العثيم يدعو إلى إحلال الفنون الجمالية والإنسانية مكان الفكر المتشدّد
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

التأخر في الانفتاح على العصر ليس من مصلحة المجتمع

العثيم يدعو إلى إحلال الفنون الجمالية والإنسانية مكان الفكر المتشدّد

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - العثيم يدعو إلى إحلال الفنون الجمالية والإنسانية مكان الفكر المتشدّد

الكاتب والمسرحي السعودي محمد العثيم
الدمام ـ رجاء العيسمي

دعا الكاتب والمسرحي السعودي محمد العثيم إلى إحلال الفنون بقيمها الجمالية والإنسانية محل الفكر المتشدّد, مبينًا أن الفرصة أصبحت اليوم هامة ومناسبة جداً لتصحيح حال الفن في السعودية عبر الانفتاح على العصر, بدعم حواضن الفن وافتتاح صالات سينما وذلك بعد رفع الحصانة عن الاجتهاد الضال.

 ولفت العثيم في حديث صحافي إلى ضرورة أن تستفيد الجهات الرسمية من محتوى بيان مفتي المملكة المحذر من "داعش" وتعيد التوازن الاجتماعي إلى ما كان عليه, قائلًا: "نريد توازناً بين الجميع ولا نريد حرباً بين اتجاه منفتح وآخر متشدّد".

 وأوضح العثيم الذي يشغل منصب عضو مجلس إدارة في جمعية الثقافة والفنون ويشرف منذ ثلاثة عقود على ورشة التدريب المسرحي في الرياض, أن الفنون لم تكن في الهامش حتى منتصف الثمانينات وما قبلها، حيث كانت تنتشر حفلات الغناء في الرياض، وكان التلفزيون السعودي يعج بصور البهجة والحياة، حيث كانت الأغاني والأفلام لا تتوقف منه.

وأضاف بعد الثمانينات جاء "المد الصحوي" الذي اعتبر أن الفنون منافس من حيث الجمهور الذي حاول "الصحويون" سحبه من المسارح والبيئة الفنية إلى مجالهم المتشدّد، مبينًا أنه في عام 1985 ابتكر هؤلاء ما أسموه بـ"الفنون الطاهرة" متجهين لغسل أدمغة الناس، ومن هنا انتقلت الحرب إلى المسرح الذي حورب بقوة، وبدأنا وقتها نشهد منع الموسيقى.

وتابع العثم أن سبب ظهور المسرح التهريجي والمسلسلات المبتذلة في الدراما السعودية هو الاختلال الذي أضر في الحركة الفنية الأصيلة، من خلال مصادرة الفن لصالح "المد الصحوي".

وذكر العثم أن الفنون تحمل قيم إنسانية خلاقة مُحبة للحياة وعند إهمالها وتركها تفقد تلك القيم لتترك فراغًا يستغله جماعات التكفير والقتال، مؤكداً أن المجتمع السعودي محب للفن ومتعطش له وأن الصراع مع التيار المتشدّد أيديولوجي فكري وليس اجتماعيا.

 وأشار إلى أن غياب الفنون وهيمنة اتجاه واحد في المجتمع خلقت الإنسان الأحادي المتزمت والسهل وقوعه في يد الجماعات المتشدّدة التي لا تعرف التنوع أو الرأي المختلف.

وأكد العثيم أن الجيل القادم من الأبناء تحت سن العشرين، سيكونون الأمل، كونهم جيل الـ "الآيباد" الذي نشأ وتفتحت عيونه على الحضارة الكونية وتعدد الثقافات التي رسمت لهذا الجيل صورة بانورامية للعالم، من خلال ما يشاهده ويتفاعل معه في الشاشات المختلفة, على عكس الجيل السابق الذي نشأ وتغذى على يد التيارات المتشدّدة, على حد قوله.

وشدد العثيم على أن التأخر في الانفتاح على العصر عبر تحديث أشكال الحياة ومنها الفنون "سينما ومسرح"، ليس من مصلحة المجتمع، لصناعة جيل مبدع يجد مكانا يحتضنه وينمي فكره فيه.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العثيم يدعو إلى إحلال الفنون الجمالية والإنسانية مكان الفكر المتشدّد العثيم يدعو إلى إحلال الفنون الجمالية والإنسانية مكان الفكر المتشدّد



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 05:46 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم تودع فصل الصيف بصورة جريئة على شاطئ البحر

GMT 01:35 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجيلا ميركل تتصدر قائمة "فوربس" لأقوى 100 امرأة

GMT 12:01 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

نصائح مهمة للحصول على شفتين أكثر امتلاءً

GMT 18:19 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

4 أندية إنجليزية مهتمة بضمّ لاعب أرسنال ثيو والكوت

GMT 01:58 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السعدي يسعى إلى إنشاء صندوق لإعادة إعمار اليمن

GMT 19:17 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

رئيس UFC يرفض عودة روندا روزي لحلبات القتال

GMT 16:10 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منى عبد الغني تستأنف تصوير "أفراح إبليس 2" في الحي الريفي

GMT 15:15 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل إمام يُرشّح يُسرا لتشارك معه في مسلسل "عوالم خفية"

GMT 07:12 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز مزايا السيارة الجديدة بورش "911 GT2"

GMT 02:22 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد زاهر سعيد بردود الفعل القوية على دوره في "الطوفان"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq