جلاد بافاريا يعدم ضحاياه في مهرجان البيرة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

قام بإعدام حوالي 15 ألف زائر لمهرجان تشرين الأول العالمي

جلاد بافاريا يعدم ضحاياه في مهرجان البيرة

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - جلاد بافاريا يعدم ضحاياه في مهرجان البيرة

جلاد بافاريا يعدم ضحاياه في مهرجان البيرة
ميونخ - العرب اليوم

يعتمد الجلاد رينغو على تقديم عرض مسرحي فريد من نوعه وذلك بإعدام مشاركيه. وعلى مدى 30 عاماً، قام بإعدام حوالي 15 ألف زائر لمهرجان أكتوبر العالمي. رينغو يستخدم المقصلة التقليدية لتنفيذ الإعدام على خشبة مسرحه في ميونخ. يتحدث هذا الفنان بلهجة بافارية ثقيلة قائلاً: "لا داعي للقلق، فقط سيتم قطع الرأس". ويجسد رينغو دور جلاد مهرجان أكتوبر العريق، فتعابير وجهه القاسية تلفت الانتباه، إضافة الى شاربه الأسود الكثيف ومكياج شاحب اللون للوجه، مرتدياً قبعة سوداء كبيرة. وترافق رينغو في هذا العرض المسرحي صديقته التي ترتدي لباساً أسود على الطراز القديم وقبعة طويلة. وتقول إن الشخص الذي سيتم إعدامه تتم تغطيته بحقيبة هلامية وبالتالي يصبح غير قادر على سماع أو مشاهدة ما يدور حوله، مضيفة أن "كل ما هو مفقود الآن هو ضحية تلك الأعمال الشنيعة".
يقدم الجلاد ومساعدته هذه العروض نحو 25 مرة يومياً خلال 16 يوماً التي هي عمر مهرجان أكتوبر. ويعتبر عرض الإعدام الأكثر جاذبية لدى زوار مسرح شليشتل، ويعود تاريخه إلى عام 1869. بدوره، يصف رينغو هذا العمل الذي دأب على لعبه منذ ثلاثين عاماً بأنه روتيني.
هذه المرة، تم اختيار الضحية من وسط مجموعة من سيدات يرتدين الزي التراثي البافاري المسمى "ديرندل"، والذي تختلف مقاييسه وألوانه حسب القرية والمنطقة. تصعد الضحية إلى خشبة المسرح بإرادتها نحو المقصلة ليتم قطع رأسها. وفي الوقت الذي يضع فيه الجلاد ومساعدته غطاء الإعدام على رأس الضحية، تضحك صديقاتها ويرددن هتافات تشجيعية.
يعطي الجلاد رينغو الأوامر للضحية قبل "الموت" بأن تبقي رأسها مستقيماً، فهذا "يجعل الموت أسهل"، على حد قوله، بينما يدخل هدير صوته الفرح والسرور على الغربان التي تقف بالقرب من المقصلة. كما توجد لوحة إرشادية خلف المقصلة توضح الوضعية الصحيحة للإعدام.
ويصل المشهد المسرحي لذروته عندما يسود الصمت والترقب أوساط الجمهور الذين يحدقون في شفرة المقصلة وينتظرون أن يبدأ الجلاد بالعد التنازلي لإنزالها على رأس الضحية. وبعد سقوط شفرة المقصلة، يصرخ الحاضرون بأعلى صوتهم ابتهاجاً بهذا العمل الفني، عندما يقطع الحبل وبالطبع لا أحد يصاب بأي أذى في الواقع.
يرافق هيلمار- ماكسيميليان، الذي يلعب دور "جلاد مهرجان أكتوبر" فريق من 11 فناناً يقدمون عروضاً مسرحية وفنية تشمل أعمال سحر وخفة ورقص. ويستغرق كل عرض فني 15 دقيقة. ويعلق ماكسيميليان أن هذه الأعمال المسرحية تلاحقه إلى غرفة نومه، فهو بحاجة إلى ساعتين حتى يتمكن من النوم. لكنه يعتقد أن هذه الأعمال تكون مميزة أكثر خلال فترة مهرجان أكتوبر السنوي.
ويستطرد قائلاً: "ما يميز هذه الأعمال الفنية أنها تقليدية وبسيطة في الوقت نفسه. فهي تعود بالمشاهد إلى القرن التاسع عشر بدون أي تأثيرات تقنية، وهذا يجذب الجمهور ويجعلهم يتفاعلون أكثر مع عملية الإعدام الوهمية".
جدير بالذكر أن هذا العرض يقدم يومياً منذ شروق الشمس وحتى غروبها طيلة فترة المهرجان. ويقدر رينغو عدد الذين تم إعدامهم بنحو 14 ألف شخص خلال مسيرته المهنية. وكان رينغو قد اختار هذه المهنة بعدما أعجب بالأعمال التي كان يقدمها سلفه بريتوريوس، الذي استمر في تقديم هذه العروض المسرحية حتى بلوغه الثانية والتسعين من العمر.ويختتم رينغو القول بأنه يجب أن يتقاعد في هذا الوقت، إلا أنه لا يستطيع أن يبتعد عن خشبة المسرح.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جلاد بافاريا يعدم ضحاياه في مهرجان البيرة جلاد بافاريا يعدم ضحاياه في مهرجان البيرة



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:21 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 07:48 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

روعة قيادة رولز رويس على الطريق لا تُضاهيها متعة شيء

GMT 17:46 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"ملوك الكاسيت" ضيوف إسعاد يونس في "صاحبة السعادة"

GMT 22:56 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان محمود ياسين يغيب عن عزاء نسيبه

GMT 17:18 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

تعرف على اتيكيت حضور الحفلات الموسيقية والغنائيَّة

GMT 01:54 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تقرير جديد يكشف أن ميلانيا ترامب لم تطمح لدور السيدة الأولى

GMT 01:37 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

ماغي بوغصن تراهن على وصول فكرة "يا ريت" للمشاهدين

GMT 04:03 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

الفيلة تدرك أن جسدها العملاق يمثل عقبة كبيرة

GMT 11:03 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"مغارة الشموع" كهف مليء بالأسرار تحتضنه القدس
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq