غاليري نوى مقهى أدبي يتحدى رائحة الموت والدمار بالشعر والموسيقى
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

في أحد أحياء دمشق القديمة وتحت أصوات الحرب والمدافع

"غاليري نوى" مقهى أدبي يتحدى رائحة الموت والدمار بالشعر والموسيقى

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - "غاليري نوى" مقهى أدبي يتحدى رائحة الموت والدمار بالشعر والموسيقى

"غاليري نوي"
دمشق - ميس خليل

في وسط دمشق القديمة يتربع "غاليري نوى" كبيت دمشقي عريق يفوح منه عبق الشعر النغم الأصيل، ويُصر أصحابه رغم رائحة الموت التي تحيط بالمنطقة من قذائف الهاون اليومية، على الاستمرار والتحدي لإثبات أنَّ دمشق ما زالت مدينة الأصالة والشعر والنغم وليست مدينة الموت والدمار.

غاليري نوى مقهى أدبي يتحدى رائحة الموت والدمار بالشعر والموسيقى

ويقدم "غاليري نوى" لمرتاديه وجبة دسمة من الشعر المرفق بالنغم الأصيل مع ما يطلبه الزائر من العصير والقهوة وكل ذلك بشكل مجاني فقط تشجيعًا للثقافة والفن، ولا يمكن للزائر هذا المكان البهي إلا أن تستوقفه اللوحات الزيتية التي رسمت بيد فنانين تشكيلين سوريين كبار والمنحوتات التي تحكي عن تاريخ الفن السوري الأصيل.

غاليري نوى مقهى أدبي يتحدى رائحة الموت والدمار بالشعر والموسيقى

كما عمد أصحاب "الغاليري" أن يكون الديكور والأثاث كله مستوحى من التراث الدمشقي العتيق ليذكر كل من يرتاده بتاريخ دمشق وحضارتها، ويذكر مدير "غاليري نوى" جوزيف اليان لـ"العرب اليوم" حكاية هذا المكان العريق، فيشير إلى أنَّه تأسس عام 2008 بهدف ثقافي بحت وهو يضم اللوحات التشكيلية والتحف الفنية وكان يضم معارض فنية للرسم والتصوير.

ويشير اليان إلى أنَّ الحرب غيّرت من سياسة عمل الغاليري، فتحوَّل إلى الشعر لأنَّ أغلب الفنانين التشكيلين سافروا أو توقفوا عن العمل، لافتًا إلى أنَّ التمسك بوجود "غاليري نوى" هو إثبات وجود، موضحًا أنَّ الإقبال عليه بالنسبة للوضع الراهن والظروف المحيطة إقبال جيد جدًا، فمن الممكن أن يأتي أشخاص من أرياف بعيدة مثل صحنايا وقطنا ليثبت أنَّ الحياة موجودة خصوصًا في دمشق القديمة.

ويؤكد اليان أنَّ هدف الغاليري ليس هدفًا ربحيًا، بل هو جمع الناس وإدارة الأزمة ضمن الشروط الإنسانية مع مراعاة وضع الجميع، مشددًا على أنَّ غاليري نوى لن يغلق أبوابه مهما حصل.

ويستضيف غاليري نوى نشاطًا أسبوعيًا شعريًا  تابعًا لاتحاد المبدعين العرب بعنوان "يا مال الشام" يُكرِّم الشعراء والإعلاميين والموسيقيين.

ويتحدث صاحب الملتقى الأدبي أحمد كنعان عن فكرته، قائلًا: إنَّ ملتقى "يا مال الشام" الشعري بدأ في بيروت ثم انتقل إلى دمشق عام 2013 ليعطي صورة واضحة عما يجري في دمشق للآخرين ولكن عندما أتينا فوجئنا بمتابعة جماهيرية كبيرة للملتقى وأقمنا مهرجانات شعرية دورية.

وبيَّن كنعان أنَّ الملتقى تحدٍ لمحاولة تعطيل الحياة في دمشق عبر قذائف "الهاون" ورسالتنا أنَّ دمشق تنبض بالحياة والشعر وليس صوت الرصاص الذي يعلو بالحرب وإنما صوت الشعر ونحن هنا مجتمع تحاور وكلمة ولسنا مجتمع موت.

فيما تعتبر الشاعرة ليندا إبراهيم أنَّ الملتقى فرصة للقاء المواهب من مختلف المستويات ليشيع جوًا أدبيًا طبيعيًا في دمشق تحديدًا في هذه الأوقات العصيبة ليحمل البعد الأزلي الذي يميِّز دمشق وهو فرصة لتلاقح التجارب الأدبية.

ولا يمكن لزائر الغاليري إلا أن يخرج منه محملًا بالحنين والشوق والوفاء لمكان جميل يجمع الناس على حب الكلمة الجميلة والتمسك بالحياة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غاليري نوى مقهى أدبي يتحدى رائحة الموت والدمار بالشعر والموسيقى غاليري نوى مقهى أدبي يتحدى رائحة الموت والدمار بالشعر والموسيقى



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 22:25 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أشرقي بفساتين الترتر كالنجمات بسهراتك

GMT 06:13 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

بي أم دبليو" تكشف عن سيارة ميني المكشوفة 2016

GMT 22:07 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

فيكتوريا بيكهام تظهر بإطلاله جذابة في نيويورك

GMT 13:05 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

فريق مرسيدس يؤجل استخدام تحديثات وحدة الطاقة

GMT 01:33 2018 الجمعة ,06 إبريل / نيسان

سعر الريال السعودي مقابل دينار كويتي الجمعة

GMT 00:57 2014 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

آلاف العناكب في منزل مهرب كبير للزواحف في فرنسا
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq