ةسلب المليارات من المواطنين عبر مبالغ زهيد بذريعة تأمين صحي
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

ضمن أحدث تقليعات الفساد في العراق

ةسلب المليارات من المواطنين عبر مبالغ زهيد بذريعة "تأمين صحي"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - ةسلب المليارات من المواطنين عبر مبالغ زهيد بذريعة "تأمين صحي"

سلب المليارات من المواطنين
بغداد - العراق اليوم

1500 دينار"، مبلغ زهيد جدا حسب وصف أغلب العراقيين، لكنه ليس كذلك في حسابات عقول تعمل في غاية الدهاء لتحقيق مكاسب غير مشروعة، فكيف ذلك؟.

في عملية حسابية بسيطة، فإن ضرب هذا المبلغ البسيط في نحو 3 ملايين و500 ألف متقاعد وموظف في التربية يساوي اكثر من خمس مليارات دينار، مما يعني ثروة طائلة، جرى التخطيط بعناية لسلبها بذريعة "تأمين صحي" ضمن أحدث تقليعات الفساد في البلد.

وكان متقاعدون ناشدوا عبر السومرية نيوز، هيئة النزاهة بفتح تحقيق باستقطاع مبالغ للتأمين الصحي من رواتبهم، معتبرين أن التأمين يجب أن يكون طوعياً.

 ويقول رئيس مركز أكد للشؤون الاستراتيجية والدراسات المستقبلية حسين علاوي في حديث لـ السومرية نيوز ان "ظاهرة التأمين الصحي في العراق هو شي جيد للغاية إلا أنه يجب أن ينظم بعملية صحيحة وسليمة وليس كما ظهر بالإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من تناقل وتسجيلات صوتية واتهامات وصراعات".

وأضاف علاوي ان "التأمين الصحي يجب ان ينظم بشكل صحيح حيث تكون هناك شركات للتامين واضحة مملوكة للدولة او القطاع الخاص مسجلة في دائرة الشركات العراقية التابعة لوزارة التجارة من اجل استقطاع الضريبة من هذه الشركات ولا يتم التعاقد مع اشخاص كما سمعنا عنه بهذا الشكل".

وتابع أن "هذه الشركات يجب ان يكون لديها بنى تحتية متكاملة بحيث ان يكون هناك تامين صحي ناجح وان يكون هناك طبابة متكاملة للمتقاعد او الموظف او حتى المواطن وليس كما ذهب باتجاه التوقيع واجراء تعاقدات واتفاقات بين هذا الشخص وبعض المستشفيات وكذلك أطباء وبالتالي نحتاج الى الثقة والى الشفافية والى الإدارة السليمة لتنفيذ مثل هكذا مشروع استراتيجي ومفيد للصحة العراقية".

من جانبه أكد الخبير الاقتصادي احمد صالح في حديث لـ السومرية نيوز أن أي "تامين هو قضية طوعية وتعود لاختيارات الشخص وان هيئة التقاعد غير موكلة لان تكون وكيلة عن عموم المتقاعدين"، مستدركا "كان الأولى التعاقد مع احد الشركات الخاصة بالتامين المحلية".

وأضاف صالح ان "استقطاع هذه المبالغ من المتقاعدين والمعلمين كان بالإمكان ان تذهب الى جيوب الفاسدين أكثر من خمسة مليارات دينار شهريا مقابل تامين صحي لا وجود له اطلاقا وانما مجرد حبرا على ورق".

وأشار صالح الى ان "ما تم منحه للمتقاعد من زيادة بسيطة والتي صوت عليها مجلس النواب كحد أدنى 500 الف دينار بالمقابل كانت هناك ايادي أخرى تحاول ان تأخذ هذه الزيادة بطرق وأساليب ملتوية".

وباشرت دائرة التحقيقات في هيئة النزاهة بالتحقيق بشأن شكاوى وردت بخصوص عقد التأمين الصحي الإجباري للمتقاعدين من قبل شركة لبنانية، اضافة الى التسجيلات الصوتية المسربة لمستثمر لبناني قدم العديد من التسهيلات للمضي بعقد التامين".

وقال المصدر في هيئة النزاهة طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "التأمين الصحي في جميع المؤسسات الرسمية هو اختياري وليس إجبارياً"، مشيرا الى ان "دائرة التحقيقات بدأت بالفعل في التحقيق وستحيل المتورطين الى القضاء".

وعلى ضوء ذلك صوت اعضاء هيئة الراي في وزارة التربية في 30 اذار على المباشرة باتخاذ الاجراءات القانونية لإلغاء عقد التأمين المبرم مع "شركة التأمين العراقية" وذلك انسجاما مع ماورد بتقرير ديوان الرقابة المالية الاتحادي.

 في حين اكدت هيأة التقاعد الوطنية انها لم تقم بتوقيع اي عقد خدمات مع الشركة اللبنانية ( غلوب مد) نهائيا"، مشيرة الى ان "كافة مخاطبات الهياة مع شركة التأمين الوطنية وهي شركة عريقة في مجال التامين ومملوكة للدولة بالكامل".

 وأكدت الهيئة انها "تعمل على استدراج افضل العروض لخدمة المتقاعدين وان موضوع بوليصة التأمين الصحي (جماعي ام فردي ) لم يحسم لحد الان وان بطاقة الخصم الصحي يتم شراءها اختياريا والموضوع لازال قيد النقاشات مع شركة التأمين الوطنية".

 وعلى ضوء التحقيقات أكد مصدر في القضاء الأعلى بالمباشرة بفتح تحقيق بالموضوع وعلى اثر ذلك تم استقدام وزيرة التربية سهى العلي بك ومنعها من السفر".

 وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه انه "تم صدور مذكرة قبض بحق وكيل وزارة التربية للشؤون الإدارية معن عبد حنتوش ومدير مكتب الوزيرة هيثم الدليمي، بالإضافة الى مدير الدائرة القانونية ".

وأكد المصدر أن "القضاء الأعلى حريص على تقديم كافة المتورطين بالفساد للعدالة وعدم التهاون بما يخص المساس بالمال العام" ، فيما أشاد موظفو التربية ومتقاعدون باجراءات القضاء وهيئة النزاهة بذلك، ومنع سلب اموالهم بحجة "التأمين الصحي".

وبقيت التساؤلات محل افتراضات ووصل بعضها لحد السخرية والمزاح لان الاستقطاع من قبل مؤسسات الدولة العراقية ولسنين طويلة اصبح عادة بدون أجوبة شافية.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

 

الهند تطلق «مودي كير» أكبر برنامج تأمين صحي في العالم

مصدر يؤكّد أن "أرامكو" تؤجل إعلان أسعار آيار لما بعد اجتماع "أوبك+"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ةسلب المليارات من المواطنين عبر مبالغ زهيد بذريعة تأمين صحي ةسلب المليارات من المواطنين عبر مبالغ زهيد بذريعة تأمين صحي



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:54 2018 الأربعاء ,30 أيار / مايو

تعرف على "أهل الدثور" وأسباب دخول الجنة

GMT 10:07 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

Incredible Things عطر ساحر من نفحات الأخشاب الطبيعية

GMT 18:46 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

صلاح يفك عقدة لازمته منذ 2014 في كأس الاتحاد الإنجليزي

GMT 21:25 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"كلام ستات" يناقش مبادرة "بدّلها بفضة" لتسهيل الزواج

GMT 02:06 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفخم الفنادق في مدينة هونغ كونغ الصينية

GMT 04:13 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

"ديكورات" مشرقة في شقّة جون بون جوفي الـ"دوبلكس"

GMT 01:13 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

أبوالفتوح تكشف فوائد تناول الردة خلال الوجبات

GMT 03:36 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

تناول المكسرات يساعد على استقرار مستويات السكر

GMT 01:21 2018 الثلاثاء ,15 أيار / مايو

شاكيرا تستعد لإحياء حفلة غنائية في إسرائيل

GMT 22:07 2014 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

سائق حافلة ركاب في إسبانيا يرفض صعود منقبة للحافلة

GMT 00:14 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سعر الريال السعودي مقابل دينار كويتي الجمعة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq