القاهرة ـ أشرف لاشين/ أكرم علي
أعرب وزير الخارجية المصري نبيل فهمي عن قلق بلاده البالغ من تصاعد وتيرة التطرّف والعنف في ليبيا، وانتشار الأسلحة في أيدي جماعات خارجة عن إطار الحكومة اللّيبية، مؤكّدًا الاستمرار في دعم لجنة صياغة الدستور اللّيبي.
وأكّد فهمي، خلال الاجتماع التشاوري بشأن ليبيا، والذي انعقد على هامش مؤتمر دول حركة عدم الانحياز، المنعقد في الجزائر، الأربعاء، أنَّ "مصر سوف تبذل قصارى جهدها للحفاظ على وحدة ليبيا، وأنها سوف تقدم كل الدعم اللازم للجنة صياغة الدستور في ليبيا".
وشدّد الوزير على "أهمية إشراك كل من جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي في الاجتماع، انطلاقًا من أنَّ تناول الوضع في ليبيا لا يمكن أن يتم دون إشراك المنظمتين"، منوهاً بأنَّ "دول الجوار تعاني، وسوف تستمر في المعاناة، في حال استمرار الوضع في ليبيا على ما هو عليه، أو في حال تدهوره".
ودعا فهمي إلى "وضع خطة عمل تتضمن اتخاذ خطوات داخل ليبيا، وخطوات أخرى بالتعاون مع دول الجوار، بغية ضبط الحدود، وتحقيق الاستقرار السياسي والأمني"، مبرزًا "أهمية الاجتماع المقبل لدول الجوار، خلال صيف العام الجاري، بشأن الأمن في ليبيا، وأهمية تقديم الدعم الكامل لمبعوث الجامعة العربية، للاضطلاع بمهمته والمساهمة في تسوية الأزمة المتفاقمة في ليبيا"
وانتهى الاجتماع إلى "تأكيد مسؤولية دول الجوار تجاه شعوبها وتجاه ليبيا، والتأكيد في ذلك الإطار على أهمية دور جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي، وضرورة استمرار التشاور، بغية التوصل إلى تصوّر وصياغة مقترحة لخطة عمل، للخروج من المأزق الراهن، وكبداية لعملية سياسية تستهدف تسوية الوضع في ليبيا".
يذكر أنَّ الوزير نبيل فهمي حرص، قبل توجهه إلى الجزائر لحضور مؤتمر دول حركة عدم الانحياز، على إجراء اتصالات تمهيديّة، للتحضير لعقد هذا الاجتماع الوزاري التشاوري، بما يسهم في احتواء الأزمة في ليبيا، وضبط حدودها مع دول الجوار.
وشملت اتصالاته وزراء خارجية ليبيا، وتونس، والجزائر، والسودان، والسعودية، والإمارات، والأمين العام لجامعة الدول العربية، والمبعوث الخاص للجامعة إلى ليبيا.
وترافق مع الاتصالات الوزاريّة اتصالات دولية، أجراها الوزير فهمي مع سكرتير عام الأمم المتحدة، ووزيري خارجية الولايات المتحدة، وروسيا الاتحادية، حيث أكّد خلالها موقف مصر الثابت والداعم للحفاظ على وحدة التراب الليبي، واستقرار الأوضاع، ونبذ الانقسام بين الأطراف الليبية المختلفة، والعمل على تحقيق تطلّعات شعب ليبيا الشقيق.
أرسل تعليقك