ازدهار تجارة نبتةالقاتالمخدرة رغم انهيار الاقتصاد اليمني
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

أصبح ملاذًا للموظفين والعاطلين وخريجي الجامعات

ازدهار تجارة نبتة"القات"المخدرة رغم انهيار الاقتصاد اليمني

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - ازدهار تجارة نبتة"القات"المخدرة رغم انهيار الاقتصاد اليمني

ازدهار تجارة نبتة"القات"المخدرة
صنعاء ـ خالد عبدالواحد

في ظل الحرب التي تشهدها البلاد، بين القوات الحكومية ، والحوثيين، ارتفعت نسبة تجارة القات بشكل كبير، كما زاد الكثير من متعاطي نبتة القات في ظل أزمة إنسانية واقتصادية لم تشهدها البلاد من قبل ، وكذلك بسبب تفشي البطالة في اليمن بشكل كبير جدًا، وفي ظل انعدام المرتبات الذي انتجته الحرب التي تشهدها اليمن، اتجه الكثير من الموظفين وخريجي الجامعات إلى التجارة بنبتة القات، التي يتناولها معظم السكان اليمنيين. 

مادة منشطة

وعلى الرغم من اعتبار بعض الدول العربية والعالمية، القات شجرة مخدرة، وتمنع، تدوالها، إلّا أنَّ اليمنيين، يعتبرونها مادة منشطة، ويعكفون على زراعتها وبيعها في الأسواق اليمنية، أو تهريبها إلى المملكة عبر الحدود اليمنية السعودية. 

وتسمى شجرة القات "المكاثا اديوليس" وتحتوي على الكثير من المواد القلوية وأهمها "الكاثينون والكاثيدين والكاثنين" وادرجتها منظمة الصحة العالمية، ضمن المواد المخدرة في العام 1973م ،ولهذا يعتبره الناس مكيف ومنشط لهم ،حتى ولو لساعات قليلة. 

ثلث الأراضي الزراعية 

واحتلت شجرة القات أكثر من ثلث الأراضي الزراعية في اليمن ، كما أنَّها قضت على الزراعات اليمنية الاخرى، وتعتبر شجرة القات مصدر دخل لملايين اليمنيين، من مزارعين ومن يعملون في قطفه  وبيعه في الأسواق. 

قصص البيع

ويعمل مطهر القاسم في بيع شجرة القات منذ نعومة اظفاره، ولازال يواصل مهنته حتى الآن،  كما أنه علم أبنائه الثلاثة، بيع وشراء نبتة القات بالرغم من اكماله البكالريوس ويدرس، مادة الرياضيات في منطقة حضار التابعة لمحافظة اب وسط البلاد. 

لم يكن بيع وشراء القات مهنة تعلمها، بل انه نشأ في جبال لاتزرع  فيها سوى شجرة القات. 

وقال مطهر ذو "لقد كنت اقطف نبتة القات من مزارعنا في منطقة حضار وابيعها في السوق ، وفي المقابل أدرس، منذ أن كنت في سن الخامسة عشر ، حتى اكملت دراستي الجامعية ، مضيفًا" تخرجت وعملت مدرسًا، لكنني لم أتوقف عن مزاولة مهنتي ، بعد أن تزوجت ونقلت لى المدينة".

واردف مطهر قائلًا " لم يكن الراتب يكفي لتوفير ايجار المنزل ، ومصروفات الاسرة، فكنت اشتري القات في أيام العطله وابيعه في السوق".

وتابع" اجني من بيع القات والتجارة به في الشهر أكثر من الراتب، الذي يصل إلى 40 الف ريال يمني، اي ما يعادل نحو تسعين دولارًا".

واوضح مطهر أنَّه بعد 25 عامًا لازال يمتهن بيع القات، فيما يعمل ثلاثة من أولاده في بيع وشراء القات، حتى الآن".

وقال مطهر" منذ عامين لم استلم راتبي، لكن ساهمت تجارته لشجرة القات، بتوفير الاحتياجات الاساسية، وتمكن من بناء منزل في المدينة".

ولا يختلف حال ماجد أحمد خريج كلية الاعلام في جامعة حضرموت عن مطهر ويعمل ماجد في بيع القات ايضًا، في مدينة المكلا عاصمة المحافظة مند تخرجه، قبل خمسة أعوام ".

وقال ماجد في حديث خاص إلى موقع "العرب اليوم"،" لم أجد عملًا في المجال التلفزيوني والاذاعي في اليمن، منذ تخرجي".

وأضاف قدمت في الكثير من الاذاعات والقنوات ولكن لم أاوفق، بسبب قلة القنوات التلفزيونية والاذاعات في البلاد".

وتابع ماجد حديثه " لقد طلب مني احد اقربائي العمل معه ببيع القات في السوق، مقابل ان يعطيني نسبة من ارباح ما ابيعه، ووفقت بعد خمسة اشهر من تخرجي".

واردف اجني نحو 8 دولارات يوميًا (4000 ريال )، من أرباح القات واحيانًا أكثر من ذلك".

سبب تفضيل في بيع القات

وعن سبب تفضيله العمل في بيع القات، قال ماجد" بيع نبتة القات، عمل غير متعب، ويتم في ساعات قليلة، وفي حالة كنت متعب اتمكن من الجلوس في المنزل، ولا يوجد فيه اي ارتباطات، واتمكن من جني أرباح كبيرة، وكل ذلك يتم بقدرتك على اقناع الناس بجودة القات".

واردف" لقد خسرت مبالغ مالية كبيرة واجتهدت كثيرًا لاتمام الدراسة، لارتاح بعد ذلك، لكن ذهبت دراستي سدى، ولم اجني منها سوى الشهائد".

وتمنى ماجد أن يلقى عمل في المجال الاذاعي والتلفزيوني، لكي يتحقق احلامه وطموحه".

النبتة الاكثر انتشارًا  

وقال ناصر حسن الشماع المدير التنفيذي لمؤسسة إرادة لوطن بلا قات إلى موقع "العرب اليوم" ،" إنّ شجرة القات احتلت أكثر من نصف الارضي الزراعية في اليمن، وباتت النبتة الاكثر انتشارًا  في البلاد، ويستخدمها اليمنيون كمادة منشطة.

وأكًّد شماع أن المساحة التي يستحوذ عليها القات تبلغ 58.5% من اجمالي المساحة المزروعة ،والسبب في ذلك يعود للطلب المتزايد على شجرة القات ،وتزايد أعداد المستهلكين له ،وبإعتباره أيضًا محصول نقدي يرتفع معه المردود الاقتصادي ، كما أنه لا يتطلب مجهودا كبيرًا في زراعته وتسويقه" .

من جهته، قال الناشط الاجتماعي عبدالعزيز صادق" إنَّ أغلب الخريجين يبحثون عن أعمال في تخصصاتهم ولا يجد اغلبهم اي عمل، بسبب عدم وجود شركات حكومية او خاصة، تتبنى الخريجين، .

واوضح صادق أنَّ 90%من خريجي الجامعات اليمنية، لايجدون اعمال في مجال دراستهم فيبحثون عن اعمال اخرى ويتجه الكثير منهم إلى سوق القات".

وتابع صادق قوله" تجد معظم بائعي القات من الموظفين،أو خريجي الجامعات والطلاب، بسبب البطالة، اضافة إلى أنَّ مرتبات الموظفين لاتكفي لتغطية الاحتياجات الأساسية للاسرة".

واشار إلى أن سوق القات، يعتبر مهنة حرة ولاتحتاج إلى شهادات أو مبالغ مالية كبيرة ، مشيرا إلى أن الكثير يبحث عن عمل ولا يجد ، فيتجه الى سوق القات، يشتري عدة اكياس منه، ثم يبيعها، للاشخاص الذين يتعاطونه. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ازدهار تجارة نبتةالقاتالمخدرة رغم انهيار الاقتصاد اليمني ازدهار تجارة نبتةالقاتالمخدرة رغم انهيار الاقتصاد اليمني



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 22:02 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 13:56 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة: هاني مظهر

GMT 07:16 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الأقمشة المخملية تعود من جديد بتصميمات كلاسيكية جذابة

GMT 05:13 2013 الأحد ,30 حزيران / يونيو

السمر يمتلكون جاذبية وإثارة غير طبيعية

GMT 11:41 2018 السبت ,22 أيلول / سبتمبر

جمالي تهنئ المملكة السعودية بعيدها الوطني ال88

GMT 19:04 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

تغيير نظام صعود برج إيفل يزعج السياح

GMT 09:36 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

أول صورة من حفل زفاف الخليل كوميدي

GMT 00:33 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

أمير الشمالية يشارك ‫أيتام عرعر طعام إفطار رمضان

GMT 17:51 2018 الأحد ,25 شباط / فبراير

شخص يقتل شقيقة زوجته لسبب صادم في مركز مطاي

GMT 09:00 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

بيرين سات تتوجّه إلى لوس أنجلوس لإخفاء حملها

GMT 00:34 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

صابرين تكشف سبب نشاطها في السينما والتلفزيون

GMT 05:09 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

استطلاع يؤكّد أنّه يُنظر إلى ميلانيا ترامب بشكل إيجابي

GMT 16:10 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

الكشف عن بند مثير جديد في عقد ليونيل ميسي

GMT 19:51 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

رئيس القناة الثالثة يُعلن فصل عزة الحناوي من "ماسبيرو"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq