جولة ثانية من مفاوضات جنيف2 تنطلق اليوم الاثنين في ظل انقسام يهدِّد مسارها
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

وفدا الحكومة والمعارضة السوريَّان متمسكان بمواقفهما التي لن توصل الى نتيجة

جولة ثانية من مفاوضات جنيف2 تنطلق اليوم الاثنين في ظل انقسام يهدِّد مسارها

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - جولة ثانية من مفاوضات جنيف2 تنطلق اليوم الاثنين في ظل انقسام يهدِّد مسارها

الجولة الثانية من مؤتمر جنيف2
جنيف ـ رياض أحمد

يستأنف وفدا الحكومة والمعارضة السوريان اليوم الاثنين محادثاتهما بالواسطة ضمن الجولة الثانية من مؤتمر جنيف2 . وفيما يبدو واضحا من تصريحات ممثلي الطرفين أن الانقسام لا يزال على حاله ولن يؤدي الى نتيجة، أعلن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أن أي قرار قد ينجم عن مؤتمر السلام يجب أن يعرض على الاستفتاء الشعبي العام لتنفيذه، في حين كانت المعارضة السورية تبحث تعليق مشاركتها في المفاوضات في ظل استمرار النظام السوري بعملياته العسكرية في مختلف المناطق السورية، ولم تنجح لغاية الآن في توسيع دائرة ممثليها، الأمر الذي سيؤدي إلى إبقاء الوفد الذي شارك في الجولة الأولى على ما هو عليه.
 وأكد عضو الوفد المعارض هيثم المالح  أن الأولوية بالنسبة إلى المعارضة ستكون في مباحثات اليوم هي هيئة الحكم الانتقالية ، مشددا في الوقت عينه على ضرورة التزام النظام السوري بما بات يعرف بـ"النقاط الست" التي تشملها مقررات جنيف1، وأهمها وقف العمليات العسكرية وإطلاق سراح المعتقلين. ووصف المالح في حديث صحافي  كلام الزعبي الأخير بـ"الفارغ"،  سائلا أين هو هذا الشعب الذي بات 10 ملايين منه مهجرا؟ وعن أي بلد أصبح 70 في المائة منه مدمرا؟. وأضاف: "رغم معرفتنا بعدم جدية الطرف الآخر في المفاوضات إلا أنه لا بد لنا أن نذهب إلى المباحثات حتى يرى العالم ويحكم على هذا النظام المجرم".
كذلك، أكد عضو الائتلاف الوطني هشام مروة، أن عدم التوصل لنتائج إيجابية مع هيئة التنسيق لجهة إشراك ممثلين منها في المباحثات ولا سيما لجهة الاعتراض على اسم صالح المسلم، لا يعني إقفال الباب أمام التوافق، مشيرا في  إلى أن التواصل مستمر كذلك مع المجموعات العسكرية في الداخل التي سيكون لها الدور الأهم في تنفيذ أي اتفاق ستصل إليه المفاوضات. وأوضح مروة أن زيارة رئيس الائتلاف الوطني إلى القاهرة، ارتكزت على قسمين، الأول، المباحثات التي أجراها مع هيئة التنسيق، والثانية تتعلق بشأن أوضاع اللاجئين السوريين في مصر في ظل المضايقات التي يتعرضون لها، إضافة إلى مطالبتهم بتأشيرات دخول وإقامة، وهي مسائل طرحت على الحكومة المصرية التي أكدت أنها ستعمل على إيجاد حلول لها.
وكان وفد النظام السوري الذي يترأسه وزير الخارجية وليد المعلم، وصل أمس الاحد إلى جنيف، وعقد رئيسه لقاء مع المبعوث الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، وقال مصدر قريب من الوفد لوكالة الصحافة الفرنسية، إن أعضاء الوفد دخلوا عبر الباب الخلفي لفندق أوتيل دو لا بيه في المدينة السويسرية من دون الإدلاء بتصريحات، فيما وصل أعضاء في وفد المعارضة السورية في شكل منفصل، نظرا إلى أنهم قادمون من دول مختلفة.
من جهة أخرى، وتعليقا على عدم انضمام ممثلين لها إلى وفد المعارضة المفاوض، أعلنت هيئة التنسيق الوطنية، في بيان لها أنها علقت المفاوضات بعدما تأكدت أن الائتلاف يريد العودة إلى نقطة الصفر، وبعدما تبين لها أن همه كان منصبا على انضمام أعضاء من الهيئة إلى وفده في جنيف وليس ما تم التوافق عليه في اللقاء الذي جمع الطرفين.
وأضاف البيان أن هيئة التنسيق الوطنية أعلنت مرارا بأنها لا تقبل المشاركة في مؤتمر جنيف تحت راية الائتلاف بل ضمن وفد يمثل المعارضة الوطنية السورية يشارك فيه جميع فصائل المعارضة السورية المؤمنة بالحل السياسي، وعلى أساس الاتفاق على رؤية سياسية مشتركة للحل السياسي التفاوضي للأزمة في سوريا، وبعد أن يتم إيجاد مناخات ملائمة للتفاوض وفق ما جاء في خطة كوفي أنان والتي هي جزء لا يتجزأ من بيان جنيف.
وعشية انطلاق جولة المباحثات الثانية، كان الزعبي أعلن أن أي قرار قد ينجم عن مؤتمر السلام سيعرض على الاستفتاء الشعبي العام، وقال إن وفد النظام مخول بالنقاش والحوار في كل القضايا والمواضيع ولكن قرار قبول ما ينشأ عن جنيف إذا نتج عنه أي شيء فإن الإرادة الشعبية في سوريا هي من ستحكم عليه عبر الاستفتاء الشعبي العام.
في المقابل، عدت عضو وفد المعارضة السورية لمفاوضات جنيف2 ريما فليحان أن نظام بشار الأسد لا يملك أي حل سياسي ولا يريد أيضا أن يكون له هذا الخيار لأنه متمسك بالحل العسكري والأمني واستمرار دوامة العنف في سوريا.
وقالت فليحان لوكالة الأنباء الألمانية أمس: نحن نأتي إلى الدورة الثانية من مفاوضات (جنيف 2) لأننا نريد أن نثبت للعالم أن المعارضة جدية في حل سياسي مدعوم من الداخل السوري والمجتمع الدولي يؤدي إلى رحيل النظام الذي يقتل الشعب السوري ويدمر سوريا ويتصرف كنظام احتلال.
وأضافت فليحان اننا نشارك في المباحثات لتنفيذ بيان (جنيف1) الذي ينص على إنجاز وإنجاح آلية لتطبيق بنوده من خلال هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات وفق قرار مجلس الأمن الدولي 2118، ولذلك سنعيد التأكيد وطرح هذه المسألة الجوهرية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جولة ثانية من مفاوضات جنيف2 تنطلق اليوم الاثنين في ظل انقسام يهدِّد مسارها جولة ثانية من مفاوضات جنيف2 تنطلق اليوم الاثنين في ظل انقسام يهدِّد مسارها



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:16 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 01:12 2014 الجمعة ,01 آب / أغسطس

نجاح مسلسل "دلع بنات" فاق توقعاتي

GMT 20:04 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

لعبة PubG Mobile تحصل على تحديث جديد

GMT 08:06 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"ديور" تطرح مجموعتها الجديدة من حقائب الربيع

GMT 01:52 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

سعر الريال السعودي مقابل ريال عماني الأحد

GMT 11:04 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

خطوات بسيطة لتحضير مطبق الباذنجان باللحم المفروم

GMT 02:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

بياض جبال "الأوراس" يعتبر الوجهة المفضلة لعشاق التزلج

GMT 04:47 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

روندا روسي تظهر كنجم غلاف لعبة القتال المتنوع "إي اي سبورتس"

GMT 17:51 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تطلق 6 صواريخ على مواقع عسكرية سورية جنوب دمشق

GMT 09:29 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"ناسا" ترسل مركبة غير مأهولة إلى كوكب المريخ في عام 2020
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq