معرض بيروت بيروت حبّ مدينة يتجسّد في صور
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

وثّقته فاديا أحمد بكتاب صدر بالفرنسية والإنجليزية

معرض "بيروت بيروت" حبّ مدينة يتجسّد في صور

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - معرض "بيروت بيروت" حبّ مدينة يتجسّد في صور

معرض "بيروت بيروت" حبّ مدينة يتجسّد في صور
بيروت-العراق اليوم

90 صورة فوتوغرافية التقطتها الفنانة فاديا أحمد، بعدسة كاميرتها الرقمية، لأحياء وأزقة وشوارع وبحر العاصمة اللبنانية، تؤلّف محتوى معرض «بيروت بيروت» في مركز «بيت بيروت» بمنطقة السوديكو. ويرفق المعرض بكتاب من توقيعها يحمل الاسم نفسه وقد صدر بالفرنسية والإنجليزية. أمّا الرحلة التي تأخذنا بها المصورة اللبنانية التي اختارها مهرجان «la biennale paris» ضيفة شرف له، فتعبق بمشهدية مشبعة بجمال هذه المدينة شرق الأوسطية وغوايتها. وفي سبعة أقسام تتنوع ما بين الهندسة المعمارية القديمة والحديثة وبحر بيروت وأزقتها وأحيائها، وصولاً إلى منطقتي الجميزة ومار مخايل، نشاهد في أقسام أخرى عيناً ثاقبة لمصورة فوتوغرافية التقطت مشاهد لصيادي السمك ولبيروت مدينة التعايش. فنعاين خلالها بيروت عن قرب، وكأنّها إنسان ينبض بالحياة ويتنفس مشاعر الحب، تماماً كما تراها صاحبة المعرض فاديا أحمد. «إنّه أكثر من أرشيف موثّق، بل هو رسالة شعرية مجبولة بمعانٍ إنسانية تعبّر عن مدينتنا القوية»، تشرح أحمد في حديث صحفي ، وتضيف: «تأتي لفتتي هذه لبيروت لأعيد لها حقّها الطبيعي بعدما شوّهتها ألسن كثيرة متناولة سيئاتها فقط. فهي بنظري كائن

بشري لديه حسانته وسيئاته يتنفس ويحزن ويفرح، ولذلك لا يمكن أن يكون مثالياً أو كاملاً».

وتتضح في صور أحمد الـ90 الموزعة على الطابق الأول من مركز «بيت بيروت» الثقافي، تفاصيل عن بيروت لم نسبق أن لاحظناها، إن في طبيعة أزقتها وأحيائها، أو في عمارتها وبحرها المتوسطي الشاسع. «كثيرون أسروا لي بأن هناك مناظر عن بيروت لم يسبق أن رأوها من قبل، وهو ما يؤكد نظريتي بأن بيروت تستأهل منا أن نتوقف عندها ونتأملها عن كثب، لأنّها غنية بكل عناصرها الطبيعية والهندسية والبشرية».

وبين صور للمعلم الأثري وسط بيروت (الحمامات الرومانية)، وأخرى لموقع «فيللا كلارا» في الأشرفية، ومحطة قطار مار مخايل وغيرها التي تبرز تعايش 18 ديانة فيها، ومحطات أخرى من لياليها الملاح، يتألق هذا المعرض الذي يستمر لغاية 20 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي. وتصور لنا كاميرا فاديا أحمد، وبتقنية ترتكز على مكونات طبيعية، لا عمليات فوتوشوب وتصحيح أو «ريتوش» فيها، اللحظة بكل فيها من إبداع وجمال. «هناك تقنيات كثيرة رائجة اليوم في عالم التصوير الفوتوغرافي. ولكن ما يميز واحدة عن أخرى هو التوليفة التي تطل فيها وكمية الحب التي تسكنها».

فالفنانة اللبنانية جمعت الحاضر والماضي في آن، والجمال وعكسه في لقطة، والحلو والمر في مشهدية، كي تعبر عن فكرة أساسية تراودها عن بيروت ألا وهي مدينة التسامح. «عندما دخلت منطقة قطار مارمخايل التي يُمنع تصويرها عادة، استرجعت ماضياً طويلاً عن بيروت لم أفكر يوماً بأنّه ستكون لي الفرصة لأعيشه بكاميرتي. فتخيلتها في تلك الحقبة تزدحم بالمسافرين والناس الذين ينتظرون مواعيد الإقلاع والوصول. وجالت كاميرتي بين أنقاض محطة قطار تعرف اليوم بمنطقة (تران ستايشن)، لأتنبه لأنّ بين الماضي والحاضر هناك مستقبلاً ينبئ بالأمل ونستطيع أن نتقدم نحوه بعزم». وتتابع : «لقد كانت لحظات حزينة اختلطت فيها مشاعر الفرح أحياناً كثيرة، لأنّه يجدر بنا أن نقلب الصّفحة ونسامح ونبني وطناً يفتخر به أبناؤنا».

رواد مقاهي شعبية ومحلات بقالة ودكاكين وحوانيت تبيع الخرداوات وغيرها من مبانٍ تراثية ومشهدية تتعلّق ببحر بيروت ومناطق المنارة وعين المريسة الساحلية، نقلتها عين فاديا أحمد بالألوان، وأحياناً بالأبيض والأسود، لتبقى ذاكرة يشهد عليها جيل اليوم فلا ينساها. «تلامذة وطلاب مدارس عدة يزورون معرض (بيروت بيروت) ما حوّله إلى جسر حوارات بين الأجيال من خلال قطع فنية تحكي عن بيروت»، توضح فاديا أحمد. وعن أهمية كتابها «بيروت بيروت» الذي يتضمّن 120 صورة فوتوغرافية عن «ست الدنيا»، توضح أنه «ستسافر معه بيروت إلى أقاصي الدنيا كأميركا وكندا وجنوب أفريقيا وغيرها. فيتسنّى لكل من يرغب في التعرف على وجه بيروت الحقيقي الفرصة لذلك. فبعض السّياح الأجانب الذين زاروا المعرض كانوا متأثرين لمشاهدتهم هذا الكم من الصّور الجميلة عن بيروت، وطلبوا نسخاً من الكتاب كي يُطلعوا بدورهم أصدقاءهم ومقربين منهم عليها».

قد يهمك ايضا:

الفنون الشّعبية السعودية تُبهر جمهور دار الأوبرا المصرية

بدور القاسمي تؤكد أن حركة النشر العربية تمتلك فرصة ذهبية للنهوض

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معرض بيروت بيروت حبّ مدينة يتجسّد في صور معرض بيروت بيروت حبّ مدينة يتجسّد في صور



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:54 2018 الأربعاء ,30 أيار / مايو

تعرف على "أهل الدثور" وأسباب دخول الجنة

GMT 10:07 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

Incredible Things عطر ساحر من نفحات الأخشاب الطبيعية

GMT 18:46 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

صلاح يفك عقدة لازمته منذ 2014 في كأس الاتحاد الإنجليزي

GMT 21:25 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"كلام ستات" يناقش مبادرة "بدّلها بفضة" لتسهيل الزواج

GMT 02:06 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفخم الفنادق في مدينة هونغ كونغ الصينية

GMT 04:13 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

"ديكورات" مشرقة في شقّة جون بون جوفي الـ"دوبلكس"

GMT 01:13 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

أبوالفتوح تكشف فوائد تناول الردة خلال الوجبات

GMT 03:36 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

تناول المكسرات يساعد على استقرار مستويات السكر

GMT 01:21 2018 الثلاثاء ,15 أيار / مايو

شاكيرا تستعد لإحياء حفلة غنائية في إسرائيل

GMT 22:07 2014 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

سائق حافلة ركاب في إسبانيا يرفض صعود منقبة للحافلة

GMT 00:14 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سعر الريال السعودي مقابل دينار كويتي الجمعة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq