صناعة السينما البريطانية تشهد حاليًا فرصتها الحقيقية نحو العالمية
لندن ـ سامر شهاب
قد لا تحقق الأفلام السينمائية البريطانية نجاحا في مهرجان "كان" السينمائي الدولي، ولكن النقاد يعقدون الآمال على مهرجان فينسيا ومهرجان تورونتو من خلال بعض الأفلام الواعدة القادرة على المنافسة العالمية.
ومن بين تلك الأفلام الواعدة التي يمكن أن تحقق نجاحا غير عادي خلال الشهر المقبل
، فيلم (Under the Skin) الذي طال انتظاره للمخرج جوناثان غلازر والذي تلعب دور البطولة فيه النجمة الأمريكية سكارليت جونسون.
وتحمل تلك الأفلام الواعدة الملامح البريطانية والتي تتضمن دراما تاريخية وأخرى كوميدية وثالثة حول الزواج في منتصف العمر. وقد قام بإخراج تلك الأفلام مجموعة من مشاهير المخرجين الجدد مثل ريتشارد أيوادي وستيف ماكوين ورالف فينيس ويشارك فيها مشاهير من أمثال ستيفين فريرز وتيري جيليام وروجر ميشيل.
ويقول بول وبستر منتج فيلم (Locke) للمخرج ستيفن نايت الذي يشهد أول عرض له في فينيسيا والذي تم تصويره في ثمانية أيام ويلعب بطولته توم هاردي، ان "المخرج البريطاني يعيش الآن أفضل وأبهى أيامه بصورة استثنائية وأن هذه الفترة تعد بمثابة فرصة رائعة له".
ولعل أكثر الأفلام البريطانية التي تترقبها جماهير السينما هو فيلم المخرج غلازر الذي استقاه من كتاب لميشيل فابر، ويرجع ذلك للدور الذي يلعبه المخرج وراء الكاميرا والشهرة التي نالها من أول أفلامه وهو فيلم (Sexy Beast)عام 2000 وفيلمه الثاني الذي لعبت بطولته النجمة نيكول كيدمان عام 2004.
ولا شك في أن عودة غلازر هي أبرز الأحداث السينمائية خلال مهرجاني فينسيا وتورونتو هذا العام كما يقول الناقد مات موللر، حيث نال فيلمه الجديد شهرة فائقة قبل عرضه من خلال حملة التشويق التي يثيرها النقاد حوله. فهو يحاول في الفيلم أن يعرض نظرة الكائنات المغايرة لثقافتنا.
وتشهد صناعة السينما البريطانية حاليا فرصتها الحقيقية نحو العالمية بفضل دعم شركات أفلام "بي بي سي" و"بي إف آي" و"فيلم فور" وبفضل المزايا الضريبية. ويقول النقاد أن أهم ما يميز هذه الفترة هو وجود أفضل العاملين في مجال صناعة السينما في أفضل وقت وأفضل مكان لاسيما وان بريطانيا لديها تاريخ سينمائي حافل. فقد بذل الجميع جهودا ضخمة من أجل التميز في ظل أجواء من الثقة والطاقة ، ولا شك أن صناعة السينما البريطانية سوف تنطلق في حال نجاح تلك الأفلام في دور السينما.
وحول مسألة الطفرة التي تشهدها صناعة السينما البريطانية الآن هناك من يحذر من الإفراط في الثقة، وأنه ينبغي الانتظار حتى يمكن رؤية ثمرة ذلك النجاح في ظل تمتع الممثلين والكتاب بقدر هائل من الاحترام.
ومن بين الأفلام البريطانية الواعدة فيلم (Le Week-End) للمخرج روجر ميشيل ويحكي قصة عودة زوجين بريطانيين لزيارة باريس بعد عشرات السنين من شهر العسل في محاولة لإعادة لهيب الحب بينهما.
وهناك فيلم (Philomena) وهو قصة حقيقية لامرأة تضطرها الظروف للتنازل عن ولدها وبيعه والفيلم من إخرج ستيفين فريرز.
أما فيلم (The Double) فهو من إخراج ريتشارد ايودي ومأخوذ عن رواية لتيودور ديستوفسكي حول رجل بدأ يتحدى جنونه. وهناك فيلم (12 Years a Slave) الذي يحكي قصة حقيقية لرجل أسود حر تم بيعه في سوق العبودية.
أرسل تعليقك