بيروت ـ العرب اليوم
أشاد رئيس جمعية "محترف الفن التشكيلي للثقافة والفنون"، في مدينة راشيا اللبنانية، شوقي دلال، بـ"الدور الإنساني الكبير، الذي تُؤدِّيه دولة الكويت، قيادةً وحكومةً وشعبًا، في دعم ومساعدة النازحين السوريين في دول الجوار، لاسيما في لبنان".
جاء ذلك، عقب حفل أقامته الجمعية، في بلدة "كامد اللوز"، في منطقة البقاع، شرق لبنان، لتكريم 500 طفل سوري نازح، شاركوا في مسابقة للرسم، أقيمت تحت رعاية وزير الإعلام، وزير الدولة لشؤون الشباب، الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح، بعنوان "لنزرع البسمة وننشر الفرح ونغرس المحبة".
وأعرب دلال، عن "تقديره للدور المحوري، الذي تُؤدِّيه الكويت، تحت قيادة أمير البلاد، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في نصرة وإغاثة المنكوبين في كل مكان، من دون أي تمييز، حرصًا منها، على تقديم المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية للمحتاجين، وتخفيف وطأة معاناتهم".
وتقدَّم بـ"الشكر إلى الشيخ سلمان الحمود على رعايته المسابقة، ومواكبتها منذ انطلاقتها"، لافتًا إلى أن "المسابقة كانت لها أبعاد إنسانية وروحية مهمة تساعد إلى حد كبير في تخفيف الآثار النفسية المُدمِّرة الناتجة عن الحروب".
وأضاف أن "رسوم المسابقة عكست حالة الأمل والفرح لدى الأطفال، وأظهرت شوقهم إلى العودة إلى ديارهم، كما عبرت عن شكرهم وامتنانهم لما قدَّمته الكويت ولبنان للشعب السوري".
وأوضح دلال، أن "وزارة الإعلام الكويتية حقَّقت الهدف من المسابقة، وهو إدخال الفرح إلى قلوب الأطفال السوريين، الذين شردتهم الحرب"، لافتًا إلى أنه "سيتم عرض الرسوم في الكويت قريبًا".
من جهته، أكَّد مدير إدارة الإعلام العربي، في وزارة الإعلام، الدكتور محمد الهاجري، الذي مثَّل وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب في الحفل، أن "الهدف من رعاية الكويت لتلك المسابقة، هو إبراز حجم المعاناة الإنسانية التي يواجهها أطفال سورية في الشتات، وضرورة مد يد العون لهم".
وأوضح، أن "اللفتة الكريمة للشيخ سلمان الحمود، تأتي استجابةً وتماشيًا مع توجيهات أمير البلاد للتخفيف من معاناة الشعب السوري الشقيق"، لافتًا إلى أن "استضافة الكويت مؤتمري المانحين الأول والثاني، لدعم الوضع الإنساني في سورية في خطوة تهدف إلى تحريك الضمائر، وتنبيه العالم، بحجم مأساة النازحين السوريين".
من جانبه، أكَّد القائم بأعمال سفارة دولة الكويت، لدى لبنان، محمد الوقيان، على "حرص الكويت على دعم مثل تلك المبادرات الفنية والثقافية، باعتبارها وسيلة إشعاع حضاري لتهذيب الروح والمجتمع".
وأضاف أن "الرسم رسالة يقرأها الأمي والمتعلم، وهي لغة أجمعت عليها شعوب العالم بمختلف ثقافاتها، فكيف بتلك التي خرجت من أنامل بريئة، وصورت كابوسًا أصبح واقعًا وأملًا يرجى تحقيقه من خلال صور عجزت الأبجدية عن احتوائها".
وأوضح أن "المسابقة التي نُظِّمت برعاية كويتية، أعطت فرصة لأطفال سورية البعيدين عن أرضهم ومنازلهم للتعبير عن مشاعرهم"، مؤكدًا على "حرص الكويت قيادةً وحكومةً وشعبًا على دعم الأشقاء في سورية".
يذكر أن الحفل شارك فيه مدير عام وزارة الإعلام اللبنانية، حسان فلحة، ممثلًا عن وزير الإعلام، ورئيس بلدية كامد اللوز، حيدر الحاج، إضافةً إلى شخصيات رسمية وشعبية، وتم خلاله إلقاء كلمات أبرزت أهمية الدور الذي تُؤدِّيه الكويت في مجال العمل الإنساني.
أرسل تعليقك