سيئون ـ راضي مفيلح
أقيمت ندوة ثقافية سياسية في منطقة الغرفة في مديرية سيئون، مساء الأربعاء، افتتحت بآيات من القرآن الكريم ثم كلمة ترحيبيه ألقاها الناشط في الثورة الجنوبية الشاب عادل السمين ثم قصيدة ثورية حماسية نالت إعجاب الجماهير الغفيرة قدمها الشاعر من أبناء الغرفة صالح حميد وبعدها فسح المجال للمحاضر الإعلامي البارز أنور التميمي مبتدئًا حديثه فيها عن بدايات الحركة الاحتجاجية للحراك السلمي والتي كانت منطقة الغرفة في مدينة سيئون هي من أولويات تحرك الاحتجاجات السلمية في مناطق وأحياء مدينة سيئون ووادي حضرموت عامةً.
ثم استهل الحديث عن جماعة "الحوثيين" في الجمهورية العربية اليمنية وأنها أخذت طريقها في السيطرة كاملة على صنعاء وامتدادها إلى المدن الهامة في الشمال ليصبح ما تغنت عنه الجماعة في مشروعية القضية الجنوبية صار بعد سيطرتهم وهمًا وداعيًا كل الحركات الدينية الجنوبية فك ارتباطها بالحركات الدينية في صنعاء.
وبيّنم الفرق الواضح بين تاريخ ثقافة الحياة المدنية في الشمال والجنوب مؤكدًا أن الشعب الجنوبي قد تمتّرس في الحياة المدنية منذ العصور السابقة وهاجر إلى الخارج وهو يحمل الثقافة المدنية الحضارية المتأسّلمه ثم مارسها وسط دولة ما بعد الاستقلال الأول 30 تشرين الثاني/ نوفمبر حتى عام 1994.
وختم حديثه عن ما آلت إليه المستجدات الراهنة في العمل السياسي والانتقال السلس دون حدوث سفك للدماء والمثول الإقليمي والدولي بدعمه السياسي لفك الارتباط والذي أعلنه مسبقًا الرئيس علي سالم البيض في 21 أيار/ مايو عام 1994م.
وأوضح أن عودة رئيس حزب رابطة أبناء الجنوب العربي عبدالحمن الجفري ليست بمثيل سابقها بل أنها عنوانًا لمشروع سياسي خليجي مدعوم بقيام دولة جنوبية حديثةً كامل السيادة.
هذا وسبقت الندوة مسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت من أمام مسجد محفوظ مرورًا بشوارع منطقة الغرفة حتى ساحة الحرية بمسجد علي في الغرفة ومن خلالها رفع المشاركون أعلام دولة الجنوب، مرددين الشعارات الثورية المنادية بالتحرير والاستقلال والراسخةُ بالرسوخ الصامد لمؤازره والتأييد للثورة الجنوبية وثوارها المرابطين في ساحتي الاعتصام بعدن والمكلا.
ولقد واكب الفعالية الدعم المادي في صندوق التبرعات لتسيير القافلة الغذائية لساحتي الاعتصام نهاية الأسبوع المقبل.
حضر الفعالية الثورية قيادات مجلس التنسيق لقوى التحرير والاستقلال وعلى رأسهم رئيس المجلس عوض المنصوري.
أرسل تعليقك