محاضرة توثيق التراث الشعبي والإسلاميّ في أيام الشارقة التراثيّة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

كشَفَت تنوُّعَ اتجاهاته وتعدُّدَ مصادره وثراءَ مضمونه وأهدافه

محاضرة "توثيق التراث الشعبي والإسلاميّ" في "أيام الشارقة التراثيّة"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - محاضرة "توثيق التراث الشعبي والإسلاميّ" في "أيام الشارقة التراثيّة"

فعاليات أيام الشارقة التراثية
الشارقة - العرب اليوم

شَهِدت خيمة "البرنامج الفكري" خلال "أيام الشارقة التراثية" مساء الأحد، محاضرة بعنوان " توثيق التراث الشعبي في المصادر العربية والحضارة الإسلامية"، قدمها وألقاها كل من الدكتور مصطفى جاد والدكتور محمد مؤنس عوض من مصر، بما يكشف تنوع اتجاهاتها، وتعدد مصادرها، وثراء ما تحمله من مضمون، وأهداف.
واستعرض الدكتور مصطفى في ورقته مسوّدة مشروع توثيق عناصر التراث الشعبي الموجودة في المصادر العربية المطبوعة، مشيرًا إلى أن التعامل مع هذه المصادر يكشف تنوع اتجاهاتها، وثراء ما تحمله من مضمون، حيث نجد أن العرب المسلمين تركوا لنا ذخيرة لا حصر لها من المؤلفات التي تناولت جميع الفنون والعلوم التي تعكس الثقافة العربية في جميع مراحلها، تتضمن موادَّ تراثية شعبية، ولم يكن في ذهن من قاموا بتأليفها أنهم يسجلون- عن غير قصد - لنواحي الحياة الشعبية في البيئات العربية آنذاك.
وأشار الى العديد من المحاولات التي طالبت بأهمية توثيق التراث الشعبي الموجود في المصادر العربية، غير أن الفكرة لم تكتمل على أرض الواقع، ولم يتهيأ لها أسباب النجاح، كمحاولات عبد العزيز الأهواني ومحمد الجوهري وعز الدين إسماعيل ورجب النجار.
وحدّد الدكتور مصطفى جاد عند النظر إلى هذا الإرث الضخم إمكان تصنيفه من وجهة نظر بحث التراث الشعبي إلى مسارين رئيسيين هما "مصادر مباشرة في التراث الشعبي ومصادر تتضمن موادّ شعبية"، مشيرًا إلى أن المسار الأول يتضمن مواد شعبية تعكس طبيعة العصر الذي أُلِّفت فيه على نحو ما نجده في المصادر المرتبطة بالحكايات الشعبية كحكايات "ألف ليلة وليلة"، وحكايات "كليلة ودمنة"، ومئات الحكايات التي طُبعت متفرقة في كتيبات صغيرة، وكذا قصص الأولياء وكراماتهم.
أمّا المسار الثاني فهو نوع من المصادر يتطلب البحث والتنقيب عن المواد التي يتوافر فيها العنصر الفولكلوري بتصنيفاته المتعددة، وقد لا تعكس عناوينه بدقة ما تحويه من موادّ، على نحو ما نجده في الكتب الموسوعية ككتاب النويري، و"نهاية الأرب في فنون الأدب"، وكتاب "صبح الأعشى في صناعة الإنشا" للقلقشندي، و"مروج الذهب" للمسعودي.
من جانبه، تحدث الدكتور محمد عوض عن الحضارة الإسلامية التي تناولت الأسس التي قامت عليها، وكذلك الخصائص التي امتازت بها، مشيرًا إلى أبرز الأعلام الذين تألقوا في ظل تلك الحضارة التي علّمت العالم في مرحلة العصور الوسطى، حيث ابتكر المسلمون علومًا جديدة لم تكن معروفة قَبلَهم، وسموها بأسمائها العربية، كعلم الكيمياء وعلم الجبر وعلم المثلثات، حسب ما ذكرت "وام".
وأوضح أن المسلمين ابتدعوا الموسوعات والقواميس العلمية وفق الحروف الأبجدية، وما اضافه اكتشاف صناعة الورق وانتشار حرفة "الوراقة" في العالم الإسلامي من فضل في انتشار تأليف المخطوطات ونسخها، حيث تنوعت المخطوطات العربية بين مترجم ومؤلف، وكانت كل من دمشق وحلب والكوفة وبغداد والقيروان وقرطبة والقاهرة ومراكش وفاس هي المراكز العلمية في العالم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محاضرة توثيق التراث الشعبي والإسلاميّ في أيام الشارقة التراثيّة محاضرة توثيق التراث الشعبي والإسلاميّ في أيام الشارقة التراثيّة



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 05:46 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم تودع فصل الصيف بصورة جريئة على شاطئ البحر

GMT 01:35 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجيلا ميركل تتصدر قائمة "فوربس" لأقوى 100 امرأة

GMT 12:01 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

نصائح مهمة للحصول على شفتين أكثر امتلاءً

GMT 18:19 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

4 أندية إنجليزية مهتمة بضمّ لاعب أرسنال ثيو والكوت

GMT 01:58 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السعدي يسعى إلى إنشاء صندوق لإعادة إعمار اليمن

GMT 19:17 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

رئيس UFC يرفض عودة روندا روزي لحلبات القتال

GMT 16:10 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منى عبد الغني تستأنف تصوير "أفراح إبليس 2" في الحي الريفي

GMT 15:15 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل إمام يُرشّح يُسرا لتشارك معه في مسلسل "عوالم خفية"

GMT 07:12 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز مزايا السيارة الجديدة بورش "911 GT2"

GMT 02:22 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد زاهر سعيد بردود الفعل القوية على دوره في "الطوفان"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq