الأديبة الإماراتيّة تقتحم عالم الرواية لتخرج من عباءة التفرّد
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

ناقش معرض الشارقة للكتاب الإبداع النسويّ المتنوع

الأديبة الإماراتيّة تقتحم عالم الرواية لتخرج من عباءة التفرّد

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الأديبة الإماراتيّة تقتحم عالم الرواية لتخرج من عباءة التفرّد

ندوة الأديبة الإماراتية بين سحر الشعر وغواية الرواية
الشارقة ـ نور الحلو

نظّمت ندوة "الأديبة الإماراتية بين سحر الشعر وغواية الرواية"، في قاعة ملتقى الكتاب وضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض الشارقة الدولي للكتاب 33، الذي يختتم فعالياته المختلفة في 15 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، وحضر النقاش العديد من المتخصصين في شؤون الحركة الأدبية العربية والإماراتية، وعدد من الشعراء والنقاد والإعلاميين.

 واستهلت الأديبة ريم عبيدات حديثها بالإشارة إلى أنَّ "الرواية سحرت الملايين عبر العالم، وفيها اختصر الكاتب نفسه عبر صفحات وصور وقصص استأثرت كثير منها بالاهتمام العالمي الأكبر، لارتفاع سقفها البياني والتعبيري حتى أقصى نهايات الوجود والحلم، حيث ينسج الراوي خياله عن الواقع في سردية باهرة، حتى صارت الرواية أخيرًا حلم الحالمين، لتخرج من عباءة التفرد إلى مبدعين آخرين اتجهوا بها نحو مديات إبداعية مختلفة انتجت روايات باهرة".

ورواحت المواضيع التي نوقشت أثناء الندوة بين محاور عدة، أبرزها مناقشة "إشكالية الإبداع المتنوع عند المرأة الإماراتية"، و"إشكالية اجتماع الشعر مع الرواية"، و"المرأة المبدعة من هي في عالم اليوم"، و"أين المرأة الإماراتية الأديبة والشاعرة من هذه المقاييس"، و"كيفية التسلل بين عالمي الشعر والرواية"، و"هل استطاعت المرأة الإماراتية أن تفتح طريقًا خاصًا لها بين الشعر والرواية لتعيش في كل عالم منه ضمن الاصول والضوابط التي يستدعيها، وإلى أي مدى؟".

 وناقش الحاضرون أسباب ودواعي خروج الكثير من النسوة عبر العالم، فضلًا عن النسوة الإماراتيات، من الشعر إلى الرواية، وهل يصنف هذا الخروج في عداد الإشكاليات الإبداعية أم النسوية؟.

 وبيّنت ريم عبيدات أنَّ "الإبداع فضاء واسع لا محدود، وداخله تتشكل الذات الشاعرة التي تكتب في جميع صنوف الأدب، ومن هنا يمكن القول أن هذا السلوك هو الذي يحدد هذا التوجه، وكذلك يمكن اعتبارها قاعدة بالنسبة للمرأة العربية الأديبة".

وأوضحت الشاعرة سميرة المصري أنَّ "الطرح الذي يقول أن المرأة العربية كانت تعاني قيودًا من الرجل العربي غير صحيح تمامًا، لأن هذا المفهوم جاء من الغرب، وليس من المجتمع العربي، كما أنَّ الكثير مما كُتب من الروايات النسوية سجل على أنه شعر، لكنه في الواقع ليس شعرًا، وإنما يمكن اعتباره بوحًا نثريًا عاديًا، لا يمكن أن يقيم على أساس بحور الشعر والقوافي لعدم التزامه بها، ولذلك يمكن القول أنَّ غالب ما نراه اليوم من الأدب النسوي ليس سوى قصص أو روايات، أو مجاميع نثرية، وهذا على افتراض أنها تلتزم بقواعد الأجناس الأدبية السابقة المذكورة، أما الشعر فليست منه بشيء".

 وأشارت الشاعرة والأديبة ساجدة الموسوي إلى أنَّ "أهم أسباب توجه المرأة العربية، لاسيما الإماراتية، نحو الرواية، يعود إلى توجه الرجال لها، وهذا ليس غريبًا، فقد كتبت المرأة الشعر في العصر الجاهلي، كما كتبه الرجل، وبقيت مستمرة في هذا الدور أثناء العصور المتقدمة، التي تخبو فيها تارة وتظهر تارة أخرى، ولكنها توجهت نحو الرواية في أوائل القرن 18 أو 19، بعد ظهور الطباعة، حينما كثرت روايات الرجال، وهذا يفسر سبب شيوع الرواية على الشعر، إضافة إلى تعذر امتلاك الموهبة الشعرية وأدوات معرفة الشعر".

وفي مداخلة لها عن تساؤل "هل أن الإبداع صدفة أم موعد؟"، أكّدت الأديبة الإماراتية صالحة غابش "إن ثقافة الكاتب والكاتبة تفرض جماليتها في تناول الموضوعات المختلفة، سواء كانت شعرًا أو رواية، والمهم هو إنضاج التجربة، والقدرة على التعبير عن أوسع ما في النفس، فالأدب دون خيال لا يمكن اعتباره أدبًا، وهذا أيضًا يفسر سر توجه القارئ نحو كاتب معين دون غيره، ولا مكان للصدف في عالم الإبداع، وإنما يبقى امتلاك أدوات الإبداع هو العامل الأهم في تحديد موعد ظهوره وانتشاره وتميزه".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأديبة الإماراتيّة تقتحم عالم الرواية لتخرج من عباءة التفرّد الأديبة الإماراتيّة تقتحم عالم الرواية لتخرج من عباءة التفرّد



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:16 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 01:12 2014 الجمعة ,01 آب / أغسطس

نجاح مسلسل "دلع بنات" فاق توقعاتي

GMT 20:04 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

لعبة PubG Mobile تحصل على تحديث جديد

GMT 08:06 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"ديور" تطرح مجموعتها الجديدة من حقائب الربيع

GMT 01:52 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

سعر الريال السعودي مقابل ريال عماني الأحد

GMT 11:04 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

خطوات بسيطة لتحضير مطبق الباذنجان باللحم المفروم

GMT 02:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

بياض جبال "الأوراس" يعتبر الوجهة المفضلة لعشاق التزلج

GMT 04:47 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

روندا روسي تظهر كنجم غلاف لعبة القتال المتنوع "إي اي سبورتس"

GMT 17:51 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تطلق 6 صواريخ على مواقع عسكرية سورية جنوب دمشق

GMT 09:29 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"ناسا" ترسل مركبة غير مأهولة إلى كوكب المريخ في عام 2020
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq