الفنانة الإيرانيّة سارة رهبار تحكي الصراع الإنساني في معرض يحتشدون
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

حوّلت بقايا البنادق والرصاص وأجزاء الأسلحة إلى تكوينات جماليّة في دبي

الفنانة الإيرانيّة سارة رهبار تحكي الصراع الإنساني في معرض "يحتشدون"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الفنانة الإيرانيّة سارة رهبار تحكي الصراع الإنساني في معرض "يحتشدون"

غاليري "كربون 12" في دبي
دبي ـ العرب اليوم

يستضيف غاليري "كربون 12" في دبي، معرض الفنانة الإيرانية سارة رهبار، تحت عنوان "يحتشدون"، حيث تفتح بابًا واسعًا على الصراع الإنساني الذي عاشته المجتمعات البشرية في القرن الواحد والعشرين، مقدمة سلسلة من الأعمال التركيبية والمنحوتات التي تروي آثار الحرب على الجسد البشري .

وتبحث الفنانة في معرضها الذي يتواصل حتى الثامن من كانون الثاني/ يناير المقبل، عن بقعة أكثر هدوءًا في توصيف القتل والدم والدمار، إذ لا تلجأ إلى صورة القتلى والدماء والأشلاء، وإنما تختار بقايا البنادق والرصاص وأجزاء الأسلحة لتصنع منها تكوينات جمالية، تقف على الطرف النقيض من جوهرها الذي صنعت لأجله .

وتحمل الفنانة بهذا الاشتغال معولاً جماليًا قويًا يهدم حرف الراء في "حرب"، لتؤكد أن البشرية أحوج ما تكون في هذه الفترة إلى الحب، وما يفضي إليه من متعلقات السلام، والخير، والإنسانية، فتصنع الفنانة من الرصاصة تكوينًا يرسم قلبًا، ومن البنادق والرشاشات تكوينات جمالية، تصلح لتعلق على الجدران، وتنتصب في المتاحف والبيوت.

وتنشغل الفنانة في مشروعها على محورين لنقل المتلقي معها من خضم المعركة، بما فيها من عنف وأصوات قنابل ورصاص إلى مرحلة ما بعد المعركة، فتتناول في الأول مختلف الآليات التي يستخدمها الجنود في الحرب مستفيدة من درجاتها اللونية التي تتفاوت بين البني والأخضر، وفي الجانب الآخر تنحت أطراف المصابين الذين فقدوا أيديهم أو أرجلهم وتشوهت أجسادهم .

ويقدم المعرض، عبر ما يشتمل عليه من أعمال نحتية وتركيبية، رؤية ومعالجة مباشرة لواقع الحرب، إلا أن الفنانة تشتغل في عمق ذلك على قضايا مختلفة، يثيرها كل عمل من الأعمال المعروضة، فرهبار تختار أيدي الجنود وأرجلهم في توصيف رؤيتها، لتصبح اليد في منحوتاتها اختزالاً لفيالق من الجيوش، وربما دولاً متصارعة .

وتعد اليد المبتورة في أعمالها إشارة واضحة لما تحول له هذا الجزء من الجسم، بعد أن كان رمزًا للمحبة وللسلام، أصبح أداة للقتل، أو ضحية مبتورة ملقية في ساحة المعركة، وهذا تؤكده عناوين المنحوتات المعروضة، ففي أحد الأعمال يدان متشبثتان ببعضهما تعنونه بـ"إبق".

وينطبق الأمر ذاته على معالجتها للأرجل المبتورة، فهي تقدمها بوضعيات مدروسة، لتفتح بكل واحدة من أعمالها سلسلة من التساؤلات عن أثر القتل، فهل هذه الأرجل ذهبت إلى الحرب بإرادة من عقل صاحبها؟، ومن الذي أقنع هذا المصاب أو القاتل أن يخوض تلك المعركة؟، وماذا خسر أولئك الذين يوجهون الجنود إلى الحرب وهم يجلسون على مكتابهم الفارهة، مقابل هؤلاء الذي خسروا أجسادهم؟ وأرواحهم؟.

ولا تتوقف الفنانة عن طرح تساؤلات كثيرة بصريًا، لتأخذ المتلقي إلى إجابة وحيدة لا تتوقف عن التكرار في كل عمل، وهي حجم الخسارة في الحرب، مقابل ضرورة المحبة والسلام، موظفة بذلك الفن في مواجهة كل ذلك الخراب، لتقول إن الفرشاة، واللون أجمل من البندقية والرصاصة.

يذكر أنَّ سارة رهبار ولدت في طهران عام 1976، وتعيش وتعمل في نيويورك، الولايات المتحدة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفنانة الإيرانيّة سارة رهبار تحكي الصراع الإنساني في معرض يحتشدون الفنانة الإيرانيّة سارة رهبار تحكي الصراع الإنساني في معرض يحتشدون



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:16 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 01:12 2014 الجمعة ,01 آب / أغسطس

نجاح مسلسل "دلع بنات" فاق توقعاتي

GMT 20:04 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

لعبة PubG Mobile تحصل على تحديث جديد

GMT 08:06 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"ديور" تطرح مجموعتها الجديدة من حقائب الربيع

GMT 01:52 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

سعر الريال السعودي مقابل ريال عماني الأحد

GMT 11:04 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

خطوات بسيطة لتحضير مطبق الباذنجان باللحم المفروم

GMT 02:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

بياض جبال "الأوراس" يعتبر الوجهة المفضلة لعشاق التزلج

GMT 04:47 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

روندا روسي تظهر كنجم غلاف لعبة القتال المتنوع "إي اي سبورتس"

GMT 17:51 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تطلق 6 صواريخ على مواقع عسكرية سورية جنوب دمشق

GMT 09:29 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"ناسا" ترسل مركبة غير مأهولة إلى كوكب المريخ في عام 2020
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq