القاهرة ـ محمد الدوي، أكرم علي
قرّرت محكمة جنايات المنيا، إحالة أوراق 529 متهمًا إلى المفتي، وبراءة 17 آخرين، في القضية رقم 8473 جزئي مطاي لسنة 2013، فيما نفى مصدر قضائيّ، ما ذكرته jقارير إعلاميّة بأن المرشد محمد بديع والقياديّ محمد سعد الكتاتني، وعددًا من القيادات البارزة من ضمن الـ 529 متهمًا الذين تم إحالة أوراقهم إلى المفتي.
وأكد المصدر القضائيّ، لـ"العرب اليوم"، أن مُحاكمة بديع والكتاتني وقيادات الإخوان ستكون الثلاثاء، ضمن محاكمة 683 متهمًا في أحداث العنف في مركز العدوة، وهم باقي الـ 1200 متهمًا في أحداث الاعتداء في محافظة المنيا، التي أعقبت فض اعتصامي "رابعة والنهضة".
وقد وجهت النيابة إلى المتهمين عددًا من التهم، من بينها التجمهر وإثارة الفوضى وأحداث الشغب، بالإضافة إلى الاعتداء على مركز شرطة مطاى، وقتل نائب مأمور المركز العقيد مصطفى رجب، والشروع فى قتل شرطي وضابط، وإطلاق الأعيرة الناريّة والاستيلاء على أسلحة مركز الشرطة.
وأكّد مصدر قضائيّ، لـ"العرب اليوم"، أن الحكم صدر حضوريًّا على 147 متهمًا وغيابيًّا على الباقين، والتي تواصل قوات الأمن البحث عنهم.
وتنظر المحكمة في ثاني جلساتها يوم 25 أذار/مارس الجاري، القضية رقم 300 و28 كلي المنيا، والمتهم فيها 684 من قيادات "الإخوان" في مركز العدوة، وفي مقدمتهم محمد بديع، بينهم 63 قياديًّا محبوسًا، و684 مفرجًا عنه بكفالة ماليّة.
وقد انتشر عدد كبير من سيارات الشرطة أمام المحكمة، بالإضافة إلى تواجد عدد كبير من الجنود في محيطها أثناء نظر الجلسات، فيما أعدّت المحكمة قاعة خاصة لنظر جلسات المحاكمة، وتجهيز قفص حديديّ جديد.
وكانت قوات الأمن بالتعاون مع الجيش، قد فضّت بالقوة يوم 14 أب/أغسطس الماضي اعتصامي "رابعة والنهضة"، في يومٍ دامٍ شهد مقتل المئات من المُحتجين الإسلاميّين والعشرات من رجال الشرطة، بعد اعتصام استمر 47 يومًا احتجاجًا على عزل الجيش للرئيس السابق محمد مرسي في تموز/يوليو الماضي، عقب احتجاجات حاشدة على حكمه.
وشهدت المنيا أعمال عنف واسعة عقب فض الاعتصام، أحرقت فيها عشرات الكنائس، وهوجمت مقرّات حكوميّة وأقسام شرطة ومتحف للآثار القديمة في ملوي، سُرقت معظم محتوياته، وقد صدر حكم الإحالة بعد جلسة واحدة فقط نظرتها المحكمة، وأصدرت حكمها المتقدم في جلسة الإثنين.
أرسل تعليقك