الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور
القاهرة ـ أكرم علي
قال ، إن صبر الشعب المصري أوشك على النفاد من الموقف القطري، قائلا إن "مصر لا تقبل أي تدخل في الشأن المصري، رغم انفتاح مصر على العالم وعلى الدول الأخرى لكن دون تدخل" وأكد منصور في أول حوار له مع التلفزيون المصري، يعرض مساء الثلاثاء، وحصل "العرب اليوم" على تفاصيله، "لم
نتوقع نحن ولا الشعب التركي موقف الإدارة التركية التي يجب ألا تنظر بمنظور كيان أو فصيل معين، ونتمنى أن تسود العلاقات الطيبة مع تركيا"، مشيرا إلى أن "مصر ضد التدخل العسكري في سورية، ولابد من إيجاد حلول سياسية للأزمة السورية، وننتظر نتائج مفتشي الأمم المتحدة".
وعن الوضع الداخلي في مصر، ذكر الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور أن "استقرار الحالة الأمنية وفرض السيطرة الكاملة على كل شبر من الأراضي المصرية سينعكس إيجابا على الاستثمار والسياحة والاقتصاد بصورة عامة".
وقال منصور "لم نكن نتمنى فرض حالة الطوارئ أو حظر التجوال وكان ذلك إجراء استثنائيا ولم نجد بديلا عنه حماية للوطن الذي كان أمام خطر داهم"، موضحا أن "مد الطوارئ وحظر التجوال مرهون بتحسن الحالة الأمنية التي سيكون لها انعكاس على الملفات المهمة كلها وخصوصا الاقتصاد والسياحة".
وتمنى منصور أن لا يتم مد الحظر بسبب الأوضاع الأمنية، مشيرا إلى أن الأمر لم يحسم بعد، وقال " عندما تحدث السيطرة الأمنية الصحية والكاملة على الأراضي المصرية كلها سيؤثر إيجابيا على المواطن".
وأكد الرئيس المؤقت عدلي منصور أنه "يعلم أن المواطن المصري لديه تطلعات كبيرة بعد ثورة 30 حزيران/يونيو الماضي، ويعاني أيضا من أزمات كثيرة، ولكن المشهد الاقتصادي صعب جداً والمشكلات كثيرة، ولابد من وجود حلول سريعة من الحكومة الحالية لحل هذه المشكلات التي تواجه المواطن المصري"، موضحا أن مؤشرات عودة الأمن فى مصر بصورة عامة "في تحسن كبير، ولكن لم نصل حتى الآن إلى أعلى الدرجات المطلوبة".
وأعلن منصور أن أولوية الحكومة خلال الفترة المقبلة تنصب على الملف الاقتصادي "حتى يشعر المواطن بتحسن في معيشته، كما أعلن عن إحصائيات تكشف حقيقة الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها مصر".
وشدد منصور على أنه "لا تراجع عن خارطة الطريق للمرحلة الانتقالية تحت أي ظرف من الظروف"، مشيرا إلى أنه لا إقصاء لأي فصيل سياسي قائلا "المصالحة لا تتعارض مع محاسبة المتورطين في العنف".
وعن مسألة حل جماعة الإخوان المسلمين قال "إن الأمر متروك للقضاء المصري، وكلمته ستنفذ في الأحوال كلها دون الاتجاه لأي قرار سياسي"
وبخصوص فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة قال منصور "حاولنا اتباع المراحل السلمية لإنهاء الفوضى وفتح ممرات آمنة لخروج المعتصمين، ولم تتم الاستجابة لكل تلك المحاولات"، وأشار إلى أنه "تم تكليف قوات الشرطة بضبط النفس والالتزام بالشكل القانوني في فض الاعتصامات، وأؤكد أن الشرطة التزمت بالمعايير القانونية ومراحل فض الاعتصامات في العالم كله".
ووجه منصور التحية لرجال الجيش والشرطة، وقال "إنهم يقدمون تضحيات كثيرة في الوطن ونحتسب قتلاهم شهداء".
وأعرب الرئيس عن حزنه لسقوط أي شخص سواء من القوات المسلحة أو الشرطة أو مواطن يتبع أي فيصل آخر من الدولة، مشدداً على أنه لم يكن يتمنى سقوط ضحايا.
ولفت إلى أن الاعتراضات على لجنة الخمسين لن تعوق عمل اللجنة، وستكمل عملها، مؤكداً أنه تم التشاور مع الجهات كافة في الدولة.
وقال إن الموقف العربي وخصوصا السعودي والإماراتي من الثورة المصرية مشرف جداً، ويعكس تاريخ العلاقات بين مصر وتلك الدول.
وأكد منصور أن مصر ملتزمة بدعم القضية الفلسطينية، وأن الدور المصري لن يتراجع، كما أنها ملتزمة بالمعاهدات المبرمة مع إسرائيل.
أرسل تعليقك