أن الأساليب التي كان تستخدمها العناصر المسلّحة في الهجمات قلّت بشكل ملحوظ، مشيرا إلى أن المواجهات اختفت نسبيا والهجوم على الأكمنة والمنشآت الأمنية تراجع بشكل كبير إلى جانب استهداف أفراد الأمن باستخدام البنادق القناصر قل كثيرا خلال الأيام الماضية.
ولفتت المصادر إلى أن إلقاء القبض على عدد من القناصة والبنادق المستخدمة وضبط مصنعي العبوات الناسفة إلى جانب قتل عدد من العناصر التكفيرية أو الجنائية التي كانت تنفّذ الهجمات مقابل تقاضي الاموال والتي تمثل خطورة سواء في العريش أو الشيخ زويد ورفح، أعقبه تراجع في العمليات والهجمات بصورة محوظة.
ولفتت المصادر إلى أن العناصر المسلحة تلجأ إلى استخدام السيارات المفخخة في استهداف رجال الأمن من الجيش والشرطة باعتبارها وسيلة أخيرة لتحقيق أكبر خسائر بين أفراد الأمن وهو ما تعمل القوات حسابه حاليا عند تحركها على الطرق خصوصا الطريق الدولي رفح العريش.
وأشارت المصادر الأمنية إلى أن هناك قائمة بالعناصر المتشددة والتي تمثل قيادات في جماعة أنصار بيت المقدس والجها دوالتكفير والهجرة سيتم تنفيذ حملات لمداهمة اماكن تواجدهم لالقاء القبض عليهم، مؤكدة أن هناك حملات ستنفّذ في نطاق شمال سيناء وجنوب سيناء في آن واحد من أجل السيطرة على نزيف الدم ووقف الهجمات على أفراد الأمن واستهداف المنشآت الشرطية والعسكرية.
وتشمل الخطة تشديد الرقابة علي مناطق الشريط الحدودي لمنع أي عناصر من التسلل إلى سيناء بهدف التواصل مع الجماعات التكفيرية ووقف عمليات الدعم التي كانت تصل إلى التكفيريين خلال الفترة الماضية التي أعقبت ثورة يناير2011.
أرسل تعليقك