القوات الاتحادية العراقية تستعيد معظم الأراضي المتنازع عليها من قبّل إقليم كردستان
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

شملت سلسلة من القرى المتعددة الأعراق التي تتاخم مدينة الموصل

القوات الاتحادية العراقية تستعيد معظم الأراضي المتنازع عليها من قبّل إقليم كردستان

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - القوات الاتحادية العراقية تستعيد معظم الأراضي المتنازع عليها من قبّل إقليم كردستان

وحدات الحشد الشعبي في إقليم كردستان
بغداد ـ نجلاء الطائي

استعادت القوات الاتحادية العراقية والميليشيات التي تقاتل تحت مظلة وحدات الحشد الشعبي، معظم الأراضي المتنازع عليها الذي كان إقليم كردستان يأمل يدخلها في دولته مستقبلية. وتشمل هذه المناطق المتنازع عليها منطقة سهول نينوى، ووسط المسيحية في العراق، وسلسلة من القرى المتعددة الأعراق التي تتاخم مدينة الموصل.

وعبرت القوات خط بعشيقة ووصلت إلى بلدة تللسقف، حيث بدأت قوات البيشمركة بإطلاق النار على القوات العراقية المتقدمة. وهرب مئات المسيحيين الذين عادوا مؤخرا إلى المدينة التي أعيد بناؤها جراء تبادل إطلاق النار. وقد حال التدخل السريع من قبل الولايات المتحدة دون ان تتحول الاشتباكات إلى معركة واسعة النطاق. ولأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمان، تسيطر الحكومة المركزية العراقية بدلا من حكومة إقليم كردستان على معظم المنطقة في سهل نينوى، باستثناء مدينة القوش في شمال السهول.

ومن الميليشيات التي توسع دورها بشكل كبير في السهول هي كتائب "بابليون" التي يمتد وجودها من بلدة تل كيف الفارغة تقريبا إلى بلدتي بطنايا وبعشيقة. وقد نشرت الميليشيا، التي لها علاقات مع ايران، القلق بين المدنيين حول تزايد التوسع الايراني في شمال العراق. وإن نهج إيران من هو السبب الذي جعل سياستها الخارجية ناجحة جدا في العراق. وقد تمكن قادتها من تقديم قدر كبير من السلطة، وذلك باستخدام التناحر وعدم الاستقرار في العراق لتعزيز مصالحهم الخاصة ودعم حلفائهم بين الميليشيات العراقية.

وأن هذا التوسع يهدد المجتمع المسيحي المحاصر الذي يكافح من أجل التعافي منذ سقوط داعش. ويتعين على واضعي السياسات في واشنطن والعراق أن يدركوا هذا التوسع قبل أن يستيقظوا مع الكانتون الإيراني المزعزع للاستقرار في سهول نينوى، المستقر استراتيجيا بين كردستان والموصل. وتشكل "كتائب بابليون" المكون من 1000 جندي من الناحية العملية جزءا من مظلة الحشد الشعبي، وهي قوات المتطوعين التي شكلتها الفتوى للمرجع الشيعي الأعلى اية الله علي السيستاني عندما اقترب تنظيم داعش من بغداد.

على الرغم من أنه يقاد من المسيحي ريان الكيلاني، الا أن تتألف "كتائب بابليون" في الغالب من الشيعة العرب والشبك وهم ليسوا مواطنين في المنطقة، وبدعم من منظمة بدر المدعومة من إيران. ولا يعرف إلا القليل جدا عن أصول اللواء أو أعماله الداخلية. وتتخذ ميلشيات الحشد الشعبي إلى الكلداني مثالا على تنوعها واستعداد الشيعة لإستيعاب المسيحيين في ما بعد تنظيم داعش.

ومع ذلك، بالنسبة لكثير من المسيحيين، صور الكلداني على وسائل الإعلام الاجتماعية التي تلقي القربان المقدس أو الصلاة في الكنيسة هي محاولات خادعة لتسليط الضوء على تراثه المسيحي، وبالتالي شرعيته كزعيم مسيحي.

وإن عدم الثقة فيها أمر معقول. في بداية المعركة ل تحرير الموصل، تورطت الكتائب بجدل عندما نشر تسجيلا فيديويا للكلداني يتحدث فيه الى مقاتلي ميليشياته بأنهم "سينتقمون من احفاد يزيد بن معاوية في هذه المعركة" مما دفع البطريرك الكلداني ، أكبر كنيسة مسيحية في العراق ،إلى التأكيد أن الكلداني "لا يمثل المسيحيين بأي شكل من الأشكال. وتهدف تصريحاته المؤسفة إلى خلق صراع طائفي بغيض ".

وأن أفعال كتائب "بابليون" في سهل نينوى تثير قلقا بالغا أيضا. وفي يوليو/تموز 2017، تم القبض على عنصر في الكتائب سرق قطعا اثرية قديمة من دير مار بهنام والمنازل المجاورة لها. وقد اعتقلت وحدات سهل نينوى وهي ميليشيات قوامها 500 فرد، مع حزب سياسي مسيحي مؤيد لبغداد يدير الأمن في منطقة الحمدانية في السهل، ستة من عناصر المتائب ردا على ذلك.

 وقامت "بابليون" بعدها من خلال التعاون مع قوة محلية أخرى من وحدات الميليشيات بالهجوم على المكان الذي تم احتجاز الاسرى فيه، وسرق عناصر الكتائب العديد من ألاسلحة والمركبات في هذه العملية. وردا على الحادث، طرد مكتب رئيس مجلس الوزراء العراقي وهيئة الحشد الشعبي "كتائب بابليون" من المنطقة بأكملها،  وبالاضافة الى ذلك، افادت الانباء ان الكلداني استضاف قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في سهل نينوى. وقام الكلداني بتصوير نفسه مع السياسي الموالي لإيران هادي العامري زعيم منظمة "بدر"، ومع بعض الإرهابيين المطلوبين للولايات المتحدة مثل "أبو مهدي المهندس" من كتائب حزب الله، وقيس الخزعلي زعيم "عصائب اهل الحق" في أبريل/نيسان من عام 2017.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوات الاتحادية العراقية تستعيد معظم الأراضي المتنازع عليها من قبّل إقليم كردستان القوات الاتحادية العراقية تستعيد معظم الأراضي المتنازع عليها من قبّل إقليم كردستان



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 05:46 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم تودع فصل الصيف بصورة جريئة على شاطئ البحر

GMT 01:35 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجيلا ميركل تتصدر قائمة "فوربس" لأقوى 100 امرأة

GMT 12:01 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

نصائح مهمة للحصول على شفتين أكثر امتلاءً

GMT 18:19 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

4 أندية إنجليزية مهتمة بضمّ لاعب أرسنال ثيو والكوت

GMT 01:58 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السعدي يسعى إلى إنشاء صندوق لإعادة إعمار اليمن

GMT 19:17 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

رئيس UFC يرفض عودة روندا روزي لحلبات القتال

GMT 16:10 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منى عبد الغني تستأنف تصوير "أفراح إبليس 2" في الحي الريفي

GMT 15:15 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل إمام يُرشّح يُسرا لتشارك معه في مسلسل "عوالم خفية"

GMT 07:12 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز مزايا السيارة الجديدة بورش "911 GT2"

GMT 02:22 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد زاهر سعيد بردود الفعل القوية على دوره في "الطوفان"

GMT 14:10 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

لاعب المنتخب المصري علي أبو القاسم يعلن أنّ هدفه التأهل

GMT 03:33 2016 الأحد ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاجن غولف" الأعلى قيمة في السيارات الرياضية

GMT 03:14 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة سلوى محمد علي ضيفه "بنت البلد" على "95 FM"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq