مخيم نازحين في كوردستان العراق يشهد تجربة ناجحة لمحو الأمية الالكترونية
آخر تحديث GMT05:21:44
الأربعاء 4 حزيران / يونيو 2025
 العراق اليوم -
أخر الأخبار

مخيم نازحين في كوردستان العراق يشهد تجربة ناجحة لمحو الأمية الالكترونية

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - مخيم نازحين في كوردستان العراق يشهد تجربة ناجحة لمحو الأمية الالكترونية

تجربة محو الأمية الالكترونية
بغداد-العراق اليوم

على الرغم من قسوة الظروف في مخيمات النزوح والإجراءات المشددة في ظل تفشي وباء كورونا، إلا أن الإصرار على التعلم وتنمية القدرات والنجاح لا تعرقله العقبات، وهذا ما أثبتته تجربة محو الأمية الالكترونية في مخيم عربت بمحافظة السليمانية في اقليم كوردستان.يذكر موقع "ذا هيشينغر ريبروت" الاميركي المتخصص بالشؤون التعليمية، في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز، هذه التجربة الناجحة للتعليم عن بعد واستخدام الهواتف الذكية لتطوير فرص العمل مستقبلا.ويوضح الموقع الاميركي ان تفشي وباء كورونا والاغلاق المفاجئ للمدارس، أثارا الكثير من الخوف، الا ان المدرسين في مخيم عربت النائي بالقرب من السليمانية، لم يكونوا قلقين من عدم انسجام التلاميذ مع الوضع التعليمي الجديد، بل انهم كانوا على ثقة بأن تلاميذهم جاهزون لتقي دروسهم بالكامل عبر الانترنت "اونلاين".ويشير الى ان التلاميذ لم يكن لديهم قاعات دراسية مزودة بالتكنولوجيا الحديثة والمعدات المتطورة، بل ان غالبيتهم لا يملكون أجهزة حاسوب شخصية او لديهم القدرة على الوصول الى خدمة الانترنت، لكن كان بين ايديهم شيء أكثر أهمية وهو المعرفة الالكترونية الاساسية.ويبين الموقع الأميركي أن تلاميذ المعلم العراقي محمد حميد، يشاركون في العديد من البرامج التدريبية من خلال المنظمة الخيرية "مرحبا مستقبل" التي تعمل مع المراهقين النازحين، لتقليص الفجوة التعليمية من خلال تعليم الاستخدامات الالكترونية والمالية والتفكير النقدي وتنظيم الاعمال.والنازحون في مخيم عربت جاءوا من سوريا هربا من الحرب الاهلية، وفي ظل العجز في فرص التعليم للفئة العمرية بين 13 و18 سنة، فان "مرحبا مستقبل" رأت ان هناك فجوة يمكن ردمها من خلال برامج محو الامية المتعلقة بالعمل الالكتروني والميديا والنشر اونلاين.وقالت تشارلي غروسو التي أسست "مرحبا مستقبل" ان هذه المهارات لا تساهم في توسيع افاق التلاميذ تعليميا فقط، لكنها ايضا يمكن ان تساعدهم في ايجاد فرص عمل.

واشارت الى ان البرنامج يعمل على فكرة الاستفادة من الهاتف الخلوي حيث ان 90% من البرنامج يتم عبر استخدامه، مبينة انه يتم منح التلاميذ اجهزة خلوية ذكية مرتبطة بالانترنت في بداية البرنامج، ويحتفظون بها في نهاية التدريب.

وتؤكد غروسو أن العديد من العائلات في المخيم تمتلك اجهزة خلوية، الا ان الاستخدامات بدائية الطابع ولا تتعلق سوى بأربعة او خمسة تطبيقات على الهاتف، كفيسبوك وواتساب وانستغرام ويوتيوب، اما برنامج التدريب فيركز على تعليم التلاميذ كيفية استخدام الانترنت كأداة لما هو اكثر من فكرة الاتصالات وحدها.ويشير الموقع الاميركي الى ان البرنامج يلقن التلاميذ الافكار حول ان التطبيقات الانتاجية ومهارات التفكير النقدي، لكونها حاجة اساسية في بيئة العمل اليوم، وبمساعدة من حميد وهو المدرب الاساسي، وبعض المساعدين، فان التلاميذ يتعلمون كيفية البحث عبر غوغل، والرد على الرسائل البريدية بطريقة مهنية، واستخدام منتجات غوغل من "غوغل دوكس" و"غوغل شيتس" و"غوغل درايف".وويبين ان التلاميذ يتعلمون كيفية العمل على هذه التطبيقات والبرامج والخدمات، بشكل منفرد ومن خلال العمل ضمن مجموعات.ويقول حميد انه من دون هذه الدروس، فان تلاميذه ما كانوا لينجحوا في التأقلم مع مرحلة التعلم عن بعد الذي تم تطبيقه في اذار الماضي، بعد الاغلاق الذي فرض على التعليم في الشهر الذي سبقه.وفي العام الماضي، وسعت "مرحبا مستقبل" برنامجها لتسمح لتلاميذ اميركيين بالمشاركة الى جانب التلاميذ السوريين في مخيم عربت، من خلال مخيم صيفي افتراضي. وبينما واصل التلاميذ في المخيم دروسهم في التعلم عن بعد، الا انه كانت لديهم فرصة فريدة للتفاعل مع نظرائهم الاميركيين، بحسب الموقع الاميركي.واللافت بحسب الموقع، ان هذا التفاعل بين الطرفين هو الذي جعل "مرحبا مستقبل" تلاحظ ان التلاميذ في الولايات المتحدة، يعانون للتأقلم مع مرحلة التعلم عن بعد.بل ان غروسو وحميد يعتقدان ان الانتقال الى التعلم عن بعد كان يمكن ان يكون اكثر نجاحا في الولايات المتحدة في العام الماضي، لو ان المدارس كانت عملت على محو الامية الالكتروني اولا، مثلما جرى مع تلاميذ مخيم النازحين.وقال حميد ان "هذه الحاجة من اجل محو الامية الالكترونية، هي فعلا عالمية. انها ليست فقط لتلاميذنا السوريين. رأيناها عند التلاميذ الاميركيين ايضا".وخلال التدريب الصيفي، عمل التلاميذ على انتاج افلام وثائقية قصيرة عبر هواتفهم الذكية، وتدربوا على التفكير الابتكاري والمبادرات لحل المشاكل من خلال التركيز على حاجات الناس وتطوير حلول لها، وتحدى البرنامج التلاميذ من اجل تشجيعهم على تقديم حلول للصعوبات التي واجهها نظامهم التعليمي بسبب وباء كورونا.

قـد يهمــك أيضــا :

منظمة دولية تحذر من "الفقر والتشرد" لفئة من سكان العراق

وزيرة الهجرة العراقية تعلن خلو ديالى من المخيمات بعد إغلاق الوند الكرفاني

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخيم نازحين في كوردستان العراق يشهد تجربة ناجحة لمحو الأمية الالكترونية مخيم نازحين في كوردستان العراق يشهد تجربة ناجحة لمحو الأمية الالكترونية



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 17:53 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير الحسين ينشر صورة على "إنستغرام" خلال تدريب عسكري

GMT 23:51 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

سعر الجنية المصري مقابل الدينار الليبي الجمعه

GMT 10:26 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

جزيرة "غران كناريا" فردوس أسباني مثالي للرياضات المائية

GMT 03:31 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

أفكار مختلفة للديكورات الخاصة بـ"ممرات المنزل"

GMT 20:05 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

القواعد الخاصة بإتيكيت استلام الجوائز في الحفلات

GMT 23:08 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

غانم القحطاني يؤكّد على صعوبة مواجهة فريقه مع الريان

GMT 12:45 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد بذور دوار الشمس" اللب السوري"

GMT 04:45 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هولي هولم تهزم روندا روزي أمام آلاف المتفرجين في ملبورن
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq