صحيفة أمريكية أنابيب النفط وأعمال أخرى تهدد بابل الأثرية بالعراق
آخر تحديث GMT05:21:44
الثلاثاء 22 نيسان / أبريل 2025
 العراق اليوم -
أخر الأخبار

"صحيفة أمريكية" أنابيب النفط وأعمال أخرى تهدد بابل الأثرية بالعراق

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - "صحيفة أمريكية" أنابيب النفط وأعمال أخرى تهدد بابل الأثرية بالعراق

مدينة بابل القديمة في العراق
بغداد - العراق اليوم

إستعرض تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تهديدات حقيقية تواجه مدينة بابل القديمة في العراق، وهي إحدى مواقع التراث العالمي المعترف بها لدى يونسكو، ووضح أن تلك التهديدات تتراوح بين القديمة والحديثة.

 

وتقع المدينة على بعد نحو 85 كلم، جنوبي العاصمة بغداد. ويشير التقرير  إلى أن "بعض جدرانها معرضة للانهيار، ويقاتل ناشطون للحفاظ على إرث المدينة العريق"، لافتا إلى أن "أكبر التهديدات للموقع الهش هي من صنع الإنسان".

 

ولإبراز أهمية المدينة بجميع تفاصيلها، حتى أصغرها، سلط التقرير الضوء على عالم الآثار العراقي، عمار الطائي، (29 عاما) الذي التقط لوحا طينيا كان قد سقط من أحد جدران المدينة القديمة، تظهر عليه آثار مخالب كلب كان يتجول على الطين قبل جفافه منذ أكثر من 2000 عام.

 

ووفقا للصحيفة، يعمل الطائي في مشروع صندوق الآثار العالمية، ويهدف من خلال عمله إلى الحد من الضرر الذي بات يلحق بواحد من أهم المواقع الأثرية في العالم.

 

وكان علماء آثار من ألمانيا قد نقلوا أجزاء هامة من المدينة إلى بلادهم، بما فيها بوابة عشتار، تقول الصحيفة.

 

وتلفت إلى أنه تم بيع قطع من جدران بابل لمؤسسات عدة، منها متحف متروبوليتان في نيويورك.

 

وبحسب التقرير، فهناك عوامل عدة تشكل خطرا على المدينة التاريخية، منها خطوط الأنابيب النفطية وأعمال الإنشاءات التي تخلق تهديدا لمساحات شاسعة من المدينة.

 

ويلفت التقرير إلى معاناة بابل الممتدة منذ مئات السنوات وحتى منتصف القرن الماضي، عندما اعتاد سكان القرى المجاورة على تفكيك جدرانها لاستخدام الطوب بأعمال بناء خاصة بهم.

 

ورغم أن بعض الجدران لا تزال قائمة، إلا أن ارتفاع منسوب المياه في المنطقة بات يعزز مخاطر سقوطها بشكل كامل.

 

ويشير التقرير إلى أن تركيب نظام لمنع تسرب المياه أمر تبلغ تكلفته عشرات ملايين الدولارات.

 

ونقل التقرير عن الخبير في مجال الحفاظ على الآثار، جيف آلين، أن الطوب في المدينة يتعرض "بشكل متكرر للمياه، والجفاف، وارتفاع (منسوب) الأملاح، ومن ثم ينهار".

 

ويوضح التقرير وجود أجزاء تآكلت فعلا بسبب الملح، ما جعلها تنهار بمجرد لمسها، حرفيا.

 

ويلفت إلى بناء وزارة النفط العراقية محطة قياس لواحد من ثلاثة أنابيب تم مدها خلال السنوات الأخيرة، داخل أسوار المدينة.

 

كما يشير إلى انتشار عدد متزايد من المنازل في محيط المنطقة.

 

وقال آلين إن "من الصعب وقف البناء غير القانوني بوضوح".

 

ووفقا لما نقلت الصحيفة عن تقرير أعده المتحف البريطاني، فقد لحقت أضرار كبيرة بالمدينة بسبب قاعدة بناها مقاولون يتبعون للجيش الأميركي بعد دخول العراق عام 2003، تضمن إنشاؤها حفر خنادق، بالإضافة إلى قيادة المدرعات في المنطقة ذات الشوارع الهشة.

 

كما أضاف أمر الرئيس العراقي السابق، صدام حسين، بإعادة تشييد أجزاء من المدينة إلى معظم المشاكل المعيقة لجهود الحفاظ على الآثار حاليا، وفقا لتقرير الصحيفة.

 

وخلال إعادة بناء المدينة، آنذاك، تم تثبيت طوب حديث ثقيل فوق الطوب الأصلي الأقل وزنا، وأدت الأرضيات الإسمنتية إلى احتجاز المياه بشكل يهدد المدينة، وتسبب تثبيت سقف إسمنتي على أحد المعابد القديمة بهبوطه كاملا نحو الأسفل، وفقا للتقرير.

 

وبعد تأخير استمر لمدة عام بسبب جائحة كورونا، عاد فريق صندوق الآثار العالمية إلى بابل لبحث سبل معالجة بعض الأضرار التي لحقت بالمدينة، وفقا للتقرير.

 

ويلفت التقرير إلى مشروع اسمه "مستقبل بابل"، تموله وزارة الخارجية الأميركية جزئيا، عمل على تدعيم جدران آيلة للسقوط في المدينة، كما قام بتثبيت تمثال أسد بابل الشهير.

 

ويقوم المشروع بتدريب فنيي صيانة محليين وتقديم الاستشارات بشأن الموقع التاريخي.

وقد يهمك أيضا

إيران تعرض مساعدة العراق في ترميم قصر آثري

قصر الإليزيه يعلن عن وجود "تقارب كبير في وجهات النظر" بين ماكرون وبايدن

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحيفة أمريكية أنابيب النفط وأعمال أخرى تهدد بابل الأثرية بالعراق صحيفة أمريكية أنابيب النفط وأعمال أخرى تهدد بابل الأثرية بالعراق



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 09:45 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

سياحة إفتراضية على متن مركب شراعي في أسوان

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 05:47 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 05:37 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ريم أحمد تظهر بلوك جديد في أحدث جلسة تصوير

GMT 02:04 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

فاطمة ناصر تتألق بالذهبي في جلسة تصوير جديدة

GMT 01:21 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وبوتين يتفقان على استبعاد الحل العسكري في سورية

GMT 03:30 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

انفجار عنيف يهز مدينة مودية بمحافظة أبين جنوب اليمن.

GMT 21:53 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عسل النحل أفضل غذاء للمرأة الحامل

GMT 05:53 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تيريزا ماي تتعرض لهجوم بعض المستمعين خلال مقابلة إذاعية

GMT 22:40 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

خالد النبوي يستأنف تصوير "يوم مصري" الأسبوع المقبل

GMT 03:20 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ميلانيا ترامب تنطلق في جولة فردية إلى أفريقيا

GMT 00:49 2018 الإثنين ,16 تموز / يوليو

أحمد التهامي يؤكد أنه محظوظ بمشاركته في" كلبش2"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq