قصر المانسترلي ينشر الموسيقى الكلاسيكية بين الجمهور المصري
آخر تحديث GMT05:21:44
الأربعاء 16 نيسان / أبريل 2025
 العراق اليوم -
أخر الأخبار

عبر دورات ومحاضرات علمية تجتذب فئات عدة

قصر المانسترلي ينشر الموسيقى الكلاسيكية بين الجمهور المصري

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - قصر المانسترلي ينشر الموسيقى الكلاسيكية بين الجمهور المصري

https://www.iraqtoday.net/img/2015/12/exlarge/arabstodayوزارةالثقافةلسعودية.jpg
القاهرة - العراق اليوم

بينما ينشغل الجميع في مصر بموجة «أغاني المهرجانات» والمعركة المشتعلة بين نقابة الموسيقيين، ومطربي هذا النوع الشعبي، فإن قصر المانسترلي التاريخي يعمل على نشر الموسيقى الكلاسيكية بين فئات عدة من الجمهور المصري، عبر دورات تدريبية ومحاضرات متنوعة، يقدمها المايسترو والمؤلف الموسيقي هشام جبر، مدير المركز الدولي للفنون بقصر المانسترلي. ويحاول جبر نشر ثقافة الاستماع والاستمتاع بالموسيقى الكلاسيكية عبر برنامج فني يتم وفقاً لمواعيد ثابتة ومنتظمة، ويشمل تنظيم سلسلة محاضرات «التذوق الموسيقى لغير المتخصصين»، وتضم كل دورة منها 13 محاضرة علمية متنوعة، تُعد في مجملها من المحاولات الإبداعية النادرة والجادة في مصر، التي تحاول أن تجتذب المستمع إلى نقلة «تذوقية» من الموسيقى اللحنية وحدها إلى الكلاسيكية والموسيقى المجردة من الكلمات، إضافة إلى مجموعة من النشاطات الأخرى، من بينها تنظيم عروض موسيقية لعازفين عالميين لم يكن باستطاعة الجمهور متابعتهم إلا في كبرى المسارح العالمية.

ويزيد من تميز تجربة قصر المانسترلي، أنه يتمتع بمزايا معمارية وصوتية ومكانية، قلما تتوافر في مكان آخر؛ ما يضعه على قائمة الأماكن التاريخية الملائمة لاحتضان الموسيقى الكلاسيكية والفنون الرفيعة؛ فبينما تستمع آذان جمهور المحاضرات التي ينظمها المايسترو هشام بالثقافة الرفيعة تنهل عيونهم من روعة تفاصيل التحفة المعمارية النادرة المطلة بشموخ على النيل، مستعيدين صفحات من تاريخ هذا القصر العتيق الذي أنشأه حسن فؤاد باشا المانسترلي سنة 1850م على أطلال ثريا النجم صالح الدين أيوب في حي المنيل العريق، وهو ما يعلق عليه جبر قائلاً: «يتيح القصر للجمهور أجواء مناسبة ذات علاقة مباشرة بنشأة وتطور الموسيقى الكلاسيكية؛ لأنه كما هو معروف وُلدت الموسيقى الكلاسيكية وتمت رعايتها في قصور عريقة شبيهة بقصر المانسترلي».

يتناول جبر في سلسلة محاضراته المتصلة نشأة الموسيقى الكلاسيكية ومفهومها وقوالبها وأشكالها، والفروق بين الأعمال المختلفة لها بداية من عصر الباروك في بداية القرن الـ17 حتى منتصف القرن العشرين، وعلاقة الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالتأثير والتأثر بالموسيقى الكلاسيكية؛ وذلك «بهدف التوسع في قاعدة جمهورها، وهو ليس من الرفاهية؛ ذلك أن تحضّر المجتمعات إنما يقاس بمدى استهلاكها للفنون الرفيعة، وإذا كان عدد سكان مصر نحو 100 مليون نسمة، فعلى الأقل ينبغي أن يكون هناك نحو مليون منهم قادرون على الاستماع وتذوق الموسيقى الكلاسيكية بشكل منتظم»، وفق جبر الذي يقول لـ«الشرق الأوسط»: «في مختلف أنحاء العالم يوجد محاولات ومبادرات لنشر هذه الثقافة، إلا أنه في مصر والمنطقة العربية لا يحدث ذلك، في الوقت الذي يرى فيه الفنانون والأكاديميون أن الاهتمام بهذا اللون الموسيقي غير كافٍ».

المحاضرات تساعد المتدربين على فهم الموسيقى الكلاسيكية؛ ما يساهم في تذوقها والاستمتاع بها وتنشيط حركة النقد في هذا المجال، حيث يستطيعون من خلال المحاضرات التعرف على شرح مبسط لمفاهيم وتعريفات الموسيقى الكلاسيكية بشكل عام وأهميتها، وشكل الأوركسترا الخاص بها، وتأثر الموسيقى بالجوانب كافة التي شهدها العالم خلال هذه الحقبة، وأكثر السمات المميزة للسيمفونية والكونشرتو والفرق بينهما، وتاريخ كل منهما وأهم المؤلفين الذين برعوا في تلك الأنماط الموسيقية منذ بداياتها، ونشأة موسيقى (الباروك) وتطورها باعتبارها نتاج فنون عصر النهضة في أوروبا، والأساليب والأشكال المختلفة المميزة لها ومنها أسلوب «الفوجة»، ويستطيع الحضور التعرف على عمالقة من أمثال: مونتفيردي، كوريللي، إسكارلاتي، فيفالدي، وباخ، وهاندل، وغيرهم.

وفي العاصمة المصرية القاهرة تتيح أكثر من 10 مراكز ومؤسسات تعليمية تعلم الموسيقى لجميع الفئات، من بينها استوديو «شابلن للفنون»، ومركز «الإشعاع» التابع لكلية التربية الموسيقية بجامعة حلوان، بحي الزمالك الراقي وسط القاهرة، بجانب مركز تنمية المواهب في دار الأوبرا المصرية.

قد يهمك ايضا  

ابن الزهراء الجزائري يُؤكِّد أنّ "لوكيوس" تهدف إلى النهوض بالعمل الدرامي

محمد حسن عبدالله يؤكد أن عبد السلام هارون سيظل ملهمًا للباحثين في فنون البلاغة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصر المانسترلي ينشر الموسيقى الكلاسيكية بين الجمهور المصري قصر المانسترلي ينشر الموسيقى الكلاسيكية بين الجمهور المصري



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 11:51 2018 السبت ,16 حزيران / يونيو

العمل في وظيفة مرهقة يؤثر سلبيًا على الصحة

GMT 01:39 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

ميرفت أمين تنتهي من تصوير فيلم "ممنوع الاقتراب"

GMT 15:52 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

زيوريخ السويسري يتعاقد مع لاعب مارسيليا سيرتيتش

GMT 11:23 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

تويوتا ومازدا تدفعان 22.5 مليون ريال بسبب سمكة

GMT 17:12 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

علي فرج يتأهل إلى نصف نهائي بطولة "تشانل إس" للإسكواش

GMT 14:43 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

باحثون صينيون يكتشفون طريقة جديدة لصناعة خشب من مواد عضوية

GMT 19:51 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

رئيس جهاز حماية المنافسة أمير نبيل ضيف أسامة كمال

GMT 05:34 2018 الإثنين ,18 حزيران / يونيو

مايكل كورس يطلق قمصان "بولو" من وحي الرياضة

GMT 23:37 2018 الأربعاء ,16 أيار / مايو

شركة مرسيدس تنتج 200 سيارة كهربائية
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq