القاهرة ـ أكرم علي
اعترف الرئيس المعزول محمد مرسي، بأن "الملايين خرجت في تظاهرات ضده في 30 حزيران/يونيو الماضي"، مشيرا إلى أنهم "إذا انتظروا الانتخابات البرلمانية كانوا سيطروا على البرلمان والحكومة". ونشر موقع صحيفة "الوطن" المصرية، مقاطع فيديو للرئيس المعزول محمد مرسي، من داخل محبسه للمرة الأولى منذ أحداث حزيران/يونيو
، بين مسؤولين، أبرزهم الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسية في الإتحاد الأوروبي كاثرين آشتون وآخرين.
وسألت كاثرين آشتون، مرسي عن "رفضه فكرة الانتخابات الرئاسية المبكرة، أو إجراء استفتاء على بقاء رئيس الجمهورية؛ فعلَّل ذلك بأن "الدستور لا يقول ذلك، وهذا كلام ملتبس وغير صحيح" حسب قوله.
وأشارتْ صحيفة ذاتها، في عدد الأحد، إلى أنها "رصدت تفريغ ما دار في الجلسات الثلاث على مدى شهرين كاملين، ولاحظت أن مرسى كان يُكرر الكلام بالعبارات ذاتها لكل من يجلس معه، فقد تحدث 4 مرات عن وجود ملايين من المصريين في الشوارع في 30 حزيران/يونيو، ثم يعود ويؤكد أنهم انصرفوا في الساعة الواحدة صباحًا، وحين سأله أحد الحضور أن عددًا كبيرًا منهم باتوا في الشوارع، وأن الآخرين عادوا مرة أخرى، قال "لم يبلغني أحد ذلك".
وأوضحت الصحيفة، أن "مرسي سأل أحد المُكلَّفين بحراسته، لماذا لا يلقبوه بالرئيس؟، فردَّ عليه قائلًا "لم تعد رئيسًا للدولة، وهذه إرادة الشعب، والجيش المصري لم يكن أمامه سوى الاستجابة للثورة والشعب".
ووصف مرسي ما حدث بـ"الانقلاب"، مؤكدًا أنه "رئيس الجمهورية طبقًا للدستور القائم في البلاد"، وقال، "باعتباري رئيس الجمهورية حتى الآن فأنا متمسك بدستور 2012، والوطن الآن يُحرق".
ورفض مرسي محاكمته، مشيرًا إلى أن "إجراءات محاكمة رئيس الجمهورية مختلفة تمامًا طبقًا للدستور، وأنه إذا ذهب إلى المحاكمة سيترافع بنفسه أمام المحكمة"، وشدد على أنه "لم يتورط في قتل المتظاهرين، وسيقول ذلك للقضاة".
ونفى مرسي، أنه "ذكر أثناء حملته الانتخابية ترك منصبه إذا خرجت تظاهرة تضم 10 أشخاص فلابد أن يستجيب لهم".
وعن حديثه بشأن إسرائيل واتفاقه مع حماس، أوضح مرسي، أن "إسرائيل هي الشيطان، وأنها لا تريد الخير لمصر، وربما تثبت الأيام أنهم وراء المصيبة التي أصابت مصر، لأن ما يحدث سيخدم إسرائيل، وقال "طول ما مصر فيها قلق طول ما العدو الإسرائيلي مستمر، لأن إحنا نضعِف نفسنا من داخلنا".
وعن العلاقات مع غزة، قال مرسي، "إنها قطعة صغيرة، وإنه كان يريد فتح قنصلية لغزة في القاهرة، وقنصلية مصرية في غزة".
أرسل تعليقك