الوضع الاقتصادي في الأردن يحتاج إلى منح واستثمارات وشراكة حقيقية مع القطاع الخاص
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

ارتفعت المديونية في الأعوام الخمسة الأخيرة في شكل ملحوظ

الوضع الاقتصادي في الأردن يحتاج إلى منح واستثمارات وشراكة حقيقية مع القطاع الخاص

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الوضع الاقتصادي في الأردن يحتاج إلى منح واستثمارات وشراكة حقيقية مع القطاع الخاص

البنك المركزي الاردني
عمان ـ العرب اليوم

اعتبر وزير المال الأردني السابق محمد أبو حمور، أن الوضع الاقتصادي خلال العام الحالي "سيكون أسوأ من عام 2015 في حال لم تتوافر منح خارجية واستثمارات وشراكة حقيقية مع القطاع الخاص". ولفت في حديث صحافي إلى أن "المديونية ارتفعت في الأعوام الخمسة الأخيرة في شكل ملحوظ، إذ تجاوزت قيمة 23 بليون دينار بعدما كانت 11.5 بليون عام 2010". واعتبر أن هذه الزيادة "غير مسبوقة وتشكل عاملًا مؤرقًا للاقتصاد، لأننا تجاوزنا قانون الدّيْن العام الذي أُقر عام 2001 وهو ينص على ألا تزيد المديونية على نسبة 80 في المئة من الناتج المحلي، وهي تسجل الآن 84 في المئة".

وأوضح أبو حمور أن مؤسسات التصنيف الدولي "تقوّم أي بلد ضمن معايير أهمها العجز والمديونية"، منبّهًا من أن "أي ارتفاع في المديونية يعني فرض مزيد من الضرائب في المستقبل لتسديدها".

وأشار إلى أن الأردن "اتخذ إجراءات تصحيحية ضمن برنامج الإصلاح الأول الذي تبنّاه عام 2012 وانتهى العام الماضي، وكان في مقدمها إلغاء الدعم الذي لا بد من التخلّص منه، لأنه مفهوم اقتصادي يسبّب تشوهات في الإنتاج والتوزيع والاستهلاك". إذ شدد على أنه "مع دعم الطبقات والقطاعات، وضد فكرة دعم الأسعار".

ورصد "تراجع النمو الاقتصادي الحقيقي في شكل لافت أخيرًا، مسجلًا 2.7 في المئة، وهذا لا يعادل النمو السكاني الطبيعي وهو 2.3 في المئة للأردنيين، و5 في المئة لغير الطبيعي نتيجة اللجوء السوري"، ما أفضى إلى "تدني مستوى معيشة المواطن خلال السنوات الأخيرة بنسبة لا تقل عن 4 في المئة سنويًا، وانعكس ذلك على ازدياد الفقر والبطالة".

وعن سعر الفائدة، رأى أنها عنصر "مهم للاقتصاد لأن البنك المركزي ينتهج سياسة تقضي بأن تكون الفائدة على الدينار أعلى منها على الدولار حتى لا تحصل دولرة للأموال". وقال إن "زيادة سعر الفائدة على الدينار يزيد الوعاء الادخاري وجاذبية الدينار والاحتياطات الأجنبية وقوة الدينار ومنعته"، فيما لم يخفِ بعض الجوانب السلبية، لأن "رفع سعر الفائدة هو كناية عن تكاليف على الاستثمار، كما يتسبب في انخفاض التداول في السوق المالية".

وأكد أبو حمور أن المنحة الخليجية "كانت ضرورية جدًا للاقتصاد، إذ قدم بعض دول الخليج مشكورًا دعمًا بلغ 5 بلايين دولار على مدار خمس سنوات بهدف الإنفاق الرأسمالي". ولم يغفل أن اللجوء السوري "أدى إلى تعاطف عدد كبير من الدول وتقديم الدعم للأردن لتغطية التكاليف، لكن المساعدات لم ترتقِ إلى مستوى أكثر من 40 في المئة من الإجمالي، وتحمّل الاقتصاد البقية". ودعا المجتمع الدولي إلى "زيادة الدعم المقدم للأردن كونه استوعب 1.250 مليون لاجئ خلال السنوات الماضية".

وتطرّق إلى آثار انخفاض أسعار النفط، ملاحظًا أنها "مزدوجة في الأردن، فهو في جانب يفيده بخفض تكاليف الإنتاج والاستهلاك وتحسين مستوى معيشة المواطن من طريق الحصول على خدمات المواصلات والنقل، فيما الجانب السلبي يتمثل في فرض الحكومة ضريبة على المشتقات النفطية تصل إلى 40 في المئة على البنزين الخالي من الرصاص وهذه الضريبة ستقل، بالتالي ستتقلّص الحصيلة على الخزينة".

وأفاد أبو حمور بأن الاقتصاد الأردني "يتميز بكونه صغيرًا، وهذا له إيجابيات وسلبيات، وتتمثل الإيجابيات في قدرته على التحرك في الإصلاحات بسرعة. أما السلبيات فهي تأثرت بالاضطرابات والظروف المحيطة، إذ تراجعت الصادرات 6 في المئة والاستثمار المباشر أكثر من 28 في المئة إضافة إلى تراجع السياحة". واعتبر وجود "مبالغة إلى حد كبير في الإيرادات في موازنة الدولة التي أُقرّت أخيرًا، لأنها لن تتحقق وسيكون العجز اكبر مما هو مقدر، وبالتالي ستنعكس أعباء الدَين على الاقتصاد".

وأمل بـ "تنفيذ المشاريع المدرجة في الموازنة مع ضرورة وجود استقرار في التشريع وفي سياسات الحكومة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوضع الاقتصادي في الأردن يحتاج إلى منح واستثمارات وشراكة حقيقية مع القطاع الخاص الوضع الاقتصادي في الأردن يحتاج إلى منح واستثمارات وشراكة حقيقية مع القطاع الخاص



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:54 2018 الأربعاء ,30 أيار / مايو

تعرف على "أهل الدثور" وأسباب دخول الجنة

GMT 10:07 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

Incredible Things عطر ساحر من نفحات الأخشاب الطبيعية

GMT 18:46 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

صلاح يفك عقدة لازمته منذ 2014 في كأس الاتحاد الإنجليزي

GMT 21:25 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"كلام ستات" يناقش مبادرة "بدّلها بفضة" لتسهيل الزواج

GMT 02:06 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفخم الفنادق في مدينة هونغ كونغ الصينية

GMT 04:13 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

"ديكورات" مشرقة في شقّة جون بون جوفي الـ"دوبلكس"

GMT 01:13 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

أبوالفتوح تكشف فوائد تناول الردة خلال الوجبات

GMT 03:36 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

تناول المكسرات يساعد على استقرار مستويات السكر

GMT 01:21 2018 الثلاثاء ,15 أيار / مايو

شاكيرا تستعد لإحياء حفلة غنائية في إسرائيل
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq