روسيا وتركيا تسيّران ثالث دورية عسكرية في شرق الفرات بموجب اتفاق سوتشي
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

في إطار جهود تأسيس منطقة آمنة شمال شرقي سورية

روسيا وتركيا تسيّران ثالث دورية عسكرية في شرق الفرات بموجب اتفاق سوتشي

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - روسيا وتركيا تسيّران ثالث دورية عسكرية في شرق الفرات بموجب اتفاق سوتشي

ثالث دورية عسكرية روسية تركية
موسكو - العراق اليوم

أعلنت أنقرة، الجمعة، أن قمة تركية - ألمانية - فرنسية - بريطانية حول سورية ستعقد على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في لندن يومي 3 و4 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، في تصريحات عقب اجتماع تمهيدي لوفود الدول الأربع في إسطنبول الجمعة، إن بلاده اتفقت مع كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا على عقد القمة الرباعية حول سوريا في لندن.

وأشار إلى أن الاجتماع التمهيدي تناول أجندة القمة الرباعية، والقضايا التي ستتناولها قمة «ناتو»، إلى جانب تقييم الخطوات التي يتعين اتباعها على صعيد الملف السوري.

وأضاف: «تم الاتفاق على عقد القمة الرباعية على هامش قمة الناتو المقرر عقدها في لندن يومي 3 و4 ديسمبر (كانون الأول). ناقشنا أيضا جدول أعمال القمة».

وتابع: «ناقشنا أيضا بالتفصيل الفرص التي تتيحها عملية (نبع السلام) العسكرية التركية، وعودة اللاجئين، وإنشاء منطقة آمنة، وما الذي يمكن عمله بشأن العملية السياسية المقبلة في سوريا».

جاء ذلك قبل ساعات من زيارة المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية جيمس جيفري إلى تركيا، حيث من المقرر أن يلتقي كالين وعددا آخر من المسؤولين لبحث التطورات في سوريا والعملية السياسية.

الى ذلك، سيرت القوات التركية والروسية، الجمعة، الدورية الثالثة المشتركة في شرق الفرات، في إطار جهود تأسيس منطقة آمنة شمال شرقي سوريا، بموجب اتفاق سوتشي الموقع بين أنقرة وموسكو في 22 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وبحسب بيان لوزارة الدفاع التركية، توجهت الدورية التركية المؤلفة من 4 مدرعات من قرية آلاكاميش بقضاء إيديل بولاية شرناق (جنوب شرقي تركيا) باتجاه الأراضي السورية، والتقت مع الموكب الروسي، ثم تحرك الموكبان وباشرا تسيير دورية مشتركة في المنطقة الواقعة بين مدينة القامشلي والمالكية التابعتين لمحافظة الحسكة، شمال شرقي سوريا، رفقة طائرات من دون طيار.

وبدأ تسيير الدوريات المشتركة في مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، وتم تسير الدورية الثانية يوم الثلاثاء الماضي.

وفي الوقت ذاته، قطع الجيش الوطني السوري، الموالي لتركيا، طريق حلب - القامشلي الدولي، الجمعة، بعد سيطرته على بلدة الشركراك، في ريف محافظة الرقة الشمالي.

وقال المتحدث العسكري الرسمي في هيئة أركان الجيش الوطني، يوسف حمود: «تمكنت قواتنا من قطع طريق حلب - القامشلي الدولي، بعد استعادة السيطرة على بلدة الشركراك، الواقعة على بعد 8 كيلومترات شرق بلدة عين عيسى، وكذلك السيطرة على قرية بير عيسى».

وأضاف قائد ميداني في الجيش الوطني لوكالة الأنباء الألمانية: «قتل 4 من عناصر الجيش الوطني خلال المعارك في بلدة الشركراك، بينما قتل أكثر من 13 عنصراً من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تقودها (وحدات حماية الشعب) الكردية، وأصيب آخرون... وثبتت قوات الجيش الوطني نقاطها على الأوتوستراد الدولي وصوامع الحبوب»، وتابع: «واصلت قواتنا تقدمها على محور غرب بلدة عين عيسى، وسيطرت على قرية العلوة، واستعادت جميع النقاط في محيط قرية الخالدية، مع السيطرة على الأوتوستراد».

كانت قوات الجيش الوطني قد سيطرت في 23 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي على بلدة الشركراك، لتنسحب منها بعد هجوم من قوات «قسد».

وأقر مصدر في «قسد» بقطع طريق حلب – القامشلي، شرق عين عيسى، بعد مواجهات مع الجيش الوطني، قائلاً إن القرى الواقعة شرق بلدة عين عيسى شهدت اشتباكات عنيفة بين قواتنا وفصائل المعارضة الموالية للجيش التركي، مما أدى لانقطاع الطريق الدولي أمام حركة السير.

وبحسب تصريحات المسؤولين الأتراك، فإن خطة المرحلة الأولى من عملية نبع السلام هي الوصول إلى طريق حلب الدولي إم-4.

وتتركز القوات الحكومية السورية جنوب قرية فاطسة الشركراك، وقد أصبحت على مسافة 3 كيلومترات من الجيش الوطني.

وفي سياق متصل، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القوات التركية قصفت مواقع لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية في شمال سوريا. وذكر المرصد أن القوات التركية المتمركزة شمال حلب استهدفت قرية مرعناز التابعة لناحية شرا بمنطقة عفرين بصواريخ، دون معلومات عن خسائر بشرية.

وأضاف أنه تم رصد اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة بين القوات الكردية من جهة، والفصائل الموالية لتركيا من جهة أخرى، على محور كفر خاشر، جنوب مدينة إعزاز، في ريف حلب الشمالي.

كان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد أكد، الخميس، أن العملية العسكرية التركية (نبع السلام) بشمال شرقي سوريا مستمرة، قائلاً إن «الوحدات» الكردية لم تنسحب بالكامل من المناطق الحدودية، في خرق للتفاهمات التركية - الأميركية والتركية - الروسية.

وأكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، من جانبه، أن «الوحدات» الكردية لم تنسحب، مشيراً إلى أن روسيا والولايات المتحدة قد وعدتا بانسحابها من منطقة العملية (نبع السلام) والمناطق الواقعة شرقها وغربها.

وقال الوزير التركي، في مقابلة مع «سي إن إن» الأميركية: «هناك كثير من الانتهاكات التي تنفذها (الوحدات) الكردية في الوقت الراهن، ونحن نناضل ضد هذه الانتهاكات، وفي الوقت نفسه نطالب روسيا والولايات المتحدة بإخراجها من المنطقة عبر التعاون مع كلا البلدين».

وفيما يتعلق بوضع الجيش الوطني السوري، أكد الوزير أكار أن الجيش الوطني لا علاقة له مع أي تنظيم إرهابي، مضيفاً: «هؤلاء جميعهم سوريون، ويناضلون من أجل استقلال ووحدة بلادهم».

ورفض أكار مزاعم تحول إدلب إلى ملاذ آمن للتنظيمات الإرهابية، قائلاً: «هذه المزاعم غير صحيحة، وغير ممكنة، فنحن موجودون بالمنطقة، ونناضل ضد جميع أشكال الإرهاب، وضد جميع التنظيمات الإرهابية».

وأضاف: «نحاول أن نفعل شيئاً في المنطقة عبر التعاون مع روسيا، كما أنه لدينا جهودنا الخاصة لتحييد التنظيمات الإرهابية».

وقال أكار إن بلاده منعت كثيراً من المحاولات التي تستهدف المدنيين الأبرياء في تركيا ودول أخرى.

وفي سياق متصل، وجه مسؤول أميركي كبير انتقاداً إلى إدارة الرئيس دونالد ترمب، بسبب عدم بذلها جهوداً كافية لمنع هجوم تركيا في الأراضي السورية، الذي قال إنه تسبب بـ«جرائم حرب وتطهير عرقي»، حسبما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز».

وقالت الصحيفة إنها حصلت على مذكرة داخلية كتبها ويليام روبوك، نائب المبعوث الأميركي الخاص إلى التحالف ضد تنظيم داعش الإرهابي، أشار فيها إلى أن الولايات المتحدة «لم تحاول» اتخاذ تدابير أقوى لكبح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وانتقد روبوك «الجهود الحثيثة للتطهير العرقي» من جانب تركيا وحلفائها بحق الأكراد في سورية، التي «لا يمكن تعريفها سوى بأنها جرائم حرب أو تطهير عرقي»، وفقاً للصحيفة.

وأضافت الصحيفة، نقلاً عن المذكرة التي نشرتها أول من أمس: «يوماً ما، عندما يكتب التاريخ الدبلوماسي، سيتساءل المرء عما حدث هنا، ولماذا لم يقم المسؤولون بالمزيد لمنع هذا، أو على الأقل لماذا لم يتحدثوا بقوة أكبر للوم تركيا على سلوكها».

ورفضت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، مورغن أورتيغاس، القول ما إذا كانت هذه «الاتصالات الداخلية الخاصة المزعومة» صحيحة أم لا، وقالت: «لقد أوضحنا أننا نختلف بشدة مع قرار إردوغان دخول سوريا، ولقد فعلنا كل شيء، باستثناء المواجهة العسكرية، لمنع هذا».

وأضافت المتحدثة أن الولايات المتحدة أخذت على محمل الجد تقارير تفيد بأن مقاتلين مدعومين من تركيا ارتكبوا انتهاكات، من بينها قتل مدنيين.


قد يهمك أيضًا

قلق بريطانية بشأن التقارير التي تشير إلى استخدام تركيا للفوسفور الأبيض في سورية

إيران تنفق ما يقرب من 16 مليار دولار في سورية والعراق واليمن على مليشياتها المسلحة

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روسيا وتركيا تسيّران ثالث دورية عسكرية في شرق الفرات بموجب اتفاق سوتشي روسيا وتركيا تسيّران ثالث دورية عسكرية في شرق الفرات بموجب اتفاق سوتشي



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 22:02 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 13:56 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة: هاني مظهر

GMT 07:16 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الأقمشة المخملية تعود من جديد بتصميمات كلاسيكية جذابة

GMT 05:13 2013 الأحد ,30 حزيران / يونيو

السمر يمتلكون جاذبية وإثارة غير طبيعية

GMT 11:41 2018 السبت ,22 أيلول / سبتمبر

جمالي تهنئ المملكة السعودية بعيدها الوطني ال88

GMT 19:04 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

تغيير نظام صعود برج إيفل يزعج السياح

GMT 09:36 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

أول صورة من حفل زفاف الخليل كوميدي

GMT 00:33 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

أمير الشمالية يشارك ‫أيتام عرعر طعام إفطار رمضان

GMT 17:51 2018 الأحد ,25 شباط / فبراير

شخص يقتل شقيقة زوجته لسبب صادم في مركز مطاي

GMT 09:00 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

بيرين سات تتوجّه إلى لوس أنجلوس لإخفاء حملها

GMT 00:34 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

صابرين تكشف سبب نشاطها في السينما والتلفزيون

GMT 05:09 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

استطلاع يؤكّد أنّه يُنظر إلى ميلانيا ترامب بشكل إيجابي

GMT 16:10 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

الكشف عن بند مثير جديد في عقد ليونيل ميسي

GMT 19:51 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

رئيس القناة الثالثة يُعلن فصل عزة الحناوي من "ماسبيرو"

GMT 06:40 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مصر تعيد فتح مكتبة قديمة في دير سانت كاترين في سيناء

GMT 07:57 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

طرق مضمونة لتوظيف الشمع في الديكور لأجواء خلابة

GMT 19:17 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

رنج روفر تكشف عن سيارتها "SV أوتوبيوغرافي" بتحديثات جديدة

GMT 17:28 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

طبيب "ميلان" الإيطالي يحدد موعد عودة سوسو وأليسيو رومانيولي

GMT 05:12 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

جنيفر لورانس تجذب الأنظار بفستان مرفق ببلوزة قصيرة مثير
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq