بغداد ـ نهال قباني
أفاد مصدر امني، الجمعة، باغلاق جميع الجسور في محافظة ذي قار من قبل المتظاهرين. وقال المصدر انه “تم اغلاق جميع الجسور في محافظة ذي قار من قبل المتظاهرين”، مضيفًا ان “الجسور شملت كل من الزيتون والنصر والحضارات وجسري السريع والدوب”. وكان مصدر امني قد افاد، الجمعة، بأن محتجين قطوا جسراً رئيسياً بالإطارات المشتعلة في محافظة ذي قار، رداً على محاولات اشخاص إعادة فتح الدوائر الرسمية.
وقال المصدر، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن “محتجين في قضاء الإصلاح قطعوا قبل قليل الجسر الرئيسي الرابط بين القضاء ومحافظة ميسان بالإطارات المشتعلة”. وأضاف المصدر، أن “قيام المحتجين بقطع الجسر يأتي رداً على محاولات اشخاص إعادة فتح الدوائر الرسمية التي يغلقها المحتجون منذ انطلاق التظاهرات”. وقالت مرجعية النجف المتمثلة بالمرجع علي السيستاني، الجمعة (20 كانون الأول 2019) إن “العديد الدوائر الحكومية والمؤسسات التعليمية تجبر على غلق أبوابها من دون ضرورة تدعو الى ذلك”،
فيما دعت إلى إجراء انتخابات مبكرة بعد تشريع قانون انتخابات منصف ومفوضية مستقلة لها. وذكر بيان للمرجعية، تلاه ممثلها عبد المهدي الكربلائي، في خطبة الجمعة، من الصحن الحسيني، في كربلاء، أن “البلد لا يزال يعيش أوضاعاً صعبة ومقلقة، حيث تستمر فئات مختلفة من المواطنين في المشاركة في التظاهرات والاعتصامات السلمية المطالبة بالإصلاح، في حين يتعرض بعض الفاعلين فيها للاغتيال والخطف والتهديد، وفي المقابل تجبر العديد من الدوائر الحكومية والمؤسسات التعليمية على غلق أبوابها من دون ضرورة تدعو الى ذلك، وتتعرض ممتلكات بعض المواطنين للحرق والتخريب”.
وأضاف: “أشرنا في خطبة سابقة الى ان الشعب هو مصدر السلطات ومنه تستمد شرعيتها ـ كما ينص عليه الدستور ـ وعلى ذلك فإنّ أقرب الطرق وأسلمها للخروج من الأزمة الراهنة وتفادي الذهاب الى المجهول أو الفوضى أو الاقتتال الداخلي ـ لا سمح الله ـ هو الرجوع الى الشعب بإجراء انتخابات مبكرة، بعد تشريع قانون منصف لها، وتشكيل مفوضية مستقلة لإجرائها، ووضع آلية مراقبة فاعلة على جميع مراحل عملها تسمح باستعادة الثقة بالعملية الانتخابية”.
وتابع: “لكن الملاحظ تعرقل إقرار قانون الانتخابات الى اليوم وتفاقم الخلاف بشأن بعض مواده الرئيسة”، مؤكدا على “ضرورة الاسراع في إقراره وأن يكون منسجماً مع تطلعات الناخبين، يقرّبهم من ممثليهم، ويرعى حرمة أصواتهم ولا يسمح بالالتفاف عليها”، مضيفا أن “اقرار قانون لا يكون بهذه الصفة لن يساعد على تجاوز الأزمة الحالية”.شوتشهد العاصمة بغداد ومحافظات الوسط والجنوب، تظاهرات واحتجاجات واضراب عن الدوام منذ مطلع تشرين الأول الماضي، وتجددت في الـ25 من الشهر ذاته، حتى اليوم، مطالبة بإجراء إصلاحات سياسية ووزارية، وتوفير فرص عمل، والكشف عن المتسبب بقتل المتظاهرين.
قديهمك ايضا
انسحاب المتظاهرين من أمام بوابة الرميلة 20 وأرطاوي بعد التفاوض معهم
در الزيادي يُؤكِّد على أنّ الرئيس العراقي سيُقدّم الخميس مُرشّحا لرئاسة الوزراء
أرسل تعليقك