الرياض ــ خالد القعيب
أصدرت العالمة السعودية، وكبير علماء أبحاث السرطان في مستشفى الملك فيصل التخصصي، ومركز الأبحاث في الرياض، وعضو مجلس الشورى السعودي الدكتورة خولة الكريّع كتابها الأول "تستاهلين"، المعنون بكلمة خادم الحرمين الشريفين حين تشرفت بها أثناء تقليدها وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى.
ويقع الكتاب الصادر عن دار "مداد" للنشر والتوزيع في 196 صفحة، صدرتها بإهداء إلى الوطن قالت فيه "إلى من فتحتُ عيني على عشقه وكبرت وكبر حبي له حتى أصبحت أنا هو وهو أنا... سعادتي ارتبطت به.. همومه هي همومي.. نذرت نفسي له شعورًا وعملاً؛ فأنا خادمته المطيعة، التي لا تكل ولا تمل في خدمته، والعمل على إعلاء شأنه بكل ما أوتيت من جهد وعلم. إلى وطني الحبيب.. دمت بكل خير وتقدم وازدهار".
واشتمل كتاب الكريّع على خواطر متفرقة ضمنتها ذكرياتها عن بداية مسيرتها العلمية وأبرز العثرات والمعوّقات التي واجهتها، فضلاً عن بعض التأملات في الجوانب الاجتماعية والنفسية والطبية.
ومما جاء في الكتاب من عناوين "عندما قال لي الملك: تستاهلين"، و"ألف لا باس"، و"للضغط جيناته"، و"التعلم من الآخر"، و"النسيان مع أحلام"، و"الشفاء والأمل"، و"حب الذات السرطاني"، و"فن الحقد"، و"ياقلبي لاتحزن"، و"قديمك نديمك"، و"الحرب والنصر الكامل"، و"بنت الرجال"، و"لاعزاء للعزاء"، و"البدوي القادم"، و"هل تملكون الشجاعة"، و"الرشاقة وأسرارها"، و"سياحة الديدان"، و"كباريّة"، و"مجرد تساؤل!"، و" الاكتئاب الجماعي "، و"فكّوها وابتسموا"، و"تعاطف الأطباء العالميين وشريط السخف والذل والمهانة"، و"المرأة والقيادة"، و"فرح السعوديات"، و"الكروش المتهدلة"، و"العنصرية المغلفة"، و"نحن وهيلاري والإعلام"، و"القوة الكامنة"، و"من أجل البقاء"، و"الأطباء وتفوق من نوع آخر"، و"حياة البساطة"، و"لا شكوى بعد اليوم"، و"الأزمة بين المظهر والجوهر"، و"الملقوفة"، و"طال عمرك"، و"لا تسلبني حقي"، و"باب النجار"، و"رحل سلطان أيها الثقلان"، و"حواجز الإبداع"، و"ارحمونا من فلسفتكم"، و"مرارة ما يدور حولي"، و"الظاهرة الفنلندية"، و"الحلم السعودي"، و"الجو الموزارتي"، و"مرض البرستيج"، و"حق الرعاية الصحية"، و"السفر والفراق العاطفي"، و"سهر الليالي"، و"الملامة"، و"المصيبة"، و"لطفًا.. لاتحسدوني"، و"الصدفة والجمال"، و"قبعة الذكاء"، و"إكسير الشباب"، و"الشفاء منكم وإليكم"، و"الخل هو الحل".
وصوّرت الكريع، في "عندما قال لي الملك: تستاهلين"، تفاصيل لقائها بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومراسم تقليدها الوسام.
يذكر أنّ الكريّع تقود فريقًا علميًا يتبنى برنامجًا بحثيًا فريدًا، يستهدف التعرّف على البصمة الوراثية لدى مرضى السرطان، وهي رئيس الفريق العلمي في المجال الجيني للسرطانات، ومثلت المملكة في المؤتمر الدولي للسرطان في الولايات المتحدة الأميركية، والمؤتمر الأوروبي لسرطان القولون، وهي عضو في كل من الجمعية الأميركية لعلم الجينات والجمعية الأميركية لأبحاث السرطان، والأكاديمية الأميركية الكندية لعلم الأمراض، وعضو هيئة التحرير في كل من المجلة الطبية للجينات والمجلة العالمية للجينات الطبية، ومجلة ناشونال جيوغرافي.
ونالت الكريّع العديد من الجوائز، منها جائزة "هارفارد" للتميز العلمي، ووسام الملك عبدالعزيز نظير إسهاماتها المتميزة في مجال البحوث الطبية.
أرسل تعليقك