مخاوف كردية من حرب محتملة بين البيشمركة والحشد الشعبي في نينوي
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

أكد المواطنون أن انفجار الأوضاع قد يُنتج كارثة

مخاوف كردية من حرب محتملة بين البيشمركة والحشد الشعبي في نينوي

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - مخاوف كردية من حرب محتملة بين البيشمركة والحشد الشعبي في نينوي

مخاوف كردية من حرب محتملة بين البيشمركة والحشد
بغداد- العراق اليوم

تصاعدت حدة التصريحات الإعلامية والتهديدات والاتهامات المتبادلة بين لواء 30 في الحشد الشعبي "لواء الشبك" الذي يقوده وعد القدو، وبين الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، وسط مخاوف يبديها مواطنون قريبون من مناطق انتشار اللواء في سهل نينوى، وأماكن تواجد قوات البيشمركة التابعة للحزب الديمقراطي من ترجمة الصراع بين الطرفين إلى حرب فعلية، خاصة أن المسافة بينهما لاتبعد سوى بضع كيلومترات.

وتمسك قوات اللواء الشبكي بأرض سهل نينوى، التي يعتبرها الكرد ضمن المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل، وفيما يتهم الحزب الديمقراطي لواء 30 بانتهاك حقوق الانسان، فأن اللواء يعتبر تلك الاتهامات بأنها رد فعل على "إيقافه" لعمليات "تهريب نفط كان يقوم بها الحزب الكردي".

 

"سعي للانتقام"

ويقول سعد القدو المتحدث باسم لواء 30 "حشد الشبك"، في حديث لـ"بغداد اليوم"، "إن لواءه أوقف مصالح وأطماع الأحزاب الكردية، وتحديدا الحزب الديمقراطي الذي كان يريد فرض سيطرته وهيمنته على سهل نينوى بشتى الطرق، كما أوقف تهريب النفط والسرقات التي كانت تجري بهذه المنطقة، ولذلك يتم محاربته بكل الوسائل، ومن خلال تحريك الجيوش الإعلامية ضده ودفع قساوسة مسيحيين يقيمون في كردستان لتقديم شكاوى وتقارير ضدنا".

وأضاف القدو، أن الحديث عن قوات درع سهل نينوى هو خرق للدستور الذي حدد بأن قوات البيشمركة بأنها حرس للإقليم ومهامها داخل محافظاته فقط، وهو حديث إعلامي ولاينتمي أبناء الشبك لتلك القوات ولن نسمح بعودتها إلى مناطقنا مهما كان الثمن.

ويؤكد، أن لواء 30 ليس لديه أي صراع مع طرف سياسي، وهو قوة مهمتها حماية مناطق الشبك وكافة المكونات الأخرى، وقدمنا تضحيات عديدة لأجل ذلك"، مشيرا إلى أن "الجانب الآخر هو الذي يريد اشعال الفتن وإراقة الدماء عبر السياسة التي يتبعها والمعروفة للجميع، مشددا بالقول، "الحزب الديمقراطي يسعى للانتقام منا بشتى الوسائل".

 

رد كردي

ويصف عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني عماد باجلان، في المقابل، الاتهامات التي وجهها سعد القدو لحزبه بشأن تهريب النفط بأنها "باطلة وكاذبة ولاصحة لها"، مؤكدا على أن المنطق ينفي هذه الاتهامات نفيا قاطعا.

وأشار باجلان في حديثه لـ"بغداد اليوم"، إلى أن مصفى القيارة الذي تتم فيه عمليات التهريب، كان خاضعا لسيطرة الجيش العراقي ولا يوجد أي مصفى خاضع لسيطرة البيشمركة، ونحن من أوقف عمليات التهريب التي كانت تتم من القيارة باتجاه مخمور ومن ثم باتجاه مناطق سهل نينوى، متهما لواء 30 بـ"تهريب النفط والحديد وغيرها من المواد إلى سورية".

ويضيف عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، أن "هذا اللواء عبارة عن لواء اقتصادي مهمته جمع الاتاوات وفرض أموال (ضرائب) على التجار والمسافرين على طريق أربيل – موصل"، لافتا إلى أن "حزبه ليس لديه مشكلة مع الحشد الشعبي، ويجل ويحترم قادته في العراق وعلى رأسهم فالح الفياض وأبو مهدي المهندس، ومشكلتنا مع قيادة لواء 30 المتمثلة بآل القدو الذين ارتكبوا مختلف الجرائم وانتهاك حقوق الانسان".

وتابع، أن "سهل نينوى هو جزء من المناطق المتنازع عليها ضمن المادة 140 وهي مادة دستورية، فنحن لانتدخل في مناطق ليست تابعة لنا"، مشيرًا إلى أن هنالك مفاوضات لإعادة البيشمركة الى هذه المناطق ضمن عملية الحوار الدائرة بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان.

 

"لن تحدث حرب"

ويؤكد عماد باجلان، أن الحديث عن صراع دموي بين البيشمركة والحشد الشعبي لن يحصل على أرض الواقع، ولكن يجب إيقاف آل القدو وتغييرهم، متهما إياهم بـ"بالاساءة للكرد ولكافة المكونات التي تسكن في إقليم كردستان"، واصفا الحديث عن "أطماع الحزب الديمقراطي في سهل نينوى" بـ"الدعاية السياسية الرخيصة".

ويتهم رئيس "تيار أحرار الشبك" حسين حجي، لواء 30 بـ"التسبب في المشاكل مع الحزب الديمقراطي بعد إحراق بعض افراده لعلم إقليم كردستان عقب أحداث 16 تشرين الأول 2017، إضافة إلى خلق حالة من التوتر مع المكونات الأخرى في سهل نينوى خاصة العرب والمسيحيين"،  وفقًا لقوله.

ويقول حجي لـ(بغداد اليوم)، إن "مناطق سهل نينوى كانت قبل عام 2014 تحت سيطرة البيشمركة والجيش العراقي، وكلاهما يتبع لوزارة الدفاع الاتحادية وكان التنسيق والتفاهم بينهما عال جدا"، موضحا انه "بعد سقوط المحافظة بيد تنظيم داعش وما تلاها من عمليات التحرير التي تمت على يد الجيش وجهاز مكافحة الإرهاب والبيشمركة، جاء لواء 30، الذي لم يشارك في عملية تحرير سهل نينوى، ومسك الملف الأمني في المنطقة التي يقسمها ساتر يفصلها عن مناطق تواجد البيشمركة".

وأضاف، ان "المشاكل حدثت بعد إزالة الساتر وإنسحاب البيشمركة من سهل نينوى عقب أحداث 16 أكتوبر، حيث قام بعض أفراد لواء 30 بإحراق علم كردستان".

 

"تداخل قومي"

وأشار رئيس "تيار أحرار الشبك" إلى أن "الشبك هم جزء من القومية الكردية، وهم يتحدثون اللغة الكردية بلجهة سكان منطقة هورامان بمحافظة السليمانية، وهذا دليل على أن الشبك هم من الكرد"، مبينا أن "المتحالفين مع البيشمركة والحزب الديمقراطي من أبناء الشبك هم تيار لايستهان به، ولذلك فأن استمرار هذا الخصام يؤثر على المكون الشبكي".

ويتابع، أن "الحرب الباردة  بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران  خلقت نوعا من عدم الاستقرار والتوتر في مناطق سهل نينوى نتيجة ميول البعض وتقليده للمراجع الإيرانية"، متهما قيادة لواء30 بـ"أنها كانت السبب في خلق حالة من التوتر بين الشبك والمكونات الأخرى كالكرد والعرب والمسيحيين المتواجدين في سهل نينوى".

ويرى أن "استبدال تلك القيادات باشخاص اكفاء من داخل اللواء سيسهم في إنهاء التوتر وتجنيب السهل مزيدا من الصراع".

 

"جهات معادية قد تدخل على الخط"

ومن جانبه، يحذر الناشط ماجد الشبكي من استغلال تنظيم داعش للصراع القائم بين "حشد الشبك" والحزب الديمقراطي الكردستاني، داعيا بغداد إلى تشكيل لجنة خاصة لدراسة الوضع في سهل نينوى وتجيب المنطقة صراعا خطيرا "قد يأكل الأخضر واليابس".

ويقول الشبكي لـ(بغداد اليوم)، إن "تنظيم داعش قد يستغل هذا الصراع، كما ان هناك جهات معادية أخرى قد تقوم بحركة عدائية لإشعال الفتنة بين الأطراف المتصارعة"، مضيفا أن "على الحكومة العراقية متمثلة برئيس الوزراء أو البرلمان تشكيل لجنة خاصة لدراسة الوضع في سهل نينوى وإزالة التوتر الحاصل بين الحزب الديمقراطي ولواء 30".

ويؤكد، ان "الصراع بات يؤثر على حياة الناس، وسط مخاوف من تطوره إلى صراع أخطر قد يأكل الأخضر واليابس"، فيما يقول المواطن صادق الشبكي، الذي يعمل كسائق ساحنة على طريق أربيل موصل، إن "رزق عائلته متوقف على عمله هذا، وأي صراع بين البيشمركة ولواء 30 سيؤدي إلى إغلاق الطريق وتوقف عمله".

قد يهمك ايضا:

الحشد الشعبي ينفي وجود قرار بتشكيل قوة جوية تابعة له

قيادي في الحشد الشعبي يكشف أن فالح الفياض زار موسكو من أجل صفقة أسلحة جديدة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاوف كردية من حرب محتملة بين البيشمركة والحشد الشعبي في نينوي مخاوف كردية من حرب محتملة بين البيشمركة والحشد الشعبي في نينوي



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 06:43 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تعلن التحول للطاقة البديلة بحلول عام 2050

GMT 00:58 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أحدث تصميمات ديكورات حدائق المنزل العصرية

GMT 11:09 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

بريطانية منعت الماء منذ 20 عامًا عن شعرها الطويل

GMT 09:20 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

بطلة فنون قتالية تُلقّن لصًا درسًا لن ينساه في البرازيل

GMT 14:15 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البولندي كوبيستا يعود لسباقات فورمولا-1 في 2019 من بوابة ويليامز

GMT 15:36 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

السويسري شاكيري يكشف سبب رحيله عن بايرن ميونخ

GMT 13:21 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

شاكر يؤكّد تنفيذ مصر أوّل محطة نووية في الضبعة

GMT 08:13 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

إندونيسيا تعلن تحطم طائرة ركاب في بحر جاوة

GMT 02:55 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على 6 محطات مهمة فى حياة الأميرة شيوه كار

GMT 12:03 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فرحة الأبطال

GMT 07:47 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

اخطفي الأضواء هذا الموسم بظلال العيون البراقة

GMT 06:47 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي طريقة وضع مكياجك من النجمات اللبنانيات
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq