وادي أولدوفاي التنزاني يكشف كيفية اختيار الانسان الأول لمواد ادواته في العصر الحجري
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

بهدف تحسين العمل وزيادة الإنتاجية منذ 1.8 مليون سنة

وادي أولدوفاي التنزاني يكشف كيفية اختيار الانسان الأول لمواد ادواته في العصر الحجري

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - وادي أولدوفاي التنزاني يكشف كيفية اختيار الانسان الأول لمواد ادواته في العصر الحجري

أدوات العصر الحجري القديم
لندن - العراق اليوم

اتضح للعلماء من دراستهم لأدوات الشغل الحجرية التي عثر عليها في وادي أولدوفاي بتنزانيا، أن أسلافنا قبل 1.2-1.8مليون سنة، كانوا يختارون بوعي المواد اللازمة لصنع أدوات الشغل. وتفيد مجلة Journal of Royal Society Interface بأن أسلافنا كانوا يختارون هذه المواد مع الأخذ بالاعتبار صلابتها والغرض منها.ويعتبر وادي أولدوفاي الضيق الواقع في شمال تنزانيا أحد أهم الأماكن في العالم لدراسة مراحل تطور الإنسان، فهنا اكتشف Homo habilis-الإنسان الماهر، الذي تعلم صنع أدوات الشغل، وجاء بعده Homo erectus-الإنسان الذي يسير منتصبا، فطور أدوات الشغل أكثر واستخدمها لأغراض مختلفة.

وقد قرر علماء من بريطانيا وإسبانيا والولايات المتحدة معرفة كيفية اختيار الإنسان في العصر الحجري القديم للمواد اللازمة لصنع هذه الأدوات. لذلك درسوا أدوات الشغل الحجرية التي تعود إلى المرحلة الفاصلة بين الإنسان الماهر والإنسان المنتصب، وبمساعدة الاختبارات الميكانيكية اختبروا صلابة ومتانة ومقاومة الاحتكاك لأدوات الشغل الحجرية التي عثروا عليها في الوادي المذكور.

واتضح من نتائج هذه الاختبارات، أن الناس الذين عاشوا في هذه المنطقة قبل 1.2-1.8 مليون سنة كانوا يختارون المواداللازمة لصنع أدوات الشغل استنادا إلى الغرض منها ومدة استخدامها. أي في كل مرة كان يختار الإنسان المادة القاطعة أم الصلبة. ويقول أليستر كي رئيس فريق البحث "كان الناس القدماء بوعي تام يختارون المواد اللازمة لصنع أدوات الشغل.وإن المادة الأكثر انتشارا كانت الكوارتزيت التي تصلح لصنع أدوات التقطيع والتي تستخدم لفترة طويلة وكانت تصنع من حجر الصوان".

ولكن المثير في الأمر أن الكوارتزيت والصوان لا ينتشران بكثرة في هذه المنطقة بعكس أحجار البازلت عالية المتانة والصلابة ولكنها لا تعطي عند كسرها قطعا حادة الحواف، لذلك كانت تستخدم فقط للتقطيع لفترات طويلة. ويشير الباحثون، إلى أن الناس القدماء كانوا يصنفون أدوات الشغل وفق وظيفتها. وهذه الحقيقة التي لم تكن معروفة سابقا، تشير إلى أن الإنسان القديم كان يسعى إلى تحسين عمله وجعله أكثر انتاجية.

وقد يهمك أيضًا:

باحثون أثريون بريطانيون يكشفون أسرار العصر الحجري الحديث

علماء يعثرون على آثار لنشاط الإنسان القديم في الصين


 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وادي أولدوفاي التنزاني يكشف كيفية اختيار الانسان الأول لمواد ادواته في العصر الحجري وادي أولدوفاي التنزاني يكشف كيفية اختيار الانسان الأول لمواد ادواته في العصر الحجري



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:21 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 07:48 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

روعة قيادة رولز رويس على الطريق لا تُضاهيها متعة شيء

GMT 17:46 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"ملوك الكاسيت" ضيوف إسعاد يونس في "صاحبة السعادة"

GMT 22:56 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان محمود ياسين يغيب عن عزاء نسيبه

GMT 17:18 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

تعرف على اتيكيت حضور الحفلات الموسيقية والغنائيَّة

GMT 01:54 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تقرير جديد يكشف أن ميلانيا ترامب لم تطمح لدور السيدة الأولى

GMT 01:37 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

ماغي بوغصن تراهن على وصول فكرة "يا ريت" للمشاهدين

GMT 04:03 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

الفيلة تدرك أن جسدها العملاق يمثل عقبة كبيرة

GMT 11:03 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"مغارة الشموع" كهف مليء بالأسرار تحتضنه القدس
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq