يوليوس قيصر غيّر التاريخ وأدخل مفهوماً جديداً على اللغة الإيطالية
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

تسبب في اندلاع حرب أهلية وأقام إمبراطورية في "روما"

يوليوس قيصر غيّر التاريخ وأدخل مفهوماً جديداً على اللغة الإيطالية

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - يوليوس قيصر غيّر التاريخ وأدخل مفهوماً جديداً على اللغة الإيطالية

يوليوس قيصر غيّر التاريخ
روما - العرب اليوم

يحظى نهر الروبيكون Rubicon بمكانة مهمة لدى روما القديمة حيث يفصل هذا النهر الصغير الموجود بوسط إيطاليا والذي يصبّ بالبحر الأدرياتيكي Adriatic Sea بين إقليم غاليا سيزالبينا الروماني Cisalpine Gaul والمناطق التي تديرها السلطات الرومانية بشكل مباشر، والتي تضم بدورها العاصمة روما. ومنع القانون الروماني جميع القادة العسكريين من عبور هذا النهر الصغير صحبة جيوشهم مطالبا إياهم بالحصول على إذن من مجلس الشيوخ قبل القيام بخطوة مماثلة.

وفي حدود العام 60 قبل الميلاد، عقد أهم ثلاثة رجال بروما تحالفا سياسيا غير معلن لضمان موقعهم بالبلاد ضد مجموعة المحافظين بمجلس الشيوخ. وفي الأثناء، جمع هذا التحالف، الذي مهّد لظهور ما عرف بالحكم الثلاثي، بين كل من القائد العسكري المخضرم بومبيوس الأكبر Pompey the Great والجنرال الثري المصنّف كواحد من أبرز أثرياء التاريخ ماركوس ليسينيوس كراسوس Marcus Licinius Crassus والجنرال يوليوس قيصر Julius Caesar والذي حظي خلال بدايته بشعبية أقل مقارنة بزميليه.

وسعى يوليوس قيصر لتعزيز هذا التحالف ودعم موقعه بروما، فما كان منه إلا أن منح يد ابنته جوليا Julia Caesaris Filia لبومبيوس الأكبر ليصبح بذلك الأخير صهره. ومع ضمان مصالحه بروما عن طريق الحكم الثلاثي، اتجه يوليوس قيصر لشن العديد من الحملات العسكرية خاصة بمناطق الغال، والتي عيّن حاكما على مناطق واسعة منها كغاليا سيزالبينا وغاليا ناربونينسيس Gallia Narbonensis، نجح خلالها في توسيع الرقعة الجغرافية لروما وكسب بفضلها شعبية لا متناهية أثارت قلق أعضاء مجلس الشيوخ والذين تخوفوا من انفراد الأخير بالسلطة بالبلاد.

ولم يصمد الحكم الثلاثي أكثر من 10 سنوات، فخلال العام 53 قبل الميلاد قتل الحليف الأول السياسي والجنرال ماركوس ليسينيوس كراسوس خلال إحدى حملاته العسكرية على سورية، فضلا عن ذلك شهد العام 54 قبل الميلاد وفاة جوليا، ابنة يوليوس قيصر وزوجة بومبيوس الأكبر، وهو الأمر الذي مهّد لبداية عداوة بين الرجلين خاصة مع إقدام الأخير على التقرب من الأعضاء المحافظين بمجلس الشيوخ وزواجه من ابنة ميتيلوس سكيبيو Metellus Scipio والذي يصنّف كواحد من أهم أعضاء مجلس شيوخ روما.

وحقق يوليوس قيصر سنة 52 قبل الميلاد ما لم يتوقعه أحد حيث تمكّن دكتاتور روما المستقبلي من إلحاق هزيمة قاسية بتحالف عدد من شعوب الغال بقيادة فارسانجيتوريكس Vercingetorix والذي أجبر على الاستسلام عقب معركة أليزيا Battle of Alesia. وأمام هذا النجاح العسكري، تخوّف مجلس الشيوخ من شخصية يوليوس قيصر في حال عودته لروما، فما كان منهم إلا أن أصدروا مرسوما، بعد ضغط من بومبيوس الأكبر، يقضي بأن يمنح الدكتاتور المستقبلي إجازة لقواته ويستقيل من القيادة ويعود للمدينة.

مثّل قرار مجلس الشيوخ حكما بالإعدام على يوليوس قيصر الذي تيقّن من وجود محاولة لاغتياله في حال تخليه عن قيادة الجيش بالغال.

وأمام هذا الوضع، فضّل يوليوس قيصر في حدود يوم 10 من شهر يناير/كانون الثاني سنة 49 قبل الميلاد مخالفة القوانين وعبور نهر الروبيكون رفقة الفيلق الثالث عشر والزحف على روما، وهو الأمر الذي أجبر بومبيوس الأكبر وأعضاء مجلس الشيوخ على الهرب نحو اليونان لتشكيل جيش جديد هنالك.

من خلال قرار عبور نهر الروبيكون، تسبب يوليوس قيصر في اندلاع الحرب الأهلية وبداية نهاية الجمهورية وقيام الإمبراطورية بدلا منها بروما فضلا، عن ذلك كسبت عبارة "عبور الروبيكون" مفهوما لغويا يقصد به بلوغ نقطة اللاعودة.

بروما، كسب يوليوس قيصر تأييدا شعبيا كبيرا حيث انضم المزيد من الرجال لجيشه وبناء على ذلك جمع الأخير قواته، قبل أن يتوجه نحو اليونان ليخوض معركة فارسالوس Battle of Pharsalus سنة 48 قبل الميلاد والتي انتهت بهرب بومبيوس الأكبر نحو مصر ليقتل هنالك خلال نفس السنة ويرسل رأسه وخاتمه إلى يوليوس قيصر الذي حزن عند استلامهم.

قد يهمك أيضاً :

اكتشاف موقع نزول يوليوس قيصر لغزو بريطانيا للمرة الأولى

النجم الأميركي مايكل والبرغ ينتج فيلمًا عن يوليوس قيصر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوليوس قيصر غيّر التاريخ وأدخل مفهوماً جديداً على اللغة الإيطالية يوليوس قيصر غيّر التاريخ وأدخل مفهوماً جديداً على اللغة الإيطالية



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 01:01 2018 السبت ,28 تموز / يوليو

رباب يوسف تؤكد أن الطبيعة تجذب السياحية

GMT 21:04 2017 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

سداسي براعم الشباب ينضمون لمعسكرين إعداديين

GMT 14:05 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

إتيكيت حجز الفنادق ومراعاة كافة شروط السكن فيها

GMT 10:13 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتماد إنشاء أكاديميتين للعربية والإنجليزية في نجران

GMT 04:55 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

طريقة عمل مكياج مكتمل ومثالي بدون "كريم أساس"

GMT 23:49 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

تسريب أول صورة لـ"لكزس ES 2019" الجديدة كليا

GMT 21:54 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

معتز هوساوي يوضح أسباب الخسارة من النصر

GMT 01:18 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

رباح يؤكد أن محاولات تصفية القضية الفلسطينية فاشلة

GMT 01:35 2016 الأربعاء ,20 إبريل / نيسان

الليمون علاج سحري للكثير من مشكلات البشرة

GMT 15:06 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

أحجار الياقوت الثمينة تُغلف عطر مايكل كورس الجديد
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq