باحثة آثار تزور الموصل القديمة للبحث عن منزل دمرته الحرب على الإرهاب
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

وجدته منهارًا وعثرت على جثتين لأشخاص قتلوا قبل 8 أشهر

باحثة آثار تزور الموصل القديمة للبحث عن منزل دمرته الحرب على الإرهاب

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - باحثة آثار تزور الموصل القديمة للبحث عن منزل دمرته الحرب على الإرهاب

الباحثة الأثارية الألمانية سوزانة أوستهوف
بغداد – نجلاء الطائي

تجولت الباحثة الأثارية الألمانية سوزانة أوستهوف، برفقة فريق محلي داخل المنطقة القديمة بقلب الموصل، حيث تمكنوا من العثور على جثتين لأشخاص قتلوا خلال الحرب على الإرهاب قبل ثمانية أشهر في الموصل.

لم تكن هذه الجثث هي الوحيدة، فهي جزء من مجموعة كبيرة آخرى لا تزال تحت الأنقاض، تلك الجثث أصبح من الصعب التميز بينها ما اذا كانت لداعش أو لمدنيين قضوا وهم ينتظرون الفرار من القصف والقتال الذي كان مندلعًا حينها.

وفتحت استمرار تواجد الجثث المتفسخة، ملف عدم وجود فريق من الصليب الأحمر الدولي الذي كان حاضرًا في أغلب مناطق الصراع، في العالم، خلال معارك الموصل، والاعتماد على الجهود المحلية.

و ذكر الناشط المدني بدر العكيدي أن عدم وجود الصليب الاحمر في الموصل يعد نقطة سوداء في تاريخه، حيث المنظمة لها جهد كبير في مساعدة السكان خلال اوقات الصراع في كل أنحاء العالم لكننا فقدناها في الموصل".

وأوضح  مصدر يعمل لصالح الصليب الأحمر الدولي أن "اللجنة الدولية قدمت جزءً كبيرًا من المساهمة في توفير المياه ومعالجة الجرحى وتقديم المواد الغذائية الطارئة، لكن رفع الجثث من تحت الأنقاض هي من اختصاص جهات أخرى".

و قالت الناشطة المدنية أمل الجبوري التي رافقت الباحثة الالمانية الأثارية، أنه "لا يوجد أي جهد للصليب ولا حتى الهلال الأحمر، كل ما شاهدته هنا هو وجود شباب يسعون اإى رفع الجثث منذ ثمانية أشهر ولا جهود دولية".

وتبدو قديمة الموصل، كانها لا زالت تعاني من مشكلات عدة من بينها الجثث المتناثرة تحت الانقاض وحتى تلك البنايات المهدمة، المترامية في الاطراف، بينما لا ماء ولا خدمات ولا كهرباء تقدم للعائدين الى هنا.

وتشكو حكومة محافظة نينوى نقص الموارد المالية، التي لديها، وهو ما يعرقلها من تقديم الخدمات.

وأشار محافظ نينوى نوفل العاكوب أن الموصل القديمة اصبحت مزارًا فقط للمسؤولين ولكن للاسف لا يوجد مال كافي عندنا لاعمار، كما أن المسؤولين لا يأتون الا للتصوير والبحث عن الشهرة من خلالها من دون تقديم شيء لها ولاهلها النازحين أو حتى الراقدين تحت الأنقاض".

وأوضح العاكوب أن المحافظة طلبت زيادة العمل بالنسبة للدفاع المدني وهم يعملون وفق اي ابلاغات بوجود جثث كذلك دائرة الصحة والبلدية لكن للاسف نجد ان المجتمع الدولي لم يهتم كثيرا بالموصل، وخصوصا المنطقة القديمة".

ويشعر سكان الموصل القديمة ان العالم قد تناساهم فور انتهاء الحرب في 10 من تموز من العام الماضي.

وقالت سيدة أربعينية تعيش مع ابنين لها في القديمة ان "احد ابناءها معوق والثاني يبحث عن عمل لكنهم لم يستطيعوا ان يفعلوا اي شيء لها، او هي تقدم شيء لهم حيث لم تحصل على تعويض او عمل لابناءها".

وحول السؤال عن المنظمات الدولية وما قدمته لهم قالت السيدة التي اشارت الى اسمها بأم محمد انها "لم تشاهد اي اجنبي سوى تلك السيدة"، في اشارة للباحثة الالماني.
يذكر أن الباحثة الألمانية توجهت إلى الموصل القديمة لغرض البحث عن منزل اثري، كانت قد شاركت في ترميمه بـ2005 لكنها وجدت المنزل منهارًا حيث عبوات الدناميت قد دمرته خلال الحرب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثة آثار تزور الموصل القديمة للبحث عن منزل دمرته الحرب على الإرهاب باحثة آثار تزور الموصل القديمة للبحث عن منزل دمرته الحرب على الإرهاب



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:21 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 07:48 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

روعة قيادة رولز رويس على الطريق لا تُضاهيها متعة شيء

GMT 17:46 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"ملوك الكاسيت" ضيوف إسعاد يونس في "صاحبة السعادة"

GMT 22:56 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان محمود ياسين يغيب عن عزاء نسيبه

GMT 17:18 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

تعرف على اتيكيت حضور الحفلات الموسيقية والغنائيَّة

GMT 01:54 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تقرير جديد يكشف أن ميلانيا ترامب لم تطمح لدور السيدة الأولى

GMT 01:37 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

ماغي بوغصن تراهن على وصول فكرة "يا ريت" للمشاهدين

GMT 04:03 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

الفيلة تدرك أن جسدها العملاق يمثل عقبة كبيرة

GMT 11:03 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"مغارة الشموع" كهف مليء بالأسرار تحتضنه القدس

GMT 05:25 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

الكشف عن سيارة "هيونداي" i30 Fastback N

GMT 21:06 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

طرح تذاكر السوبر الإيطالي على "موقع حراج"

GMT 15:09 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

السنغالي جايا يستعد لبدء المهمة مع نادي الصفاء اللبناني

GMT 03:04 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

تكليف صالح آل مسلم برئاسة نادي نجران لمدة سنة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq