قبائل أثيوبيّة تقّتل أطفال المينجي خوفًا من حلول اللّعنة‏
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

ضحيّة تؤكّد خسارتها 15 مولودًا لعدم إتمام طقوس الزواج

قبائل أثيوبيّة تقّتل أطفال "المينجي" خوفًا من حلول "اللّعنة"‏

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - قبائل أثيوبيّة تقّتل أطفال "المينجي" خوفًا من حلول "اللّعنة"‏

قبائل أثيوبية تقتل أطفال "المينجي"
أديس أبابا ـ رضوى محمود

تطلق قبائل أثيوبية صفة "المينجي" على الأطفال غير الشرعيين، أو التوأم، أو الذي تتقدم أسنانهم العلوية على السُفلية، ويقومون بقتلهم، بمجرد ولادتهم، وذلك خوفاً من حلول اللعنة على القبيلة .
وهناك سيدة تُدعي باكو بالجودا، من قبيلة "كارو"، في وادي أومو، في جنوب أثيوبيا، وقعت ضحية لهذه التقاليد القبلية الشديدة، حيث قام شيوخ القبيلة بقتل أبناءها الـ15، سبعة من الذكور وثماني من الإناث.
وبدأت مشكلة بالجودا عندما فشل زوجها في القفز أثناء الاحتفال بزواجهما، والذي يعتبر من أهم الطقوس لإتمام الزواج، وبذلك لن يتم الزواج بطريقة صحيحة، لذا أعلن شيوخ القبيلة أنّ أيّ طفل يولد من هذا الزواج سيتم قتله، فور ولادته، لأنه غير شرعي.
وأوضحت السيدة بالجودا أنها "لم تكن تريد قتل أطفالها، بل أهل وشيوخ قبيلتها هم الذين قاموا بقتلهم، وأجبروها على مشاهدتهم وهم يلقون بهم إلى التماسيح الجائعة".
وأسباب إعلان الأطفال" المينجي" لا تتقوف فقط عند عدم الشرعية، إذ تشمل الأطفال المعاقين، أو المولودين دون إذن بالحمل، أو التوأم، والأكثر قسوة من ذلك هو نمو الأسنان بطريقة خاطئة.
ولم تكن بالجودا هي الضحية الوحيدة لهذه التقاليد الصارمة، حيث لا يزال أطفال "المينجي" وصمة عار في تاريخ الحياة القبلية في شعوب "هامر" و"البنا"، حيث يتم قتل 300 طفل سنويًا، عبر تركهم في عزلة، أو إلقائهم إلى التماسيح الجائعة، وذلك لأصرار شيوخ القبيلة على معتقداتهم بأنّ هؤلاء الأطفال أذا ظلّوا أحياء سيجلبون "اللّعنة" على القبيلة، مثل الجفاف أو المجاعة أو المرض.
وفي عام 2012، قرر واحد من شيوخ القبائل وضع حد لتقليد "المينجي"، وساعده في ذلك بعض شيوخ قبائل "البنا" و"هامر" و"كارو"، كما يسهم كل من لابكو وروي جون، مؤسسي جمعية "الطفل أومو"، في القضاء على ذلك التقليد، عبر إنفاق الكثير من الوقت في محاولة إقناع الآباء وشيوخ القبائل بالتخلي عن هذا التقليد، وإعطاء أطفالهم "المينجي" إلى الجمعية.
وأوضح لابكو أنّه "يعرف بعض الحوامل في أطفال المينجي، ووعدوه بإرسال الأطفال إلى الجمعية"، مشيرًا إلى أنَّ "البعض الأخر تعرضوا لضغط بعض شيوخ القبائل، واستمروا في ممارسة هذا التقليد بطريقة سرية، دون معرفة أحد أو التعرض للمساءلة القانونيّة".
وإلى أن يحدث أي تغيير ستظل تتألم كل يوم امرأة من تلك القبائل، مثل السيدة بالجودا، التي تشعر بالألم والحسرة والوحدة عند رؤية أيّة ولادة أو رضاعة أو شيء من ممارسات الأمومة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قبائل أثيوبيّة تقّتل أطفال المينجي خوفًا من حلول اللّعنة‏ قبائل أثيوبيّة تقّتل أطفال المينجي خوفًا من حلول اللّعنة‏



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 05:46 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم تودع فصل الصيف بصورة جريئة على شاطئ البحر

GMT 01:35 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجيلا ميركل تتصدر قائمة "فوربس" لأقوى 100 امرأة

GMT 12:01 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

نصائح مهمة للحصول على شفتين أكثر امتلاءً

GMT 18:19 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

4 أندية إنجليزية مهتمة بضمّ لاعب أرسنال ثيو والكوت

GMT 01:58 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السعدي يسعى إلى إنشاء صندوق لإعادة إعمار اليمن

GMT 19:17 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

رئيس UFC يرفض عودة روندا روزي لحلبات القتال

GMT 16:10 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منى عبد الغني تستأنف تصوير "أفراح إبليس 2" في الحي الريفي

GMT 15:15 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل إمام يُرشّح يُسرا لتشارك معه في مسلسل "عوالم خفية"

GMT 07:12 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز مزايا السيارة الجديدة بورش "911 GT2"

GMT 02:22 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد زاهر سعيد بردود الفعل القوية على دوره في "الطوفان"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq