بغداد-العراق اليوم
تعهد رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي اليوم السبت بالتصدي لما أسماها مظاهر الانحراف والفساد في البلاد. وفي كربلاء جنوبي العراق، هتف مئات الزوار العراقيين ضد الفساد أثناء إحيائهم ذكرى أربعينية الإمام الحسين بن علي رضي الله عنه.
وقال عبد المهدي في بيان لمكتبه إنهم ملتزمون بإلغاء التفاوت المعيشي وتحقيق العدالة الاجتماعية، وإن الإصلاح بات مطلبا يتفق عليه جميع العراقيين.
اقرا ايضا :
الجيش السوري يكشف عن استعداداته لمواجهة العدوان التركي ويتصدى لمرتزقة أردوغان
كما تعهد عبد المهدي بمحاسبة المقصر في المظاهرات التي شهدها العراق مؤخرا مهما كان موقعه، في إشارة إلى من تسببوا في سقوط عشرات القتلى وآلاف الجرحى خلال المظاهرات.
وهنأ في البيان الشيعة الذين يحتفلون بذكرى أربعينية الحسين قائلا "أتوجّه بالتحية للملايين من المؤمنين من العراقيين وغير العراقيين، الذين يتوجهون نحو محافظة كربلاء المقدسة لإحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين.. وأجدد لهم العزاء ولكل المسلمين والأحرار في هذا العالم".
هتافات بكربلاء
وأثناء الزيارة الأربعينية اليوم هتف آلاف العراقيين ورفعوا شعارات مناهضة للفساد في كربلاء، استجابة -على ما يبدو- لدعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى مواصلة حراك احتجاجي.
ومن أبرز الهتافات التي تم ترديدها ورفعها خلال المواكب "كلا كلا للفساد (...) نعم نعم للإصلاح". كما هتفوا "بغداد حرة حرة، يا فاسد إطلع برّة".
وكان الصدر قد دعا قبل أيام إلى تحويل ذكرى أربعينية الحسين إلى مظاهرة ضد الولايات المتحدة وإسرائيل والفاسدين.
وفي تغريدة على تويتر بعنوان "نداء"، قال الصدر الثلاثاء الماضي "أيها العراقيون السائرون إلى قبلة الثوار الأحرار سيروا بحشود مليونية منظمة هاتفين: كلا كلا أميركا، كلا كلا إسرائيل، كلا كلا يا فاسد".
والصدر الذي يدعم كتلة "سائرون" التي تصدّرت الانتخابات البرلمانية عام 2018 بحصولها على 54 مقعدا من أصل 329، دعا قبل أسبوعين إلى استقالة الحكومة و"إجراء انتخابات مبكرة بإشراف أممي".
وشهد العراق منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري مظاهرات بدت عفويّة تحركها مطالب اجتماعية، لكنها ووجهت بالرصاص الحي. وأسفرت الاحتجاجات الدامية عن مقتل 110 أشخاص، وجرح ستة آلاف آخرين.
قد يهمك أيضا
المخاوف تُحاصر الحكومة العراقية قبل مظاهرات الجمعة المُقبل واسعة النطاق
أرسل تعليقك