برغم الأزمة معرض افتراضي مصري يتحدى وباء كورونا
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

حقق تفاعلًا من محبي الفنون التشكيلية لم يتوقعه صاحبه

"برغم الأزمة" معرض افتراضي مصري يتحدى وباء "كورونا"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - "برغم الأزمة" معرض افتراضي مصري يتحدى وباء "كورونا"

الفنون التشكيلية
القاهرة - العراق اليوم

لتخفيف أجواء العزلة التي فرضها وباء «كورونا» في معظم دول العالم ومن بينها مصر، أطلق الفنان التشكيلي المصري حسين نوح معرضه «برغم الأزمة» افتراضياً عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، الذي حقق تفاعلاً من محبي الفنون التشكيلية لم يتوقعه نوح.

معرض «برغم الأزمة» يضم 31 لوحة يعكس بعضها رؤية الفنان وإحساسه بأزمة «كورونا» التي سيطرت على العالم أجمع حيث جسد فيها حالة الانكسار في وجوه أبطالها، إلى جانب تحري فكرة انتظار انتهاء الجائحة العالمية التي تهيمن على عقول سكان العالم الذين يشتاقون إلى عودة الحياة إلى طبيعتها.

وعبر مقطع فيديو قصير، افتتحت السفيرة مشيرة خطاب، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة «كيميت بطرس غالي للسلام والمعرفة»، ووزيرة الأسرة والسكان سابقاً المعرض الافتراضي، وعبّرت عن سعادتها بافتتاح أول معرض فن تشكيلي عبر منصات التواصل الاجتماعي، ودعت الجمهور لمشاهدة لوحاته، قبل أن يقدّم نوح أعماله للجمهور أيضاً بمقطع مصور، مؤكداً أنّه كان مقرراً تنظيم هذا المعرض في قاعة الفنان صلاح طاهر بدار الأوبرا المصرية، لكن تسببت جائحة «كورونا»، في تأجيله إلى أجل غير مسمى، بالتزامن مع تعليق الأنشطة الثقافية كافة.

وعن ذلك يقول نوح لـ«الشرق الأوسط»: «وضعت لوحاتي في مكتبي وكنت أطالعها بحسرة لأنّ الفنان لا يرسم لنفسه بل تتضاعف سعادته برد فعل الجمهور والنقاد، وحينما وجدت أنّ تداعيات (كورونا) تتوالى ولا أحد يعرف متى تنتهي قرّرت أن أقيم معرضاً افتراضياً على مواقع التواصل التي اجتذبت جمهورا جديداً من محبي الفن التشكيلي من الشباب». مشيراً إلى أنّ معرضه حقق «نحو ألفي مشاهدة قبل افتتاحه رسمياً بيوم واحد بما يفوق أي معرض في قاعات الفن، بل إنني أثق بأنّه بعد انتهاء الجائحة لن نتزاحم على قاعات الفن التشكيلي، بل ستكون المعارض الافتراضية بمثابة أحد الحلول التي تفرض نفسها».

يميل الفنان حسين نوح في لوحاته إلى المدرسة التجريدية، لكنّه يقدمها بمفهومه الخاص: «خلال دراستي في كلية الفنون الجميلة تعاملت مع المدارس الفنية كافة لكنّني لم أحدّد لنفسي اتجاهاً بعينه واخترت أن تكون لوحاتي قريبة من الناس، وحتى حينما أرسم لوحات تنتمي إلى المذهب التجريدي -الأقرب إلى قلبي- أراعي دائماً أن تعبر لوحاتي عن الناس، لإيماني بأن الفنون لا بد أن تصل إلى الجمهور وتعكس جماليات الفن، لذا أتمنى أن يكون بكل البيوت لوحات فنية، والفن التشكيلي يسمح بأن يطالعه الجميع كلٌّ حسب ثقافته ورؤيته».

ورغم أن باليتة الألوان في لوحات نوح، تنحاز كثيراً إلى الألوان الساخنة بتدرجاتها المختلفة، فإنه استخدم اللون الأزرق والرمادي، ويقول: «أهوى اللعب بالألوان، وأرى أنّ عبقرية الفنان يجب أن تكمن في عدم اعتماده على الألوان الجاهزة، بل بتكوين الألوان بنفسه عبر المزج بين أكثر من لون، فأنا أميل إلى استخدام الألوان الزيتية ومعالجتها بمادة كيماوية قبل استخدامها خصوصاً في لوحاتي على السجاد، حتى لا تتسبب في تآكل السجاد كما أستخدم أحياناً الألوان الأكريليك».

يتعامل نوح في لوحاته مع معظم الخامات المألوفة مثل التوال والخشب، لكنّه يتميز بشكل خاص بالرسم على السّجاد وقد تضمن معرضه الافتراضي بعض لوحاته على السجاد، ويروي حكايته مع هذا الفن قائلاً: «الصدفة وحدها قادتني للرسم على السّجاد. فأنا أهوى الأنتيكات وكل التحف القديمة بصفتي مهندس ديكور، وذات مرة، أعجبتني سجادة قديمة فاشتريتها لأكتشف أنّها تنطوي على إبداع رائع في ألوانها وتكويناتها وقرّرت الدّخول في تحدٍّ معها لتغيير بعض معالمها وتحويلها إلى لوحة فنية وهو فن لم يسبقني إليه أحد، وصار أحد الاتجاهات المهمة في كل معارضي».

نوح يؤكد أنّ مهمة صنع لوحات على السجاد صعبة جداً، لأنّها تعتمد على إزالة أجزاء من السجادة أشبه بالحلاقة، ووضع معادل موضوعي لها من عنده وتوظيف الزخارف والخطوط واختيار الألوان التي تتلاءم معها وتحويلها إلى تحفة فنية، ويستغرق ذلك وقتاً طويلاً وجهداً كبيراً.

قد يهمك ايضا

خالد سرور يؤكد أن حفل جوائز بينالي الطفل كان حلمًا وتوجه بالشكر للقائمين عليه

رئيس قطاع الفنون التشكيلية يفتتح معرض "أنا والآخر" للتونسية "هيفاء تكوتي"

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برغم الأزمة معرض افتراضي مصري يتحدى وباء كورونا برغم الأزمة معرض افتراضي مصري يتحدى وباء كورونا



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 06:43 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تعلن التحول للطاقة البديلة بحلول عام 2050

GMT 00:58 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أحدث تصميمات ديكورات حدائق المنزل العصرية

GMT 11:09 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

بريطانية منعت الماء منذ 20 عامًا عن شعرها الطويل

GMT 09:20 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

بطلة فنون قتالية تُلقّن لصًا درسًا لن ينساه في البرازيل

GMT 14:15 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البولندي كوبيستا يعود لسباقات فورمولا-1 في 2019 من بوابة ويليامز

GMT 15:36 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

السويسري شاكيري يكشف سبب رحيله عن بايرن ميونخ

GMT 13:21 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

شاكر يؤكّد تنفيذ مصر أوّل محطة نووية في الضبعة

GMT 08:13 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

إندونيسيا تعلن تحطم طائرة ركاب في بحر جاوة

GMT 02:55 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على 6 محطات مهمة فى حياة الأميرة شيوه كار

GMT 12:03 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فرحة الأبطال

GMT 07:47 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

اخطفي الأضواء هذا الموسم بظلال العيون البراقة

GMT 06:47 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي طريقة وضع مكياجك من النجمات اللبنانيات
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq