طنجة ـ العرب اليوم
يعرض الفنان التشكيلي المغربي عبد اللطيف الزين ، في رواق "داردار" في طنجة، أحدث أعماله التي يستعيد فيها، بحسه الفني والجمالي، " زمن طنجة الجميل "، التي سحرت الكتّاب والفنانين، وجذبتهم إليها من مختلف أنحاء العالم.
وسبق للفنان عبداللطيف الزين، أن رسم لوحات فنية يجسد فيها مشاهد حية من مُدن مغربية عريقة، لاتزال تحافظ على طابعها التاريخي وجمالها المعماري، من بينها فاس، والرباط، وشفشاون، والصويرة.
وأبرز الزين، في تصريح صحافي، أنه "سبق لي أن أقمت معرضًا فرديًا تكريمًا لمسقط رأسي، مدينة مراكش، بكل مداراتها الحضارية وروافدها التراثية وطقوسها الشعبية، وتفاصيل حياتها اليومية".
وأضاف "أبدعت أيضًا، لوحات فنية عدة عن بعض المدن المغربية، مثل الصويرة وفاس والرباط وشفشاون من منظوري الخاص".
وأشار إلى أنَّ "مدينة طنجة تنفرد بخصوصيات نوعية عدة، على مستوى هندستها المعمارية التي تتقاطع فيها وعبرها مُكونات المعمار العربي الإسلامي الأصيل ومكونات المعمار الأندلسي، وجماليات المعمار الغربي الحديث".
وبيّن أنَّ "طنجة عبارة عن بوابة جبلية تُطلّ على البحر، وهنا يكمن سحر جمالها التاريخي ، فوتيرة المد العمراني تندرج من حسن إلى أحسن، إلا أنه أتى على حساب روح هذه المدينة المتوسطية، وحوّلها إلى متاهة حضرية، يلعب التفاعل مع أجوائها الموحشة".
وتابع الزين "كانت طنجة ومازالت مدينة كوزموبوليتية، حيث لعبت دورًا استراتيجيًا رائدًا على صعيد حوار الأدبيات والحضارات والثقافة، إنها مدينة المواطنة الكونية بكل المقاييس، إذ شكل الحوار الإيجابي والمسالم قاعدة ذهبية في إدارة العلاقات العامة بين مختلف مكونات ساكنتها. فهذه المدينة نموذج (الأوف شور)، المنفتح على المؤسسات البنكية والمالية، لذلك يجب إغناؤها بالبنيات اللازمة لتنميتها الثقافية المندمجة".
وأكّد الزين أنَّ "المد العمراني المعاصر لا يهمني كفنان مبدع، بقدر ما يهمني التراث العريق الذي أحتفي به بطريقتي الإبداعية الخاصة، وأؤرخ تشكيليًا لذاكرته الجمالية.
أرسل تعليقك