تعرَّف على خامنئي من روايات عشقها في شبابه وممنوع على غيره قراءتها
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

جميعها على قائمة كتب محظورة أصدرها خاتمي عام 1999

تعرَّف على خامنئي من روايات عشقها في شبابه وممنوع على غيره قراءتها

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - تعرَّف على خامنئي من روايات عشقها في شبابه وممنوع على غيره قراءتها

المرشد الأعلى" لـ"الجمهورية الإسلامية"، آية الله علي خامنئي
القاهرة - العرب اليوم

أثار كتاب جديد عن حول "المرشد الأعلى" لـ"الجمهورية الإسلامية"، آية الله علي خامنئي، شغف الكثيرين لمطالعته، بخاصة في الأوقات المُثيرة الحالية التي تمر بها إيران، حيث إنه يُخصص فصلًا كاملًا لعرض الكتب التي عشق خامنئي قراءتها عندما كان شابًا، فتُعد قراءة الكُتب المرآة الحقيقية لروح الإنسان، فقد اعتاد الناقد الأدبي الراحل محيط طبطبائي ممازحة مجتمع الصفوة والمشاهير في إيران في "أيام الزمن الجميل" قائلًا "قُلْ لي ماذا تقرأ، أقلْ لكَ مَن أنت!"، وهو الأمر الذي كشفته الأدلة التجريبية، مؤكدة أن هذه المقولة ليست بعيدة عن الواقع.

ويبدو الكتاب الجديد قريبًا من كونه سيرة ذاتية، وكُتب في الأصل باللغة العربية بعنوان "إن مع الصبر فوزًا"، لكنه صدر للتوّ في نسخة مترجمة إلى الفارسية بعنوان أدبي: "قطرة دم تحولت إلى ياقوتة"، وفي الكتاب، يتذكر "المرشد الأعلى"، "شغفه بقراءة روايات فارسية وعالمية"، ويصر على "التأثير العميق" الذي تركته قراءة الروايات عليه.

الروايات التي أسرت لبّ "المرشد الأعلى" في شبابه

وتصدَّرت القائمة التي طرحها خامنئي 10 روايات تدور حول السرية والتجسس والمؤامرات للروائي مايكل زيفاكو، كاتب كورسيكي - فرنسي ساعد في إضفاء شعبية واسعة على ما يصفه الإنجليز بالروايات الرومانسية المبتذلة داخل فرنسا. ويبدو الخط العام لزيفاكو بسيطًا: استقطاع شخصية أو حدث تاريخي وتحويله إلى عمل أدبي خيالي مع إضافة جرعة كبيرة من المواقف المثيرة للأسى والشجن، ويدور العالم الذي صوّره زيفاكو حول الجنس والعنف والتآمر والخيانة. في أشهر أعمال زيفاكو، "بورجيا"، فإن كبير آل بورجيا الذين هيمنوا على المشهد السياسي في فلورنسا خلال فترة العصور الوسطى، يقْدم على اغتصاب شقيقته الشقراء، لوكريس. أما رواية "نوستراداموس"، فإنها سيرة ذاتية خيالية لمحتال ادّعى قدرته على قراءة المستقبل سعيًا للفوز بالمال والنفوذ والجنس والشهرة.

وصدرت أشهر روايات زيفاكو في سلسلة أُطلق عليها "لي باراديلون"، لم تُترجَم منها سوى اثنتين فقط إلى الفارسية.

انتمى زيفاكو إلى حركة "الأناركية" أو اللاسلطوية، وبالتالي سعى لتسليط الضوء على فساد الطبقات الأوروبية الحاكمة. وأبدى زيفاكو رفضًا قويًا للدين واعتبره "سُمّ الجماهير". ويدور بعض أفضل كتاباته حول مذبحة سانت بارتيليمي بحق المسيحيين البروتستانت على يد الملك شارل التاسع بإيعاز من والدته الشريرة كاثرين دي ميدتشي.

ألكسندر دوما كاتب مغامرات

ويُعد ثاني أكثر روائي مفضل لدى خامنئي فهو ألكسندر دوما، كاتب مغامرات آخر من القرن الـ19، ومن بين أبرز أعماله "الفرسان الثلاثة" و"الكونت دي مونت كريستو" و"اثنتان وعشرين عامًا لاحقة"، بجانب رواية "كاليوسترو" الأخاذة التي تتناول مغامرات جوزيف بالسامو، محتال آخر يبحث عن الجنس والمال والنفوذ. بوجه عام، تحوي أعمال دوما قدرًا أقل من الجنس والانتقام والعنف عن زيفاكو، ومع هذا يتشارك الكاتبان الفرنسيان في الكثير من التشابهات، خصوصًا فيما يتعلق بالمغامرات ذات الوتيرة السريعة والتحولات غير المتوقعة من جانب القدر.

ومن الكتاب المفضلين لدى خامنئي أيضًا روائي فرنسي آخر ينتمي إلى القرن الـ19، هو موريس لوبلان الذي تتمثل أفضل أعماله في سلسلة روايات "أرسين لوبين" عن رجل نبيل يسرق النبلاء من أبناء جلدته.

وتشترك أعمال لوبلان مع روايات زيفاكو ودوما في ملمحين: أولًا، بناء عالم موازٍ كبديل خيالي للعالم الواقعي. ثانيًا، شعور البطل بالازدراء تجاه أعراف وتقاليد الطبقة البرجوازية.

ويقول خامنئي إنه قرأ أيضًا "تقريبًا جميع الروايات الإيرانية" التي صدرت خلال فترة شبابه.

وفي شباب خامنئي، نادرًا ما تحركت الروايات الإيرانية لما وراء حدود الروايات الفرنسية الصادرة أواخر القرن الـ19، خصوصًا إميل زولا وهيكتور مالو وأناتول فرانس. ونظرًا لأن المفكرين الإيرانيين كانوا يمقتون البريطانيين، فإن أحدًا لم يعبأ بترجمة روايات إنجليزية كبرى حتى خمسينات القرن الماضي، وكذلك الأدب الأميركي حتى عقد لاحق. وبالنسبة إلى القارئ الإيراني العادي من الشباب مثل خامنئي، كانت فرنسا "القوة الأدبية العظمى" عالميًا. أيضًا، كانوا على معرفة بسيطة بالأدب الروسي، الأمر الذي يعود في جزء منه إلى كراهية الصفوة الإيرانية روسيا باعتبارها عدو فارس على امتداد قرنين.

النساء في الروايات شخصيات رئيسية

المثير أن جميع الروائيين الإيرانيين في الفترة التي يتحدث عنها خامنئي اختاروا نساءً كشخصيات رئيسية في وقت كانت المرأة الإيرانية لا تزال تعامَل كمواطن من الدرجة الثانية.

وتدور واحدة من روايات علي داشتي على سبيل المثال، حول بطلة تُدعى "فتنة" تقرر استغلال مفاتنها في الصعود أعلى سلم عالم يهيمن عليه الرجال. وتتميز بطلة إحدى روايات محمد حجازي، وتدعى "زيبا"، بذات القدر من السحر والقسوة في السعي وراء إيجاد مكان لها داخل عالم يحاول إبقاء النساء على الهامش. وهناك أيضًا "شهراشوب" (وتعني حرفيًا هادمة السلام)، البطلة التي ابتكرها الروائي حسين قولي مستعان والتي تتسم بشهوة جنسية قوية لا تقل عن رغبة البطل الذكر الأساسي للرواية أقا بالا خان. وهناك رواية أخرى مشهورة لمستعان تدعى "ربيعي" بطلتها امرأة، لكنها تدور في زمن العصور الوسطى.

وهناك رواية جواد فضل، "ياغنه"، وهي تنتمي إلى نمط مختلف من الأعمال الأدبية، فهي رواية رومانسية تدور حول قصة حب بلا أمل. وحتى في هذه الرواية يبقى الدور القيادي للبطلة "ياغنه". أيضًا، تتمثل الشخصية المحورية في الرواية الثانية لفضل، "شعلة"، في امرأة، لكن العمل برمته يبدو أكثر طموحًا من الناحية الأدبية.

أما العمل الأدبي الأبرز في تلك الفترة فكانت رواية "ياكوليا" للكاتب تاغي مودريسي، وتتميز بأنها تدور في حقبة توراتية.

أما أفضل الروايات مبيعًا في ذلك الوقت فكانت رواية محمد علي أفغاني، "زوج أبو خانوم" التي أثارت جدلًا واسع النطاق في البلاد حول وضع المرأة، وجرى تحويلها إلى فيلم ومسلسل تلفزيوني.

ويقول خامنئي "إنه عشق جميع هذه الكتب"، لكن المفارقة أن جميع الروايات التي التهمها بشغف في شبابه على قائمة الكتب الممنوعة "التي تفسد الأخلاق العامة وتنتهك القيم الدينية" التي أصدرها الرئيس محمد خاتمي عام 1999. وبالتالي، فإن الإيرانيين اليوم الذين في مثل عمر خامنئي عندما قرأ تلك الروايات، لن يتمكنوا من قراءة الكتب التي عشقها.

قد يهمك أيضا:

خامنئي يستعجل السلطات الإيرانية حلَّ المشاكل الإقتصادية في البلاد

خامنئي يؤكّد أن الولايات المتحدة الأميركية انهزمت في العراق

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرَّف على خامنئي من روايات عشقها في شبابه وممنوع على غيره قراءتها تعرَّف على خامنئي من روايات عشقها في شبابه وممنوع على غيره قراءتها



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 06:43 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تعلن التحول للطاقة البديلة بحلول عام 2050

GMT 00:58 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أحدث تصميمات ديكورات حدائق المنزل العصرية

GMT 11:09 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

بريطانية منعت الماء منذ 20 عامًا عن شعرها الطويل

GMT 09:20 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

بطلة فنون قتالية تُلقّن لصًا درسًا لن ينساه في البرازيل

GMT 14:15 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البولندي كوبيستا يعود لسباقات فورمولا-1 في 2019 من بوابة ويليامز

GMT 15:36 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

السويسري شاكيري يكشف سبب رحيله عن بايرن ميونخ

GMT 13:21 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

شاكر يؤكّد تنفيذ مصر أوّل محطة نووية في الضبعة

GMT 08:13 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

إندونيسيا تعلن تحطم طائرة ركاب في بحر جاوة

GMT 02:55 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على 6 محطات مهمة فى حياة الأميرة شيوه كار

GMT 12:03 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فرحة الأبطال

GMT 07:47 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

اخطفي الأضواء هذا الموسم بظلال العيون البراقة

GMT 06:47 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي طريقة وضع مكياجك من النجمات اللبنانيات

GMT 06:23 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

نوال الزغبي تتألق بفستان فضي في أحدث حفلاتها

GMT 05:05 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

5 خضروات تتغلب على حرارة الصيف وعسر الهضم
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq