صعّد متظاهرو الأقضية والنواحي في محافظة ذي قار من وتيرة التظاهرات المطلبية ورفعوا سقف مطالبهم بإقالة رؤساء المجالس البلدية والقائممقامين؛ بعد أن كانت تلك المطالب تنحصر بتحسين مستوى الخدمات وتوفير الماء والكهرباء وفرص العمل، فيما أكدوا مواصلة التظاهرات والفعاليات الاحتجاجية لحين تحقيق كامل مطالبهم.
وقال الناشط الإعلامي فاضل نسيم في حديث لـ"المدى"، عن التظاهرات المطلبية التي تصاعدت في قضاء الرفاعي بعد إقالة محافظ ذي قار وقائممقام قضاء الدوّاية "إن التظاهرات المطلبية متواصلة في قضاء الرفاعي احتجاجًا على تردي الخدمات الأساسية وارتفاع معدلات البطالة وقلة فرص التعيين في حقل الغراف النفطي"، مبينًا أن "المتظاهرين طالبوا بإقالة الحكومة المحلية والمجلس البلدي في قضاء الرفاعي وحملوهم مسؤولية تراجع مستوى الخدمات والتقصير في استحصال كامل حصة قضاء الرفاعي من التعيينات في حقل الغراف النفطي".
وأوضح نسيم أن حصة قضاء الرفاعي كان من المفروض أن تكون 70 بالمئة من تعيينات الحقل النفطي كون القضاء من المدن المحيطة بالحقل إلا أن النسبة كانت 36 بالمئة وهي نسبة قليلة ولا تتناسب مع أعداد العاطلين عن العمل"، مشيرًا إلى أن الحكومة المحلية تدعي أن التعيينات يحددها مكتب التشغيل في ديوان محافظة ذي قار وليس الحكومة المحلية في قضاء الرفاعي.
وأكد الناشط الإعلامي "أن المتظاهرين يصرون على مواصلة التظاهرات لحين تحقيق مطالبهم"، لافتًا إلى أن "قضاء الرفاعي يضم عشرات الآلاف من العاطلين عن العمل من بينهم خمسة آلاف خريج عاطل عن العمل مسجل رسميًا".
وأشار نسيم الى أن " الواقع الخدمي في قضاء الرفاعي في تراجع مستمر فالمشاريع الخدمية متوقفة منذ عام 2014 بسبب الأزمة المالية والتيار الكهربائي يعاني من الانقطاع المتكرر والمدارس تعاني من الاكتظاظ ، وإن دائرة البلدية لم تباشر بتبليط بعض الشوارع إلا بعد التظاهرات المطلبية التي شهدها القضاء".
ومن جانب آخر، تظاهر المئات من أهالي قضاء سوق الشيوخ "29 كم جنوب الناصرية" مؤخرًا احتجاجًا على نقص الخدمات وتردي واقع الكهرباء وزيادة ساعات القطع المبرمج، وفيما طالبوا بتنصيب قائممقام للقضاء المذكور كون القائممقام السابق أصبح عضوًا في البرلمان، دعوا الى إقالة المجلس المحلي في القضاء".
وصوّت مجلس محافظة ذي قار يوم الأربعاء الماضي "17 تموز 2019"، على جملة من التوصيات التي أعدتها اللجنة المكلفة بمتابعة مطالب المتظاهرين في قضاء الإصلاح والتي تضمنت إلزام المجلس البلدي بفتح باب الترشيح لمنصب قائممقام قضاء الإصلاح بعد أن طلب قائممقام القضاء السابق علي حسين رداد إحالته على التقاعد إثر تصاعد شدة التظاهرات في القضاء المذكور وإحراق مقر المجلس البلدي.
وقرر المجلس المحلي في قضاء الدوّاية (65 كم شمال شرق الناصرية) "يوم الاثنين 15 تموز 2019"، إعفاء رئيس مجلس قضاء الدوّاية جبار ماجد عبد علي والقائممقام فليح حسن ورد وجميع مدراء الدوائر في القضاء المذكور من مناصبهم وذلك استجابة لمطالب المتظاهرين.
وكان الآلاف من المواطنين في قضائي الإصلاح وسوق الشيوخ ومركز مدينة الناصرية تظاهروا يوم الاحد ( 30 حزيران 2019 ) للمطالبة بالخدمات الأساسية والكهرباء ، وفيما دعوا الى إقالة المسؤولين ومدراء الدوائر المتلكئة في تقديم الخدمات الاساسية، أكد مسؤول محلي إحراق المجلس البلدي في قضاء الإصلاح شرقي الناصرية.
وصوَّت مجلس محافظة ذي قار صوّت يوم الاربعاء ( 26 حزيران 2019 ) على إقالة المحافظ يحيى محمد باقر الناصري الذي تغيب عن جلسة الاستجواب ، وأشار المجلس الى أن 22 عضوًا من أصل 23 حضروا جلسة الاجتماع صوتوا على إقالة المحافظ ، وذلك بعد أن صوتوا على عدم القناعة بأجوبته على أسئلة الاستجواب البالغة 26 سؤالًا تتعلق بملفات هدر المال العام وشبهات فساد إداري ومالي واستغلال المنصب الوظيفي.
وكان ناشطو الجماعة المطلبية في محافظة ذي قار دعوا يوم ( 19 حزيران 2019 ) الى المضي قدمًا بإجراءات إقالة محافظ ذي قار والتحقيق قضائيًا بالتهم الموجه له البالغة 26 ملفًا، وفيما طالبوا بحل مجلس المحافظة وتقديم جميع المتورطين بالفساد الى المحاكم المختصة ، وأشاروا الى أن أعضاء مجلس المحافظة هم شركاء في جميع ملفات الاستئثار بالسلطة والفساد والاستيلاء على الأراضي وليس المحافظ وحده.
وتجددت التظاهرات الليلية في محافظة ذي قار على مدى يومي ( 13 و 14 حزيران 2019 ) للمطالبة بتحسين واقع الكهرباء ومحاسبة كبار المسؤولين المتسببين بجرائم سبايكر واحتلال مدينة الموصل والمدن العراقية الأخرى من قبل تنظيمات داعش الإرهابية عام 2014، فيما أكد ناشطون تواصل التظاهرات لحين تحسين واقع الكهرباء وتقديم المتورطين بملف جرائم سبايكر واحتلال الموصل الى المحكمة.
وتشهد محافظة ذي قار في صيف كل عام سلسلة من التظاهرات المطلبية التي تدعو الى توفير الخدمات ومعالجة تردي واقع الكهرباء ونقص الخدمات.
قد يهمك ايضا:
زلزال تحت الماء يهز جنوبي جزيرة بالي في إندونيسيا
أربع طُرق باستخدام "الملح" للتخلُص من الطاقة السلبية داخل المنزل
أرسل تعليقك