متحف الموسيقى في باريس يكرم شارلي شابلن تحت عنوان الرجل الأوركسترا
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

الفنان الذي عزف على أوتار الصمت وربط بين الفكاهة والقيم الإنسانية

متحف الموسيقى في باريس يكرم شارلي شابلن تحت عنوان "الرجل الأوركسترا"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - متحف الموسيقى في باريس يكرم شارلي شابلن تحت عنوان "الرجل الأوركسترا"

النجم شارلي شابلن
باريس - العراق اليوم

يستعد معرض في متحف الموسيقى خلال الشتاء الحالي، لتكريم لشارلي شابلن، واسمه الشائع بين الفرنسيين هو «شارلو»، ويترافق المعرض مع الفعاليات التي تُقام لتكريمه في مقر الأوركسترا الفيلهارمونية في باريس، وبخلاف التكريمات التي أقيمت لهذا الممثل المولود في لندن، الأميركي النشاط، السويسري الإقامة والعالمي الشهرة، فإن المعرض الباريسي يحمل عنوان «الرجل الأوركسترا».

وجاء في الدليل أنه «معرض للكبار والصغار والعائلة كلها»، ويستمر حتى 26 يناير (كانون الثاني) 2020، وجمع شابلن (1889 - 1977) من أنواع الإداء ما يمكن وصفه بأنه كان فرقة فنية أو «أوركسترا» متكاملة. فقد كان ممثلاً ومخرجاً ومنتجاً وملحناً وكاتب سيناريو. لمع نجمه مع ظهور السينما الصامتة حين ابتدع شخصية شارلو المشرد الطيب الحالم ذي السروال العريض والقبعة السوداء والمشية المضحكة. وتماشياً مع تلك الصورة، فإن تصميم المعرض يقود زائره في مساحات متداخلة من الظل والضوء، مثلما فعل شابلن في أفلامه من زمن الأبيض والأسود. كما يتتبع مسيرة ذلك السينمائي العبقري عبر مجموعة كبيرة من الصور الأصلية والوثائق النادرة التي تركّز على الجانب الموسيقي في أعماله؛ فقد بدأ عازفاً في الصالات قبل اشتغاله في السينما، وكان موسيقياً وراقصاً ماهراً، وليس ممثلاً صامتاً فحسب.

وابتكر تشارلز سبنسر تشابلن شخصية شارلو عام 1914. ومنذ البداية فرض بعداً موسيقياً على هذه الشخصية ذات الصفات الشاعرية والكوميدية والجسد المتراقص الذي يتناسب وإيقاع المونتاج. وسرعان ما لقيت الشخصية نجاحاً منقطع النظير. لكن حدث أن السينما «نطقت» في عام 1927، وبدل أن يختفي شارلو، فإنه واصل التأليف والإخراج، وانتهز الفرصة ليتولى وضع الموسيقى التصويرية لأفلامه. كما عرف كيف يستفيد من الإمكانيات التقنية لكي يدخل ضربات فكاهية صوتية على المشاهد.

ويمكن للزوار من صغار السن أن يتجولوا في المعرض بعد أن يستعيروا ثياب شارلو وقبعته وعصاه وحذاءه الواسع. إن هناك ما يرضي الأطفال ويشبع فضولهم، مثلما أن هناك ما يُمتِع الكبار الذين يرافقونهم. ذلك أن محتويات المعرض تقيم مواجهة بين فن شابلن السينمائي وبين كثير من الآلات والنوتات الموسيقية والمخطوطات التي رافقت كل فيلم من أفلامه. وهناك دراسات تتناول «الموهبة العبقرية البليغة» التي تمتع بها ذلك الفنان الاستثنائي الذي سبق تأثيره ما جاء به رواد الثقافة الشعبية فيما بعد. ويكتب أحد النقاد قائلاً: «إن مفردات أفلامه تستغل كل ما يحدث صوتاً أو كلاماً يخاطب الآذان والأعين في وقت واحد».

وركّز المعرض على أن يشرح للزائر الجهد الكبير الذي بذله شابلن في البحث والتجريب لبلوغ تعبيرات صوتية موسيقية تدعم الصورة السينمائية وتحفّز مُخيّلة المتفرج. وتصل عبقرية الفنان إلى مداها حين نرى الربط بين الفكاهة والقيم الإنسانية التي قدمها في أفلامه الصامتة، وهو يدافع عن عُمّال المصانع أو يسخر من شخصية الديكتاتور، أو ينتصر للحب بأبسط أشكاله. كان فناناً ملتزماً سياسياً، وقد دفع ثمن التزامه وغادر الولايات المتحدة، لكنه دخل قلوب الملايين في الشرق والغرب.

قد يهمك أيضًا 

إيناس عبد الدايم تؤكد أن إيطاليا تعد بوابة ذهبية لعبور الثقافة المصرية إلى أوروبا

نبيل شبيب يؤكد أن البلاد العربية شهد عشرات الانقلابات ولم يتغيّر شيء

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متحف الموسيقى في باريس يكرم شارلي شابلن تحت عنوان الرجل الأوركسترا متحف الموسيقى في باريس يكرم شارلي شابلن تحت عنوان الرجل الأوركسترا



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 15:53 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

شاب بريطاني يكسر القاعدة و يعيش مع عشيقتين في منزل واحد

GMT 11:22 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

المطربة أصايل تكشف كواليس تصوير كليب أغنية "علاش"

GMT 09:13 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

النجم الأسترالي تيم كاهيل يعتزل اللعب الدولي

GMT 17:58 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

كوكب الأرض يصل إلى أبعد نقطة من الشمس
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq